من هو يوهان لوشميت؟
يوهان جوزيف لوشميت؛ كان عالماً فيزيائياً وكيميائياً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لم يُسبق لها مثيل، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي يوهان لوشميت في مدينة فييناالنمساوية وذلك في الثامن من يوليو لعام “1895” للميلاد عن عمرٍ يُناهز الرابعة والسبعين عاماً.
ولد يوهان لوشميت في الخامس عشر من شهر مارس لعام “1821” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة كارلوفي التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان يوهان لوشميت ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحثّ على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
نبذة عن حياة يوهان لوشميت:
اشتهر يوهان لوشميت بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الترفيه عن نفسه أولاً، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكّن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والفيزيائيين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، فقد كان للعالم الشهير جوزيف ستيفان الأثر الأكبر على علوم وفكر لوشميت إلى جانب أنه كان مشرفاً على رسالة الدكتوراه الخاصة به.
تولى يوهان لوشميت العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة فيينا، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية خاصةً بعد أن حصل على درجة البروفيسور في الفيزياء، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في الأكاديمية النمساوية للعلوم.
ظهرت اهتمامات يوهان لوشميت في علوم الفيزياء وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم،
حيث اهتم بكل ما يتعلق به من فرضيات ونظريات، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من الوحدات والمفاهيم الفيزيائية حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر يوهان لوشميت عالماً من أبرز وأشهر العلماء النمساويين والعالميين، حيث قدّم مجموعة من الأعمال كانت بمثابة موسوعةً علمية ضخمة فتحت آفاقاً جديدة في تطوّر كل من علوم الكيمياء والفيزياء، هذا وقد تركّزت أبحاثه ودراساته بالتحديد على كل ما يتعلق بالديناميكا الحرارية والبصريات، إضافةً إلى الكهرومغناطيسية التقليدية.