أهتم البريطانيين بالأزياء القديمة بشكل كبير وفي طريقة عملها وتفصيلها وارتدائها، كما اهتموا بأغطية الرأس بشكل كبير وبملابس الرجال والنساء بشكل مميز.
ملابس الرجال البريطانيين:
ارتدى الرجال السروال الطويل الذي يغطي الساق ويلف حوله برباط من الجلد المميز وكذلك السروال القصير ولبسوا أيضاً قميص الصدار الذي صنعوه من قماش التيل أو الصوف الثقيل وكان له أكمام واسعة عند عملية ربطهما بالصدار ويستعمل أيضاً حزام حول الوسط وهو طويل ويصل طوله إلى القدمين وتزين حافته السفلى بشريط ملون مغاير للون الصدار، حيث كانت العباءة تصنع من قماش التيل أيضاً أو الصوف وفي بعض الأحيان كانت تصنع من القماش المخطط وذات شكل مستدير تثبت على الكتف الأيمن بمشبك خاص بها.
وقد استعمل البريطانيين مجموعة كبيرة من الصنادل وتكون مصنوعة من الجلد الرفيع واستعملوا أيضاً صنادل ذات جلد أبيض وتحتوي على زركشة مطرزة بألوان مختلفة وفي بعض الأحيان تلف الساق بشريط متقاطع وتزين بالأحجار الكريمة، كما كانت أغطية الرأس على شكل مستدير ولها حواف أمامية مرفوعة إلى الأعلى ومزينة بشرائط خاصة بها.
ملابس النساء البريطانيين:
ارتدت النساء صدار بألوان مختلفة ومنها اللون الأزرق والأحمر والأخضر وفوقه عباءة تثبت بدبوس وكانت تترك شعرها طويلاً يتدلى على كتفيها وتزين عنقها بعقد وأساور في ذراعيها مجدولة بعضها فوق بعض وتصنع من الذهب اللامع، كما ارتدت الأحذية المصنوعة من جلد البقر الغير مصبوغ وتلف حول القدم بواسطة شريط من الجلد وتصل إلى العقب بشكل كامل مع تغطيته إلى الأسفل حتى لا يظهر أي جزء منه وهذه الطريقة فقط كانوا يعملوها النساء وخاصةً في الحفلات والمناسبات الكبيرة.
وارتدوا أيضاً القلنسوة لتغطية الشعر بشكل كامل وكانوا يستعملون في الحروب غطاء خاص على رؤوسهن وكان هذه الغطاء مميز بوجود رأس صغير عليه تعلق عليه ريشة طويلة وارتدن أيضاً قميص بأكمام ضيقة وكان يشبه قميص الرجال بشكل كبير، حيث ارتدن فوقه أيضاً قميص آخر وكان القميص يشبه القميص الإغريقي الفضفاض وكان يربط في وسط القميص حزام خاص به وهذا الحزام كان يصنع من مواد القميص نفسه وقد كانوا يغيرون لون الحزام فقط حتى يظهر بصورة أجمل.
كما ارتدت النساء الزي الروماني الذي كان يطلق عليه البطرشيل الأبيض والذي هو عبارة عن ثوب ذو أكمام طويلة حول المعصم ويزين الثوب بشريطان من الأمام ويطرز بشكل كامل وينتهي بمثلث من الأمام من جهة الركبة ويجب أن تطرز بشكل كامل وصحيح، كما كانت الأحذية تصنع من الجلد الرقيق ذات اللون الأحمر الذي يميل إلى اللون البنفسجي ويكون مشغول بخيوط من الذهب الصافية وهذه الخيوط كانوا يضعوها بشكل بسيط جداً على الأثواب الخاصة بهم؛ وذلك لأنها باهظة الثمن وتحتاج إلى إتقان عند عملها.
وكان الزي البريطاني الأساسي للرجال يتكون من قميص ضيق وكان له أكمام ضيقة وتلبس فوقه قميص آخر مشابه للقميص الروماني وكانت له أكمام طويلة وفتحة رقبة تزين بأشغال الإبرة وفوق الكتفين والحافة اليسرى ويلبس فوقه حزام حول الوسط بطريقة كاملة، حيث يكون الصدار من الأعلى مفتوحاً ومن الجانبين على منتصف الساق وعلى الجانبين شريط مطرز وينتهي بجزء مدبب من الأعلى وتوجد فتحة مستديرة مع فتحة أخرى من الأمام لدخول الرأس والشريط الذي يزين أعلى الكتفين ويطلق عليه شريط أغسطس.
وارتدوا أيضاً القميص القصير بشكل كبير وكان يرتديه فئة الشباب أما كبار السن فكانوا يرتدوا القميص الطويل وكان هذا القميص ضيق وواسع من الجهة السفلى ولبسوا أيضاً الأثواب الطويلة وكانت لها أكمام طويلة ومطرزة بطريقة جميلة جداً، حيث كانت عملية التطريز بواسطة اليد دون استعمال ماكينة التطريز أو إضاقة تطريز جاهزة على الأثواب وكان يلبس الثوب فوق الطوجة وهذه الطوجة رداء خاص بهم وتميزوا به بشكل كبير.
ولبست النساء القميص المشابهة لقميص الرجال ولكن طريقة الاختلاف كانت بطريقة التطريز والأشكال المضافة عليه والقميص النسائي تميز بإضافة مطرزات كبيرة عليه بالإضافة إلى دمج أكثر من لون عليه وهذه الطريقة كانت شائعة لديهم، حيث عملوا عليها لمدة طويلة دون عمل أي موديل جديد وأضافوا بعدها موديلات بسيطة دون تغيير الموديل الأصلي؛ وذلك لأنه كان هذا القميص وطريقة تطريزه أساسية في أعمالهم.
