اللون الأحمر في الملابس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر اللون الأحمر عامة الرمز الأساس لمبدأ الحياة بقوته، وقدرته، ولمعانه، وهو لون الدم والنار، كما يملك دائماً نفس التعارض الوجداني لعنصري الدم والنار. واللون الأحمر الفاتح الساطع، هو لون نهاري، محفز للعمل والسلوك، والأحمر القاتم، بخلاف ذلك فهو ليلي، مؤنث، جاذب، كما يمثل غموض الحياة، وهو جاذب جداً عن ارتداءه مع الملابس القاتمة.

ويعتبر اللون الأحمر لون الروح ولون القلب، وهو لون العلوم والمعرفة الباطنية الممنوعة على غير الألوان الدارجة، كما يرتدي الأمبرطور الثوب الأحمر تحت مشلح أو معطف أزرق، إذ لكل واحد منهم رتبة مختلفة، تمثل العلوم السرية.

أهمية اللون الأحمر:

الأحمر الفاقع، النهاري الشمسي، المحفز للفعل، وهو صورة النشاط، والجمال والقوة والنبيلة، كما نلاحظ أنّ النساء والفتيات في أفريقيا السوداء يدهنون أجسادهن ووجوههن بالأحمر المخفف بالزيت النباتي، بعد ولادة الطفل الأبيض، كما يرتدون الملابس والأثواب الحمراء لزينتهم وجمال هذه الملابس عند ارتداءها.

ويعتبر اللون الأحمر لون مميز، يدخل في كثير من العادات في روسيا، والصين، واليابان، حاضر في المهرجانات والأعياد الشعبية، وبخاصة أعياد الربيع، واحتفالات الزواج والولادة، وهو مرتبط بالجمال عند الشعوب الايرلندية، فعندما يقال صبي أحمر أو فتاه حمراء، فمعنى ذلك أنه جميل أو جميلة.

والأحمر هو أيضاً وبامتياز لون المحاربة في التقاليد الايرلندية، وقد ورد في بعض النصوص الكهنة الحمر، وفي هذا إشارة إلى ثنائية وظيفتهم كهنة ومحاربون، كما أنّ اللون الأحمر ضارب إلى اللون البنفسجي وهو شعار السيطرة والقوة، حيث أصبح اللون الأحمر رمزاً للقوة العليا.

أما الأحمر والأبيض فمهما مخصصان لعلاقة الحب والحكمة، الذي يبدو أنه يدمج بين الحكمة والفتح، وبين القوة والعدالة، كما يعد اللون الأحمر خطيراً، مثل: غريزة القوة عندما تكون خارج السيطرة فإنه يقود إلى الأنانية والكره والانفعال الأعمى، والحب الجهنمي، كما يرتدي الكرادلة معاطف أمراء الكنيسة.

كما أنّ اللون الأحمر يمثل الفرس الأحمر حرارة الإيمان والغيرة المتوقدة، أما في الشرق الأقصى فيستحضر الأحمر بصورة عامة الكثافة والعمل والشغف، وهو لون الدم ولون الحياة، ولون الجمال والغنى، ولون الخلود، ولون السعادة والصفاء، ولون التناسق والتمدد، وفي اليابان إذا أراد أحدهم السعادة للآخرين قدموا لهم أزراراً ملونة باللون الأحمر.


شارك المقالة: