اقرأ في هذا المقال
- الأقمشة والزخارف التي استعملت في الأزياء البيزنطية
- أزياء الملابس النسائية البيزنطية
- أزياء الملابس الرجالية البيزنطية
تميزت الأزياء البيزنطية في عصر الأزياء الفاخرة المطرزة باللؤلؤ والمجوهرات وظهرت العديد منها في المعابد والآثار واستعملوا اللون الارجواني في ملابس الامبراطور والامبراطورة عالية القوم، حيث كان هذا اللون محرم على العامة.
الأقمشة والزخارف التي استعملت في الأزياء البيزنطية:
استعملت الأقمشة الموشاة بالذهب اللامع والتي تصدرت من بلاد الفرس واستعملوا أيضاً الحرير بكميات كبيرة جداً التي كانوا يجلبوها من الصين واختاروا أيضاً الألوان الزاهية من الأقمشة حتى تجذب نظر المشتري إليها، كما حددوا أفخم أنواع الأقمشة في زمنهم واختاروا الأقمشة الباهظة الثمن وأرقى قطع القماش والملابس حتى يرتدوها بشكل أنيق جداً وكان يوجد فئة من الناس يرتدون الأقمشة الثقيلة التي كانوا يطرزوها بخرز متعدد الأشكال والألوان، وكانوا يعملون القطعة كاملة من الخرز الملون وهذه الطريقة تعطي جمالية للقطعة التي يرتدوها.
كما استعملوا الزخارف المتعددة على قطع الملابس التي كانوا يرتدوها بكثرة وكانوا يركزون على الملابس التي كانوا يرتدوها في المناسبات والحفلات المميزة لديهم التي كانت تفصل بطرق خاصة بها وتجعلها مميزة عن غيرها وخاصةً عند عملية عرضها بالشكل المناسب لها، كما استعملوا الزخارف المصنوعة من الأشكال الهندسية ومن هذه الأشكال الدائرية والمعين والقلب والنقطة والخط واستعملوا أيضاً الآدمية وصور الأشخاص وظهر العديد من صور الحيوانات وزخارف الأرابسك والصلبان على قطع الملابس الخاصة بهم.
أزياء الملابس النسائية البيزنطية:
تعددت الملابس النسائية البيزنطية بكثرة أشكالها وألوانها وأحجامها التي كانوا يفصلوها بطريقة جميلة جداً وظهرت الملكة تيودورا وهي ترتدي رداء يسمى الدالماتيك الأرجواني الملون، وهو رداء وسيع يلبس تحت التونيك أو العباءة المطرزة بالزخارف، حيث كانت تشبك على الكتف الأيمن مع الكولة المطرزة بالأحجار الكريمة ويترك الكتف الأيسر دون إضافة علبيه أي شكل وهذه الحركة تعطي جمالية للقطعة نفسها دون إضافة خرز عليها أو إضافة قطع مشابهة لها بأي شكل من الأشكال القريبة منها.
كما اشتهرت النساء بزي التونيك الذي يعتبر زي بسيط جداً على شكل حرف T ومزين بالشرائط المخالفة للونه التي تسمى كلافي، وكان فضفاضاً ويضم بحزام في بعض الأحيان ويصل طوله أحياناً إلى طرف الحذاء أو أقصر من ذلك، حيث كانت أكمامه واسعة ومزينة باشرطة كلافي وملابس النساء ترتدي نفس الزي مع استعمال غطاء الرأس الطرحة أو قلنسوة تكون مثبتة بالتونيك فترفعها على رأسها أو تتركها تتسدل إلى الظهر واستعمل في هذا العصر ألبسة القدم وهو بوت برقبة قصيرة جداً المصنوعة من الجلد الطبيعي.
وكانت النساء ترتدي الباندة وكانت ترتدي فوقها الدالمتيك باندة طويلة محلاة كلها بالمجوهرات الملونة وهذه الباندة توضع على الكتفين من الجهة الخلفية وطرف آخر ينزل من الكتف الأيمن ماراً بالصدر، ثم ينزل إلى الوسط من الجهة اليسرى ويلف إلى الخلف ويظهر جزء منه من الجانب الأيمن منسدلاً بعدها يشبك بدبوس ويلبس الحزام ليحافظ على شكل الباندة المرتبطة بالقطعة الأساسية، ويلبس مع زي الكولة المرصعة بالجواهر واللآلئ وترتدي معه غطاء الرأس الذي يحتوي على حبات اللؤلؤ والمرجان.
حيث كانت زي الكولة توضع وتدلى على جانبي الوجه مع ارتداء التيجان المرصعة بالجواهر وتميزت النساء أيضاً بلبس العباءة التي هي عبارة عن نصف دائرة ولها فتحة الرقبة التي تثبت على الكتف الأيمن وكانت مزخرفة بالأشكال الهندسية مثل: الأشكال الدائرية، كما تميزت أيضاً بالباليوم والتي هي عبارة عن قطعة طويلة مستطيلة لها فتحة الرقبة لإدخال الرأس وتتسدل من الأمام والخلف والتي تكون بوجهين على كلاهما ومطرزة بالزخارف المناسبة لها بطريقة أنيقة جداً.
أزياء الملابس الرجالية البيزنطية:
تنوعت الملابس الرجالية بشكل كبير جداً وارتدى الامبراطور التونيك الذي يصل إلى الركبة وفوقها عباءة مخططة باللون الأحمر ومطرزة بالذهب وكانت تشبك العباءة على الكتف الأيمن بدبوس ويلبس جورباً ضيقاً أرجواني اللون وحذاء أحمر يزين باللؤلؤ، حيث استعملوا أيضاً التيجان المرصعة باللؤلؤ للإمبراطور والامبراطورة وارتدى العامة الأحجام الكريمة الغالية الثمن والقبات التي استعملها قدماء المصريين والتي كانت أيضاً مرصعة بالأحجام الكريمة واللؤلؤ بأشكال وأحجام مختلفة عن بعضها البعض.
ومن سمات هذه العصر التزيين بالأحجام الكريمة واللؤلؤ واستعملوا قماش الكتان والصوف بجانب أقمشة الحرير واعتمدوا بشكل كبير الزخارف الهندسية التجريدية ورسوم الحيوانات والبشر في تطريز الملابس، مما كانت تعطي قطع الملابس ميزة خاصة بها عند عملية إظهارها بشكل صحيح.