اقرأ في هذا المقال
تاريخ الأزياء الشعبية الفلسطينية:
تعتبر الأزياء الشعبية الفلسطينية فن تاريخي عظيم ولكن من الصعب جداً البحث في تاريخ فن الأزياء الفلسطينية ويعود ذلك لأسباب مختلفة أهمها أن الأقمشة والخيطان تتلفت مع مرور الزمن وتتغير بشكل كبير، حيث أنها غير قابلة لمقاومة عوامل الطبيعة التي تعرضها للاندثار.
كما أضافت المرأة الفلسطينية على هذا الزي طابعاً مميزاً الذي يعتبر جزءاً هاماً من الأزياء الشعبية الفلسطينية المتمثل في القرى الفلسطينية وبارزاً فيها، وأهتمت بالزي القروي بالمحافظة على التراث والاعتزاز به أكثر من سكان المدن، حيث يعود السبب في ذلك إلى مميزات الأزياء الفلسطينية في بعض القرى بصبغة اجتماعية قوية.
حيث يتجسد العمل التراثي الفلسطيني في المحافظة الرئيسية على الهوية الفلسطينية المتجسدة في الأعمال القيمة والرائعة من أثواب مطرزة ومعلقات ونماذج جديدة متعددة ومختلفة عن بعضها البعض وعددها يكون كبير جداً، كما تمسكوا بشكل كبير بالموديلات الخاصة بهم فقط دون إضافة أي موديل من خارج تراثهم الأساسي وهذا أدى إلى ظهور موديلات جميلة جداً مع دمج عدة ألوان مع بعضها البعض.
الأزياء الشعبية الفلسطينية:
1- ثوب القدس (المدينة):
هو ثوب مصنوع من المخمل الليلكي المطرز من خيوط الذهب على شكل زهور إضافة لزخارف إسلامية متنوعة ومختلفة بشكل كبير وهذا الثوب يتأثر بطراز تركي الذي يطلق عليه ثوب الصرمة، حيث كان هذا الثوب ترتديه النساء في المناسبات والأفراح واذلي هو عبارة عن جاكيت وتنورة مصنوعتين من المخمل الليلكي أما الشال فهو عبارة عن غطاء للرأس المصنوع من الحرير المثبت عليه قطع فضية صغيرة جميلة جداً.
2- ثوب غباني (قرى القدس):
هو ثوب زي العروس لقرى المنطقة نفسها وبعض قرى القدس وهو عبارة عن ثوب تم عمله من القطن بالحرير الصافي المطرز اللامع الذهبي على شكل ورود والقماش المستعمل مأخوذ من حلب في سوريا، أما الشال والحزام فأنهما مصنوعان من القطن الأبيض الطبيعي.
3- ثوب أبو قطبة:
كان هذا الثوب يلبس في قرية العيزرية وكانت مشهورة بدرجة كبيرة في هذا الزي والثوب تم عمله من الحرير الكموني عن طريق اليد وكان ملون باللون الأسود والأحمر وهو من أساس الصناعات السورية، حيث برز هذا التطريز على الثوب الأساسي ومشابهة أثواب مختلفة من التطريز في مناطق مختلفة ونلاحظ زيادة التطريز على منطقة الصدر وكذلك على أطراف (البنايق) والأكمام.
4- ثوب أبو قطبة المعروف (جنة ونار):
سمي هذا الثوب بجنة ونار؛ وذلك لأنه تم عمله من قماش الحرير الخمري والأخضر ويلبس كثوب للأفراح الكبيرة والمناسبات الفخمة لديهم في عدة قرى لديهم، حيث تم عمله في منطقة الخليل أيضا بإضافة مطرزات خفيفة عليه وهذا الثوب مصنوع من شرائط الحرير ذات اللون الخمري والأخضر المخيطة باليد ومطرزة على طريقة الثوب الأساسي للمنطقة نفسها بخيوط الحرير الأحمر الغامقة والكموني والأرجواني والأزرق الفاتح والشال مخيط من القطن الأبيض والحزام مصنوع من القطن الثقيل.
أزياء منطقة بيت لحم الفلسطينية:
تتميز منطقة بيت لحم بأثوابها الجميلة المصنوعة من المخمل الأحمر المخطط بالأسود والأخضر وقد أصبح معروفاً في وسط فلسطين، حيث أن هذه الأثواب تظهر تطاريز الحرير والفضة على القبة والأكمام والبنايق، حيث تكون مطرزة على قماش من الحرير المرتبط على الثوب وتكون البنايق على شكل مضلع أما عمل التطريز الأساسي فهي غرزة التمريرة ويتميز ثوب بيت لحم بالعصفورين على الثوب في أعلى الصدر من أمام الحزام والشال مصنوع من القطن الأبيض الصافي.
كما يوجد زي الطاقية التي تكون مطرزة من الخيط الأحمر المخفي بالحرير الأحمر والأرجواني المزين بخرز المرجان الأحمر والقطع النقدية القديمة والذهبية، والتي تكون مطرزة من الخلف بنفس طريقة ثوب بيت لحم يتدلى على الجوانب قطعتان من الفضة المسماة (صفة) وشكل ربط السبع يكون مثبت على الثوب ويوضع على الصدر والإسوارة تمت عملية تجهيزها من الفضة المعاد عملها باليد وتسمى بإسوارة حبات، كما تتميز بثوب ملك حضاري وهذا الثوب من أثواب بيت لحم تم خياطته بقطعة من القماش اليدوي ذو اللون الأسود المخطط بخطوط خضراء.
بالإضافة إلى ذلك فأنه يحتوي على اللون الليلكي من الأمام والخلف ومزين بخيوط قطنية على الجزء السفلي والخلفي للثوب (ردفه) وصدر الثوب والبنايق والأكمام مخيطة بالحرير والفضة ومضافة على الثوب بطريقة جميلة جداً، كما نعمل على إضافة مجموعة كبيرة من الخرز على الثوب بطريقة منظمة حتى تظهر بطريقة راقية على الموديلات الخاصة به فقط.