مكملات ملابس الأزياء الآشورية

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة أهم مكملات ملابس الأزياء الآشورية الخاصة بالنساء والرجال والملوك، كما يجب معرفة طريقة ارتدائها بالطريقة المناسبة لها.

مكملات ملابس النساء الأساسية:

تميزت النساء الآشوريات الثوب الطويل الذي تكون نهايته مزينة بالشراشيب وهو ذو أكمام ضيقة تصل إلى ما بعد المرفق بقليل ولا يحتاج إلى حزام لوضعه عليه وله فتحة رقبة عالية محلاة ببعض الرسوم الزخرفية وبليس هذا الرداء الملحف (الشال) وهو من الأردية الخارجية ويبلغ طوله ثلاث ياردات يحلى أحد طرفي اللحف بشراشيب خاصة به، كما تكون طريقة ارتداء الملحف هو أن يترك أحد حوافه أسفل الإبط اليسرى المحدد على الجسم من الأمام وبعدها يربط على الظهر ويعود من الأسفل باتجاه الإبط اليمنى فيغطي الصدر ويرفع أعلى الكتف اليسرى.

كما كان يتميزون بالشعر وكان يحبون الشعر الأسود الكثيف ويكون طويل جداً يصل طوله إلى الكتفين بشكل كامل وكانوا يقصوه بشكل مستقيم فوق اللحية وكان يجعد بشكل سريع وهذه التجعدات لم تكن في حالتها الطبيعية، كما كان بعض من الرجال شعورهم واللحي طويلة جداً وكانت حواجبهم أيضاً كثيفة جداً واهتموا بشكل خاص بالشعر وطريقة عمله بأشكال وأنواع متعددة وكانت النساء يرتبن شعرهن على شكل خصل طويلة جداً ويظهرنها بطريقة جميلة جداً عند التزين والخروج من المنزل.

واستعمل الآشوريون عدد كبير من الأحذية الجلدية الطبيعية وكانوا يسموها الصندل والذي يغطي منطقة كعب القدم بشكل كامل ومن الخلف أيضاً والوجه وصولاً إلى أعلى القدم بالطريقة الصحيحة وكان يربط الحذاء بأشرطة تلف على باطن القدم، واستعملوا أيضاً الأحذية التي تحتوي على ساق طويل والتي كان يلبسها المحاربون بشكل كبير واستعملوا الأحجام الكريمة والبراقة والذهب بشكل خاص في تزيين أردية الرأس وركزوا بشكل كبير على تاج الملك وعمامة الكهنة كانت على شكل منخفض وبعد التعديل عليها زاد ارتفاعها وأصبحت على شكل مخروط.

كما عملوا على تزيين العمامة بأشرطة لها معالم دينية قديمة خاصة بهم وكانوا يصنعوها من القطن والكتان والصوف وتكون بألوان مميزة جداً ونادرة كالأرجواني بأطباقها المختلفة والأزرق بشكل خاص وكانت اغطية الرأس عبارة عن شبكة من الخيوط والألوان ومزركشة بخيوط متعددة، كما كانت تحتوي على شريط خاص بها يلف من الجهة الخلفية وتترك حوافه كما هي وكانوا يطولوه إلى الطول الذي يردونه وأضافوا عليه اللون الأبيض والأصفر والاحمر واستعملوه أيضاً كغطاء رأس متعدد الكسرات وهذه الكسرات تعطي جمالية عند إضافتها وارتدائه بالشكل الصحيح.

الأقمشة والألوان ومكملات الأزياء الآشورية:

كان الفنان الآشوري يميل بشكل كبير إلى استعمال الألوان المتعددة والشديدة والقوية والعميقة وفي هذه الحالة لعبت الألوان دور كبير في أزياء الآشورين وكان لهذا الدور ميزات خاصة به وكانوا يفضلون اللون الأحمر؛ ولذلك لأنهم ربطوا هذا اللون بالأمراض واختاروا أيضاً اللون الأبيض؛ وذلك لأنه يدل على النقاء بدرجة كبيرة جداً، حيث كان اللون الأبيض يرتديه الملك عند عمل احتفال فخم جداً، وكان يرتديه الكهنة فقط وكانوا يدخلون قماش الكتان على اللون الأبيض فقط واستعملوا ألوان متعددة في عمل أكثر من موديل ودمجه على قطعة واحدة فقط.

كما استعملوا الأقمشة المصنوعة من الصوف الطبيعي والتي تكون أقمشة طويلة وكذلك الجلد استعملوه بشكل كبير جداً والملابس المميزة لديهم كانت تصنع من الأقمشة التابعة لهم فقط وكانت دائماً مضاف عليها زخارف متعددة ومختلفة عن بعضها البعض، حيث كانوا يهتمون بشكل كبير بإضافة النقوش على قطع الملابس وكانوا يزينون الحواف بأقمشة منقوشة أو منسوجة أو مطرزة بشكل كامل باستعمال الصوف الخاص بها والثوب الذي كان يجهز من الجلد يزينوه بنقوش خاصة به وهذه النقوش مصنوعة من الذهب والفضة بشكل جميل.

وكانوا يهتمون بالحلي ومكملاتها بشكل كبير جداً والذي كان يميز أزياء الآشورين استعمال الحلي بكثرة التي كانت تشير لديهم إلى الترف والجمال والأناقة وكانوا يعملون منها أشكال كبيرة جداً ويلبسوها تحت المعصم وحول أعلى الذراع بالطريقة الصحيحة، كما كانوا يهتمون بالأشكال المصممة بطريقة رمزية وهذه الأشكال كانوا يربطوها بالمعالم الأثرية الخاصة بهم ويعملون منها أشكال مختلفة عن بعضها البعض حتى تكمل كافة الحلي الخاصة بهم وأضافوا أيضاً مجموعة كبيرة من الخرز اللامع المصنوع من الذهب على ملابس الملوك وكانت الأزياء المزينة بالخرز يرتديها الملك في الاحتفالات الكبيرة.


شارك المقالة: