ما هي أركان المسؤولية التقصيرية؟
المسؤولية التقصيرية هي مسؤولية تنشأ عن خرق المسؤولية القانونية، وبالتالي فإن الحكم يجلب المسؤولية عن الفعل غير القانوني كمصدر للواجب أو المسؤولية القياسية عن عمل الآخرين أو الضمان أو الإغفال، ولكن مصطلح المسؤولية الضعيفة أكثر عمومية ودقة ويمكن تعريفه وفقًا لذلك: “إن واجب الشخص في التعويض عن الضرر الناجم عن أفعاله الشخصية أو تصرفات الأشخاص الخاضعين لسيطرته أو تحت سيطرة الأشخاص أو السيطرة الفعلية على الحيوانات أو الهياكل أو الأشياء غير الحية الأخرى يقع ضمن الحدود التي يحددها القانون.
وتجدر الإشارة إلى أن الضرر له، وهي أن المسؤولية لا توجد إذا كان أحدهم مهملاً، وهي: تتمثل في الضرر الذي لحق بالآخرين والعلاقة السببية بينهم. وإنّ للمسؤولية التقصيرية ثلاثة أركان مهمة لا تقوم هذه المسؤولية إذا انتفى واحد منها، وهي:الركن المادي والمتمثل بالخطأ التقصيري، والركن المعنوي والمتمثل بالضرر الذي يلحق بالغير، والعلاقة السببية بينهما.
الركن المادي:
هذه هي الدعامة الأولى لمسؤولية الإهمال التي تمثلها التقصير لا توجد المسؤولية إلا إذا كان هناك خطأ يسبب ضررًا للآخرين ويشار إلى الخطأ باسم “الذنب” والخطأ: “عن قصد أو غير ذلك” الخطأ القانوني هو: هذا مخالفة لالتزام قانوني سابق ناتج عن تمييز أو تصور ومن ثم فإنّ الخطأ في هذه الحالة يقوم على عنصرين، أولهما أساسي: “إنه ضرر” والثاني أخلاقي: “تمييز أو إدراك”.
الركن المادي للخطأ:
العنصر الأساسي:هو فعل يرتكبه شخص ما ويسبب ضررًا للآخرين، إما بقصده وهو ما يسمى جريمة مدنية أو بدون قصد، ولكن بسبب الإهمال أو يحتمل أنها لم تتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في التصرف الذي أصدرته. ويُعرف هذا بالجريمة شبه المدنية، لذلك فإنّ أيّ عمل يصدر عن الشخص ويقصد به التّعدي على الغير، يعد عملًا ضار يستتبع قيام المسؤولية التقصيرية ومن ثم التعويض.
ولذلك، نص القانون على كل شخص التزامًا قانونيًا لا يؤذي الآخرين بموجبه من واجب توخي الحذر، وليس واجب تحقيق نتيجة. ومن هنا يجب على نفس الشخص أن يتوخى اليقظة والحذر والحذر في جميع أعماله حتى لا يؤذي الآخرين، أما إذا انحرف عن هذا السلوك اللائق فيعتبر متخلفا ثم يفشل، خاصةً إذا كان واعياً، فهذه هي المسؤولية المعيارية التي تمنح الآخرين حق المطالبة بالتعويض عن هذا الضرر.
وهناك حالات ينص عليها القانون دون قيود، ولكن ليس كمثال، بحيث تجعل بعض أعمال التعدي مشروعةً وقت ارتكابها، وهي كالتالي:
- حالة الدفاع المشروعة.
- اذا كان ضروري.
- قضية تتعلق بموظف عام بأمر صادر من رئيسه.
- حالة رضا المصاب عن الضرر الذي لحق به.
الركن المعنوي للخطأ:
أما بالنسبة للعنصر العقلي للخطأ، وهو الإدراك والتمييز، فإذا كانت حالة الانحراف عن سلوك الشخص العادي ضرورية لإثبات ركن الخطأ في الإهمال، فلا قيمة قانونية لهذا العنصر طالما أنه صادر عن شخص ليس لديه إدراك، أو على الأقل يجب تمييزه. بينها ولكي يحمّله القانون المسؤولية عن أفعاله غير المشروعة، فعلى سبيل المثال، لا توجد مسئولية تجاه الصبي الكفيف عن الأذى الذي يسببه للآخرين، وهذا ينطبق على المجنون والمجنون الفاقد للوعي نتيجة حادث مؤقت خارج عن إرادتهم مثل المسكرات أو المخدرات.
ويقسم القانونيون الخطأ إلى ثلاثة أنواع على النحو التالي:
- الخطأ المتعمد والخطأ غير المقصود.
- خطأ فادح وخطأ بسيط.
- الإيجابيات الكاذبة والسلبيات الكاذبة.
الركن المعنوي:
الضرر هو الدرجة الثانية من المسؤولية عن الإهمال من أجل تحديد التأخير، لا يكفي أن يحدث الخطأ بدلاً من ذلك، يجب أن يؤدي هذا الخطأ إلى إلحاق الأذى بالآخرين، والأذى هو اللغة: “ضد المنفعة التي تستمتع بها أنت وصديقك”.
وفيما يتعلق بالضرر القانوني: هذا حدث مادي يمكن إثباته بأي وسيلة من الأدلة التي يتطلبها القانون، وفي نفس الوقت يُنظر إليه على أنه مسألة موضوعية تسيطر عليها المحكمة فقط من حيث شروط الضرر أم أدبي، وهناك أكثر من نوع من الضرر، أن الضرر يصنف حسب المصلحة المهاجمة، سواء كانت مصلحة مادية أو معنوية.
العلاقة السببية بين الركن المادي والمعنوي:
يمكن تعريف العقل في اللغة: من يصنع سببًا، وعامل واحد هو كل ما يؤدي إلى آخر، ويقول إنّ فلان وكذا جعلني أكون سببًا لكذا وكذا”. وأما بالنسبة للعلاقة السببية في القانون: فهذه علاقة مباشرة بين خطأ ارتكبه الإنسان والضرر الذي لحق بآخر، وهو الذي تضرر. وهنا لا يكفي أن تقع المسؤولية عن الأضرار ويحدث الضرر، بل يجب ربطها بشكل مباشر، بمعنى أن الخطأ الذي حدث هو ما تسبب في الحريم، ومن ثم تتكون علاقة ثلاثية تتكون من فعل وموضوع ونتيجة.
والعلاقة السببية هي الركن الثالث لمسؤولية الإهمال، ويقضي القانون على الشخص المتضرر بإثبات وجود العلاقة السببية بين نعمة الشخص الأول والضرر الذي لحق به حتى يتمكن من المطالبة بالتعويضات في جميع الأحوال، يجب على المتضرر رفض العلاقة السببية بتقديم دليل على السبب الأجنبي الذي لا علاقة له به، حتى يتمكن المتضرر من المطالبة الكفيف عن الضرر الذي تسبب فيه الآخرون والمدعى عليه، إذا رغب في تحمل المسؤولية عن هو ينفي هذا.
ويقع عبء إثبات العلاقة السببية على عاتق المدعي، الذي تقدم بطلب إلى المحكمة، حيث يجب أن يتعهد بإثبات ذلك من أجل إثبات وجود مسؤولية إهمال، ولكن في بعض الأحيان يتم الخلط بين السؤال عندما تتجاوز العوامل أو تزيد من الضرر يجب توضيحها على النحو التالي:
- الحالة الأولى: إذا تعددت الأسباب: أحيانًا يكون الضرر ناتجًا عن بعض الحقائق أو يكون جميعها متورطًا في حدوثه، وفي هذه الحالة يكون من الصعب استبعاد أحدها؛ لأن الضرر وقع نتيجة له بينما تم دمجها، أحد الأمثلة التي قدمها الفقه القانوني، كمثال على سعر الضرر ولم يكن في عجلة من أمره لإنقاذه، فجاء ثالث وحمل سيارته إلى المستشفى لمساعدته، وفي طريقه اصطدامه بسيارة بمعنى آخر، أدى الحادث إلى وفاة المصاب الذي أصيب به المسؤولية هنا، هل هذا هو أول شخص ترك سيارته مفتوحة، أما الثاني الذي سرقها، أم الثالث الذي حاول إنقاذ المصاب ولكنه تسبب في وفاته، وللإجابة على هذا السؤال كان الفقه في النظريات التالية:
- نظرية تكافؤ الفرص: تعتمد هذه النظرية على فحص جميع العوامل التي أدت إلى الإصابة، أي يتم جمع كل عامل حتى لو تمت إزالته، بحيث بدون وجوده لم يكن الضرر قد حدث وكعامل مكافئ للآخرين عند حدوث الضرر.
- نظرية السبب الإنتاجي: يعتمد هذا الاتجاه على عرض السبب النشط الذي لعب دورًا مهمًا في إحداث الضرر وإهمال العوامل المتبقية.
- نظرية تأثير العوامل العديدة التي تسببت في الضرر: تقول النظرية أنه عندما تكون بعض العوامل قد ساهمت في إنتاج الضرر وتثبت العلاقة السببية بين الضرر الذي حدث والأسباب، ثم يجب التذرع بكل سبب وأخذ كل شيء في الاعتبار.
- الحالة الثانية: إذا كانت الأضرار متعددة ومتسلسلة؛ تنشأ عاقبة الضرر أو نتيجته عندما يتسبب الفعل غير المشروع في إصابة شخص واحد، وتؤدي الإصابة إلى إصابة ثانية وإلحاق شخص آخر، ويؤدي الشخص الثاني إلى إصابة إصابة شخص ثالث تحدث أضرار متعددة نتيجة عطل، على سبيل المثال: عندما اشترى شخص ماشية مريضة من مرض معدي لشخص آخر، فإنّ بقية الماشية ستصاب بالمرض وتموت ولا تستطيع زراعة أراضيها لأنه كان يتحمل الكثير من اللوم صادرها الدائن وباع الأرض بسعر زهيد.
والقاعدة هنا هي أن التعويض ينطبق فقط على الضرر المباشر الباقي من الضرر غير مسئول عن أي شخص يثبت ارتكابه للخطأ ، وبالتالي فإنّ التعويض عن الضرر بموجب هذا الاتجاه يشمل الضرر المباشر فقط، سواء كان متوقعا أم لا ، ولا يتم تعويض الأضرار غير المباشرة. العلاقة السببية هي الركن الثالث لإهمال المسؤولية، والقانون يطالب الطرف المتضرر بإثبات وجود علاقة سببية بين مباركة الشخص الأول والضرر الذي لحق به من أجل التماس الإنصاف. وفي كل الأحوال يجب على الطرف المتضرر رفض العلاقة السببية من خلال تقديم دليل على السبب الأجنبي الذي لا علاقة له به، حتى يتمكن المتضرر من المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي تسبب به الآخرون والمدعى عليه، إذا أراد تحمل المسؤولية لأنها تنفي ذلك.
ولذلك، ينص القانون على أن على كل شخص التزامًا قانونيًا بعدم إلحاق الأذى بالآخرين، والذي بموجبه يوجد واجب رعاية وليس واجب تحقيق نتيجة، لذلك يجب على نفس الشخص أن يكون يقظًا وحذرًا في جميع تصرفاته حتى لا يؤذي الآخرين إنها على علم وهذه مسؤولية عادية تمنح الآخرين الحق في المطالبة بالتعويض عن الضرر.