إلغاء القرار الإداري

اقرأ في هذا المقال


يعتبر القرار الإداري من أهم وأدق الإجراءات الإدارية لما له من أثر كبير على الحياة الشخصية، لذلك من وجهة النظر هذه يجب على المسئولين الإداريين توخي الحذر عند اتخاذ القرار؛ لأنه في حياة الناس مهم جداً بين الإدارة والأفراد وفي إطار الشرعية والقانون وفي ظل الإرادة الأحادية للإدارة السابقة لتحقيق مصالحهم. ولكن مهما كان هذا العمل مهمًا، فلا بد أن يكون له نهاية؛ لأن سيرورة الحياة لن تتوقف والمتطلبات الشخصية تتغير باستمرار ولأن كل شيء له نهاية وقد يكون هذا طبيعيًا. وفي النهاية، قد تنتهي إقامة العدل في نهاية المطاف من خلال التنظيم الإداري.

الإلغاء الإداري للقرار الإداري

في البداية قبل مناقشة فكرة الإلغاء، من الضروري تحديد مفهوم القرار الإداري المراد إلغاؤه، صحيح أن الفقه الإداري والأجهزة القضائية لها تعريفات مختلفة للقرارات الإدارية، لكن هذا النوع من الاختلاف هو فقط بالتفصيل وليس بالمهم. ويعرف بالإجماع تقريبًا القرارات الإدارية على أنها “نشر جهاز إداري لأفعاله واستعداده لإلزام الأفراد على أساس الصلاحيات العامة المنصوص عليها في القوانين واللوائح بإحداث آثار قانونية مسموح بها قانونًا وممكنة وعلى أساس المصلحة العامة التي ينشدها القانون.”

تقرر الإدارة إنهاء العمل بإحدى الطرق التالية.

  • بناءً على الشكوى المقدمة من المتضرر إلى الجهة الإدارية التي أصدرت القرار الإداري أو وكالة الإدارة التابعة لها، تلغي الدائرة الإدارية التي أصدرت القرار الإداري وتطلب إلغاء القرار المتأثر بعيب الشرعية.
  • تقرر الدائرة الإدارية الغاء نفسها من خلال الفحص الذاتي لعملها؛ لأنها اول وآخر مسئول لتحقيق المصلحة العامة، وهو السبب الرئيسي لوجود الدائرة الإدارية.
  • إلغاء قرار إداري بأثر رجعي والقرار كأنه غير موجود؛ لأن تأثيره اختفى منذ ولادته ولا يجوز لأحد أن يجادل أو يصر على الماضي الناتج عن تأثيره.
  • إلغاء قرار إداري بشأن عيب يضر بشرعيتها؛ لأن تأثيره لن يزول إلا في المستقبل. ومن هذا المنطلق يقتصر هذا البحث على الإلغاء الإداري للقرارات الإدارية وآثارها القانونية ومن المعروف أن القرارات الإدارية لها نوعان من التنظيم والأفراد ولكل منهما مكونات ومزايا لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها.

شارك المقالة: