الإشكالات القانونية لوقف تنفيذ القرار الإداري

اقرأ في هذا المقال


الإشكالات القانونية لوقف تنفيذ القرار الإداري

يعتبر القرار الإداري من الموضوعات التي يقوم عليها القانون الإداري وهو الخيار الأول وأسلوب الإدارة الذي لا غنى عنه لأداء وظائف متعددة في العمل الإداري وله سرعة وفعالية العمل الإداري. وبصورة ثابتة يأتي القرار الإداري في مقدمة هذه الوسائل، حيث يتميز بالسماح للسلطة التنفيذية بأن تقرر شيئًا من جانب واحد دون موافقة الأطراف المعنية أو حتى بدون مساعدتهم، حيث تتمتع بدرجة من الحصانة، وتتولى إنه آمن على كل من يعترض على صحته أن يلجأ إلى السلطات القضائية لطلب إلغاءه، ويقع عبء إثبات عيوب القرار الإداري عليه، وإلا فهو افتراض يخل بالحياة الإدارية.

تنص القاعدة العامة على أن الاستئناف على قرار إداري لا يوقف تنفيذه (قاعدة الأثر التي لا توقف تنفيذ الاستئناف) والغرض من هذه القاعدة هو أنه إذا استمر الطعن في قرار إداري في تنفيذه. ومما يؤدي إلى تعطيل عمل المرافق العامة مما يؤدي إلى منع هذه المرافق من تقديم الخدمات للجمهور وبالتالي الإضرار بالمصلحة العامة.

ولكن هناك بعض الحالات التي يؤدي فيها تنفيذ القرار الإداري إلى عواقب وخيمة لا يمكن تداركها عند وقف تنفيذ القرار الإداري. ولهذا، منح المشرع الإداري في دول المقارنة للأفراد حق طلب وقف تنفيذ القرار الإداري بشروط معينة لاطلاع القضاء على وقف تنفيذ هذا القرار لضمان عدم إساءة الإدارة. تنفيذ قراراتها. ولكن بعض هذه الشروط قد تكون غير عادلة للأفراد، على سبيل المثال عند تعليق طلب التنفيذ يتم ضمه إلى طلب إلغاء هذا القرار.

ويمكن المبالغة في الشرط كما هو الحال مع المشرع الأردني الذي يطلب تقديم ضمان مالي من قبل الشخص الذي يطلب تنفيذ وقف التنفيذ. وقد تكون الشروط غير كاملة كما هو الحال في التشريعات المصرية والأردنية التي لا تنص على شرط “الجدية”. ولذلك تؤكد الدراسة الحالية على ضرورة إلغاء شرط “الضمان المالي” الوارد في التشريع الأردني وتوضيح شرط “الجمع بين طلب وقف تنفيذ القرار وطلب إلغاءه من خلال التعديل.

المادة 20 من قانون محكمة العدل العليا رقم 12 لسنة 1992 حتى لا يحرم الأفراد من الغرض الذي من أجله تم تطوير وقف التنفيذ، بينما هناك بعض الحالات التي لا تتضح فيها أسباب وقف التنفيذ إلا بعد ذلك يقاضي أو يصبح غير قادر على تقديم الضمان المالي توصي الدراسة الحالية بأن شرط “الجدية” يجب أن يُنص عليه كما هو الحال في التشريع الفرنسي.


شارك المقالة: