التزام البائع بتسليم المبيع في القانون التجاري

اقرأ في هذا المقال


التزام البائع بتسليم المبيع:

للتسليم أهمية كبيرة وخصوصاً في عقد بيع الأشياء المثلية؛ لأن ملكية الأشياء المثلية لا تنتقل إلا بالفرز والفرز لا يكون إلا بالتسليم. وإضافة إلى ذلك فإذا قام البائع ببيع المنقول المعين بالذات مرتين فهنا قد تنتقل الملكية إلى المشتري الثاني لأنه قد تسلم المبيع بمعنى تُفعل القاعدة القانونية الحيازة في المنقول سند للملكية.

ما هي طرق تسليم المبيع؟


للتسليم طريقتين الأولى مادية والثانية معنوية:

1- التسليم المادي:
هو التسليم الذي يصاحبه استيلاء المشتري مادياً على المبيع وتسلم المبيع يتم حسب طبيعته، فإذا كان المبيع عقاراً فإن تسليمه يكون بالتخلي عن حيازته لتمكين المشتري من الاستيلاء عليه من خلال إفراغه من الأثاث والأمتعة وتسليم المفاتيح للمشتري، أما إذا كان منقولاً فهنا يتم التسليم بالمناولة اليدوية.
2- التسليم المعنوي: هو التسليم الذي لا تنتقل فيه حيازة المبيع المادية فعلاً من البائع إلى المشتري.

صور التسليم المعنوي:

وللتسليم المعنوي ثلاث صور:

1- إذا كان المبيع موجوداً تحت يد المشتري قبل البيع فاشتراه من المالك فلا حاجة إلى قبض جديد.
2- إذا بقى الشيء المبيع عند الطرف البائع بعد انعقاد عقد البيع لا على أنه المالك بل لسبب قانوني أخر مثل عقد الإيجار أو الرهن أو غيرها مثل: أبيع سيارتي إلى لؤي وأطلب منه أن أأجرها منه قبل أن أسلمه أياها.
3- إذا تصرف الطرف المشتري بالشيء المبيع إلى طرف شخص آخر فمثلاً: إذا اشتريت سيارة من حيدر وأقول له أريدك أن تسلمها إلى لؤي، ففي هذه الحالة حصل التسليم المادي لكن لم يتسلمها المشتري بل شخص أجنبي آخر.

زمان ومكان التسليم:


بالنسبة لزمان ومكان التسليم يجب على البائع أن يسلم المبيع إلى المشتري وقت دفع الثمن، ولكن قد يتفق المتعاقدان على تعجيل التسليم وتأجيله، أما عن مكان التسليم فإذا لم يتفق المتعاقدين على مكان معيّن فيكون التسليم في محل وجود المبيع أما إن كان المبيع منقولاً فيكون التسليم في مكان أقامه البائع، ومصاريف التسليم تكون على البائع وتذكر في هذه الحالة صاحب البقالة عندما تشتري منه الخضروات؛ فالكيس يكون منه وهذا جزء من مصاريف التسليم.


شارك المقالة: