التعاون الدولي مع فيروس كورونا

اقرأ في هذا المقال


التعاون الدولي مع فيروس كورونا:

على مدى السنوات الـ 75 الماضية، يجتمع ملوك ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء وغيرهم من قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل عام؛ لمناقشة ومحاولة حل أشد التحديات والصعوبات التي قد تواجه دولة ما في هذا العالم بطريقة سلمية. وفي عام 2020، ولأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تم عقد الاجتماع وهم في منازلهم، حيث كان الحوار والمناقشة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع انتشار جائحة كورونا (Covid-19) في أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك البلد المضيف للأمم المتحدة، ألا وهي الولايات المتحدة، ستتحول المناقشة العامة في مؤتمر هذه السنوات إلى الواقع الافتراضي لأول مرة في التاريخ، حتى الانتهاء من هذا الفيروس.

حيث إن التفاعل البشري معدوم في الاجتماعات الافتراضية، فقد أصبح التعاون الدولي أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ لأن العالم يستجيب لوباء عالمي وانهيار اقتصادي وتغير مناخي كارثي وأزمات بشرية في العالم. وبالنظر إلى كل ما حققته البشرية معًا وكل ما لم يتم إنجازه بعد، حيث إن رؤية ميثاق الأمم المتحدة في الوقت الحالي أكثر أهمية بما يخص فيروس كورونا من أي وقت مضى.

ويستمر العمل على أهداف التنمية المستدامة على الرغم من سنوات من التقدم الذي تم القضاء عليه؛ بسبب جائحة Covid-19، فلا يزال العالم مصممًا على تحقيق غاية التنمية المستدامة. ومن الوقت الحالي وحتى عام 2030، في كل عام، سيجتمع الدول وسيشارك قادة العالم في الحدث العالمي “لحظة أهداف التنمية المستدامة”. وهذا تجمع سنوي يسعى إلى غرس شعور جديد بالإصرار والطموح في الجهود الجماعية والمسئولية.

ومع ذلك، لا يمكن لكل دولة على حدا تحقيق خطة 2030 الطموحة، بحيث يجب على كل الدول التعاون للخروج من هذه الجائحة التي أصابت العالم أجمع، حيث دعت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة قادة القطاع الخاص للمشاركة في منتدى أعمال أهداف التنمية المستدامة السنوي، الذي سيبدأ في 23 سبتمبر بالتعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وغرفة التجارة الدولية.

وسيبدأ المنتدى حوارًا هادفًا حول دور القطاع الخاص في الاستجابة للوضع الاقتصادي الحالي والمشاركة في البحث عن حلول دائمة لمستقبل أكثر استدامة.


شارك المقالة: