قد تحدث بعض التطورات التي تؤدي إلى توسع أو تقلص الدولة أو جزء من أراضي الدولة. وعادة ما يحدث هذا بسبب تنازل الدولة عن جزء من أراضيها للسماح لهذا الجزء بالانضمام إلى دولة أخرى، أو أن يصبح هذا الجزء دولة مستقلة بذاتها، أو تم توحيد ولايتين أو أكثر في دولة فيدرالية، حيث سيكون لكل هذه التغييرات عواقب قانونية ناتجة عن تغييرات في سلطة ممارسة السيادة على مناطق معينة. ويطلق الفقهاء الدوليون على هذه النتائج اسم “التوارث الدولي” أو “الخلافة الدولية”.
تعريف التوارث الدولي ودول الخلف:
هناك خلافات بين الفقهاء على شروط الخلافة الدولية أو الخلافة الوطنية. ويمكن أن يُعبّران هذان المصطلحان بشكل أفضل عن هذا الموقف، والذي سيؤدي إلى خلافة أو وراثة دولة معينة أخرى.
- التوارث الدولي: هي نظرية وممارسة العلاقات الدولية المتعلقة بالدول الخلف.
- الدولة الخلف: هي دولة لها سيادة على إقليم كان سكانه سابقًا تحت سيادة الدولة السابقة. نشأت النظرية من الدبلوماسية في القرن التاسع عشر. وعادة، تكتسب الدولة الخلف شخصية قانونية دولية جديدة خارج الدولة السابقة.
ويمكن أن تكون خلافة الدولة جزئية أو دولية. وتحدث خلافة الدول عندما لا تعود الدولة السابقة موجودة بالكامل ويتم استبدال سيادتها بدولة خلف أو أكثر. وعندما استمرت الدولة السابقة في الوجود، تم إنشاء جزء من والدة الخليفة، ولكن بعد أن أصبحت الدولة، فاقدة السيطرة على جزء من الأراضي.
ومثال على خلافة الدول: يعد حل تشيكوسلوفاكيا مثالاً على الخلافة الكاملة للدولة. ولم يطلب أي من الطرفين الإبقاء على المنطقة التشيكوسلوفاكية السابقة، وحالياً جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا كلاهما دولتان جديدتان في مرحلة ما بعد الاستقلال.
حقوق والتزامات الدول الخلف:
بسبب طبيعتها الدولية، أصبحت خلافة الدول مشكلة من حيث الحقوق والالتزامات التعاهدية. ويمكن أن يشير الميراث إلى نقل الحقوق والالتزامات أو الممتلكات من حالة سابقة (الدولة السابقة) الى حاله جديدة (دولة خلف). وقد يشير الى نقل الحقوق والالتزامات الخارجية والتي قد تشمل (الأصول الخارجية، الاحتياطيات النقدية، متاحف الآثار الثقافية، والمشاركة في المعاهدات الدولية، العضوية في المنظمات الدولية). وعادة، تختار الدولة ما إذا كانت ستعاملها كبلد خلف أم لا.