ما هي الدخول الخاضعة للضريبة في أقل من سنة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الدخول المتحققة في أقل من سنة؟

القاعدة هي أن دخل دافع الضرائب يتم تقديره خلال عام كامل. ومع ذلك، فإن بعض التشريعات الضريبية تجعل من الممكن تقدير دخل دافع الضرائب على مدى فترة تقل عن عام لأسباب عديدة، من أهمها:

1- انقطاع مصدر الدخل:

وهذا يعني توقف نشاط المكلف بسبب الوفاة أو الحق في الترك بتعويض أو بدون تعويض تقتنع بها السلطات الضريبية. وهذا يعني أن الانقطاع يمكن أن يكون كاملاً؛ أي تعليق جميع أنشطة دافعي الضرائب الاقتصاديين.

فدافع الضرائب هو مصدر أو نشاط مع استمرار المصادر أو الأنشطة الأخرى، وفي أي حال إذا توقف مصدر الدخل لأي من الأسباب، فمن الممكن إجراء تقدير وضريبة على الدخل المتولد في العام  وتوقف عن تحصيل الضريبة، ثم تحصيل الضريبة وتسجيلها في الأمانة حتى العام المقبل، فهذه هي سنة السلطة التقديرية.

وبشكل عام، يقتصر انقطاع مصدر الدخل ليس فقط على دخل الأشخاص الطبيعيين، ولكن أيضًا على دخل الأشخاص الاعتباريين، كما في الحالات التالية:

أ- التصفية:

من أهم حالات التصرف في مصدر الدخل للأشخاص الاعتباريين حالة التصفية التي تتم بقرار من الجمعية العمومية للشركة عند أحد أسباب تطبيق القانون، وتخضع الشركة لمساهمة وضريبة في السنة التي صدر فيها قرار إلغاء الاسم من تاريخ بداية السنة المالية حتى نهاية العام والوقت أقل من سنة.

ب- التغير في الشكل القانوني للمنشأة:

ويحصل ذلك في حالتين حالة تحول الشركات وحالة اندماج الشركات:

  • الحالة الأولى هي تحول الشركات: أي تحول الشركة من نوع إلى نوع آخر من الشركات المنصوص عليها في قانون الشركات، على سبيل المثال، تتحول الشركة المحدودة إلى شركة مساهمة، وعندما تتحقق حالة التحول، تنتهي شخصية الشركة القديمة وتختفي وتبدأ في الظهور كشخصية أخلاقية مع الوقت من بداية السنة المالية حتى تاريخ الانتقال، والذي يكون بطبيعته أقل من عام.
  • الحالة الثانية هي اندماج الشركات:  وهذا يعني مصطلح قانوني يشير إلى أن الشركة تندمج في شركة واحدة أو أكثر، أو تدمج شركتين أو أكثر وتؤسس شركة جديدة.

وهذا يعني أن الاندماج يأتي في شكلين أو يحدث بين شركتين قائمتين في حالة موافقة إحداهما على الانضمام إلى الأخرى، ممّا يؤدي إلى هلاك الشركة المندمجة وزيادة رأس مال الشركة المندمجة. فعلى سبيل المثال، إذا انضمت شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة أخرى محدودة، فإن هوية الشركة المنضمة لم تعد موجودة وتبقى الشخصية القانونية للشركة المُقرضة، كما في حالة الاندماج شركة مشتركة، عندها ستنتهي الشخصية الأخلاقية للشركتين المندمجتين وستظهر شخصية قانونية جديدة.

ونتيجة لذلك، تنتقل المسؤولية الناشئة عن اندماج الشركة إلى الشركة الدامجة، وهي أهم ما يميز الاندماج ؛ لذلك في حالة حدوث الاندماج، يتم تقدير الضريبة وفرضها من بداية السنة المالية التي بدأت فيها الشركة عملياتها حتى الاندماج.

2- انقطاع الإقامة:

ويحدث الوضع عندما ينهي الشخص عمله في الدولة بنيَّة تركه نهائياً؛ أي عدم العودة إليه مدة طويلة في هذه الحالة يحق للمصلحة المالية ربط الضريبة وفرضها من تاريخ مزاولته للنشاط حتى توقفه عن العمل.

3- مزاولة النشاط بعد بدء السنة المالية:

يحدث هذا في الحالة التي يبدأ فيها دافع الضرائب نشاطه التجاري أو الصناعي بعد عدة أشهر من السنة المالية؛ لذلك يتم التعامل مع هذه الحالة عن طريق تقدير دخل دافع الضرائب عن الفترة المتبقية أو سبعة أشهر، وهذا بدوره يمثل استثناء آخر لمبدأ الضرائب السنوية لمدة تقل عن سنة واحدة.

4- تغيير المكلف لسنته المالية:

يتم ذلك بناء على طلب دافع الضرائب لتغيير سنته المالية إذا كان الطلب مصحوبًا بموافقة السلطات الضريبية، فإن الربط الضريبي وتحصيلها سيستغرقان بلا شك أقل من عام، إذا انتهت السنة المالية في 31 ديسمبر وسعى دافع الضرائب لتغييرها في تاريخ آخر، فسيكون وافقت السلطات الضريبية، ويخضع الدخل لفترة تقل عن عام ويتم إجراؤه بحلول الفترة مجموعة بين 1/1 و 31/5 من السنة المالية.

5- حالة مسك الدفاتر التجارية:

في بعض الحالات، يُطلب إلزام دفع الضريبة للاحتفاظ بسجلات الأعمال بموجب القانون خلال السنة المالية؛ لذلك سيكون تقدير الدخل من بداية السنة المالية حتى تاريخ مسك الدفاتر التجارية، وبعد ذلك يتم تقدير الدخل من تاريخ مسك الدفاتر التجارية حتى نهاية السنة المالية.

وهذا يعني تقسيم السنة المالية إلى فترتين منفصلتين، حيث أن الحد الفاصل بينهما هو تاريخ مسك الدفاتر التجارية تبدأ الحدود بين فترتي الفترة الأولى بتقدير الدخل من تاريخ 1/1 إلى 31/7، بينما تبدأ الفترة الثانية من 1/8 إلى 31/12 ويكون التقدير مستقلاً عن التقدير الأول.

وينتقد جزء من الفقه المالي تجزئة السنة المالية في حالة مسك دفاتر أعمال؛ لأن المراجعة لا تستند أساسًا إلى الدفاتر، فقد تكون مبنية على طرق المغادرة. وبالإضافة إلى ذلك، قد لا يصل تقسيم الدخل إلى معرفة الوضع المالي الفعلي للأفراد ويؤدي بدوره إلى تعطيل وتشعب الإيرادات الإدارية للسلطة المالية.


شارك المقالة: