الرقابة على سلطة الإدارة في تعديل العقد الإداري

اقرأ في هذا المقال


يمكن لسلطة الإدارة أن تمنح عقودًا إدارية مع سلطة الإشراف على تنفيذ شروطها وتوجيهها، ومن الممكن للإدارة أن تراقب وتشرف على تنفيذ العقد من خلال سلطة إصدار الأوامر والتعليمات للمقاولين.

الرقابة على سلطة الإدارة في تعديل العقد الإداري

كثيرا ما تنص دفاتر الشروط العامة والخاصة لكل عقد تديره سلطة الإدارة على أن جميع القرارات التنفيذية التي تتخذها الإدارة تخضع للتنفيذ والتسجيل.

وهذا يعطي الإدارة القدرة على تنفيذ قراراتها وتسجيل أي فشل في القيام بذلك، ونظرًا لأن الإدارة تستأجر أشخاصًا لإكمال العقد، فإنها لا تقطع علاقتها مع الطرف المتعاقد. وبدلاً من ذلك، تعمل مع المقاول للحفاظ على السيطرة على منشأة العقد أثناء عملها، وعلاوة على ذلك تحتاج الإدارة إلى الإشراف على أعمال المقاول وتوجيهها كجزء من تنفيذ العقد.

تحتوي كل من عقود القانون الخاص وعقود السلطة الإدارية على نظير، وفي كلتا الحالتين، تمنحهم المؤسسات المشرفة على المقاول سلطات أوسع من مجرد الإشراف، وبدلاً من ذلك يوجهون المقاول حول كيفية تنفيذ قرار بالتدخل المباشر.

وفي كل نوع من أنواع العقود، يزداد نطاق حقوق الإدارة، وهذا بسبب الطبيعة المحدودة لعقد التوريد، مما يسمح للإدارة بتوجيه ومراقبة المشاريع في موقع العمل، ومع ذلك يتم توسيع هذا بشكل أكبر من خلال عقود الأشغال العامة بسبب قدرة الإدارة على توجيه ومراقبة المشاريع، مما يؤدي بعد ذلك إلى إصدار أوامر لتنفيذ العمل بشكل مناسب.

للإدارة سلطة التدخل في العلاقة بين المقاول والموظف وإنفاذ قوانين العمل. يمكنهم أيضًا الإشراف على العقود التي يتم تنفيذها من قبل الموظفين.

ولا ينبغي استخدام السلطة الممنوحة للإدارة لمتابعة المصالح الخاصة خارج المصلحة العامة، وفي الوقت نفسه، لا ينبغي أن تؤدي الجهود المبذولة لممارسة الإشراف والتوجيه المناسبين إلى تغيير طبيعة العقد.

ونسبة الظلم في الإدارة في استعمال السلطة الممنوحة لها لتعديل العقد الإداري، مع شرح النتائج من هذا على المتعاقدين مع الجهات الإدارية وتعيين معيار ظلم الإدارة في استعمال تلك السلطة، مع بيان موقف القضاء من الإدارة.

والتعسف في استخدام هذه الصلاحيات والرقابة القضائية على الهيئات الإدارية عند استخدام سلطتها لتعديل شروط العقد الإداري بإرادتها والتوصل إلى مجموعة من النتائج والتوصيات.

وفي الخاتمة اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال مراجعة النصوص القانونية ذات الصلة في الرقابة على سلطة الإدارة في تعديل العقد الإداري ومن ثم تحليلها، وكذلك تحليل آراء الفقه من القضايا التي أثيرت في هذه الدراسة، مع بيان موقف القضاء الإداري في موضوع هذه الدراسة من خلال حصر الاجتهادات الفقهية ومراجعتها والتعليق عليها لتحديد صوابها وعيوبها.


شارك المقالة: