الاستئناف أو الطعن ضد أي قرار إداري يكون من قبل فرد أو جهة معنوية كمؤسسة أو شركة ما، حيث يرفعها أحد الأطراف إلى المحكمة المختصة ويطلب إلغاء القرار الإداري النهائي على أساس أن لديه أخطاء وانحرافات وإساءة استخدام السلطة في ولايتها القضائية وشكلها وإجراءاتها، أو في التفسير القانوني. وأهم ما يميز دعوى الاستئناف ضد قرار إداري هو أنه ينتمي إلى المحكمة المادية؛ لأن القضية المعروضة على قضية الاستئناف هي مراجعة شرعية القرار الإداري دون النظر إلى الحقوق الشخصية للمستأنف.
الطعن في القرارات الإدارية
يعتبر الاستئناف دعوى قضائية ضد قرار إداري غير قانوني للحفاظ على مبدأ الشرعية وسيادة القانون لرفع دعوى ضد القرار الإداري. وخلاصة القول إن قرار القضاء بإلغاء القرار المتنازع عليه له سلطة مطلقة أمام الجميع ويختلف عن القضاء الشخصي، ولا تتجاوز صحته موضوع الدعوى. ويصف البيان أعلاه حالة الاستئناف على القرار الإداري. وإنها قضية مادية ولا تحرم من الوصول إلى الولاية القضائية الشخصية بسبب وجود أفكار الطرف الآخر، مثل الحالات الأخرى، لا يخضع المركز القانوني الشخصي لحماية أصحاب المصلحة المؤسسات العامة هجوم غير قانوني.
وهذا ما يؤكده السماح لطرف ثالث باستئناف الحكم الصادر في القضية المتنازع فيها، فإذا لم يكن الحكم في صالح القرار الإداري، يمكن للدائرة الإدارية نفسها أن تستخدم طريقة الطعن في القرار الإداري. ويعتبر الطعن في القرارات الإدارية وسيلة فعالة للرقابة على الإدارة وإجبارها على احترام القانون والنظام وطاعة مبدأ الشرعية، لذلك وجدنا أن المشرعين وضعوا إجراءات خاصة حول هذا الاستئناف لتمييزه عن طريقة التقاضي المدني.
تعتبر القرارات الإدارية من الإجراءات القانونية الهامة التي تعبر عن السياسات الوطنية الشاملة والقوانين والأنظمة الاقتصادية والاجتماعية وكل ما يتعلق بالاحتياجات العامة بالاضافة الى طرق تنفيذها وإجراءاتها المتعددة. ويعتمد الأثر والفاعلية على نطاق السلطة الممنوحة من قبل المشرع في تقييم السلطة أو تقييدها؛ لأن القرارات الإدارية تعكس فاعلية وكفاءة الإدارة وقدرتها على تحويل التشريعات، خاصة التشريعات الإصلاحية إلى واقع مما يؤثر على حياة الناس. والحياة كان لها تأثير إيجابي حقيقي ومستوى الرعاية الاجتماعية.