القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني

اقرأ في هذا المقال


يُعدّ القانون الدولي الإنساني جزءًا مهمًا من القانون الدولي العام، بما في ذلك القواعد المصممة لحماية الأشخاص الذين لم يشاركوا أو توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية وتقييد أساليب ووسائل الحرب المستخدمة في أوقات النزاع المسلح، فعلى الرغم من حدوث انتهاكات عديدة للقانون الدولي الإنساني في السنوات الأخيرة وشكك البعض في فعاليته، لا يزال القانون الدولي الإنساني يحكم سلوك أطراف النزاعات المسلحة، ويواصل ضمان حماية الناس والحد من الحرب.

وتشير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القانون الإنساني الدولي، المستخدم على وجه التحديد لحل النزاعات المسلحة، أو الصراعات المسلحة أو المعاهدات الدولية أو القواعد العرفية التي تسببها مباشرة القضايا الإنسانية التي تسببها النزاعات المسلحة الدولية أو غير الدولية.

وبتقييد هذه القواعد لأسباب إنسانية، يحق لأطراف النزاع استخدام أي طريقة أو وسيلة حرب يرغبون فيها، وحماية الأشخاص والممتلكات التي تسبب فيها النزاع أو تكون عرضة له.

القواعد الاساسية للقانون الدولي الانساني:

  • يجب على جميع أطراف النزاع الاحتفاظ بالمدنيين والممتلكات المدنية بين المدنيين والمقاتلين في جميع الأوقات، ويجب ألا تهاجم مدنيين بالكامل أو أفراد مدنيين، ويجب أن تستهدف الهجمات الأهداف العسكرية فقط. وأولئك الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية أو لم يعودوا يشاركون فيها مؤهلون لاحترام حياتهم وصحتهم البدنية والعقلية.
  • يجب حماية هؤلاء الأشخاص ومعاملتهم بشكل إنساني في جميع الحالات، دون أي تمييز غير عادل. ويحظر قتل أو إيذاء الأعداء الذين يستسلمون أو لا يستطيعون المشاركة في المعركة.
  • لا يتمتع أطراف النزاع ولا أفراد القوات المسلحة بحقوق غير محدودة في استخدام أساليب الحرب، كما يُحظر استخدام الأسلحة وأساليب الحرب التي تسبب خسائر لا داعي لها أو معاناة مفرطة.
  • يجب على جميع أطراف النزاع جمع الجرحى والمرضى ورعايتهم بموجب تصريحهم، كما يجب عليهم حماية العاملين الطبيين والمرافق ووسائل النقل والمعدات الطبية.

وشعار جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر على الأرضية البيضاء هو شعار فريد يشير إلى أنه ملزم باحترام الشخص الذي يحمله بما في ذلك الأشخاص أو الأشياء، بينما يحق للمقاتلين والمدنيين الذين تم أسرهم تحت قيادة الطرف الخصم احترموا حياتهم وكرامتهم وحقوقهم الشخصية ومعتقداتهم السياسية والدينية وغيرها من المعتقدات. وإنهم محميون من جميع أعمال العنف أو الانتقام، وهم مؤهلون لتبادل الأخبار مع أسرهم وتلقي المساعدة، ويجب أن يتمتعوا بالضمانات القضائية الأساسية.

المصدر: القانون الدولي الإنساني/نزار العنبكي/2010الوجيز في القانون الدولي الإنساني/الدكتور بلال النسور و رضوان المجاليالنظرية العامة للقانون الدولي الإنساني/أحمد أبو الوفا/2019القانون الدولي الإنساني/د.سعد شاكر شبلي


شارك المقالة: