المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة

اقرأ في هذا المقال


تعريف المجلس الاقتصادي والاجتماعي:

المجلس الاقتصادي والاجتماعي: هو جوهر الجوانب الثلاثة للتنمية المستدامة في منظومة الأمم المتحدة (الاقتصاد والمجتمع والبيئة)، حيث إنها المنصة الرئيسية لتشجيع النقاش والأفكار المبتكرة، وتكوين توافق في الآراء للسعي إلى الأمام، وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المتفق عليها دوليًا. وكما أنها مسؤولة عن متابعة المؤتمرات الرئيسية ومؤتمرات القمة التي تعقدها الأمم المتحدة.

فالمجلس هو المنتدى الرئيسي للأمم المتحدة لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتقديم توصيات بشأن السياسات. وهي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية وتحديد أولويات العمل. وكما يوفر فرصاً للمنظمات غير الحكومية لتقديم خبراتها إلى الأمم المتحدة بمنحها المركز الاستشاري (المادة 71 من ميثاق الأمم المتحدة)، وبالتالي الحفاظ على الروابط بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

الهدف من المجلس الاقتصادي والاجتماعي:

المجلس الاقتصادي والاجتماعي مسؤول عن تنظيم العمل لمنظومة الأمم المتحدة، والتي تمثل ما يقارب 70% من الموارد المالية لمنظومة الأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن المراكز والمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة (مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة) وجميع برامج وصناديق الأمم المتحدة (مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي) مسؤولة أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

نشأة المجلس الاقتصادي والاجتماعي:

تأسس المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهو المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تحسين مستويات المعيشة، والعمالة الكاملة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي وتقديم الحلول للقضايا الدولية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. والتعاون الدولي في مجال التعليم والاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

في القمة العالمية لعام 2005، فوض رؤساء الدول والحكومات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتنظيم استعراض وزاري سنوي ومنتدى للتعاون الإنمائي كل عامين. ويشمل ذلك المراجعات السنوية والعروض التقديمية للبيانات الطوعية الوطنية حول التقدم والتحديات في تحقيق هذه الأهداف.

والغرض من منتدى التعاون الإنمائي هو تعزيز استمرارية وفعالية أنشطة شركاء التنمية المختلفة. ومن خلال مراجعة الاتجاهات والتقدم المحرز في التعاون الإنمائي الدولي، يوفر المنتدى إرشادات وتوصيات سياسية لتحسين جودة وتأثير التعاون الإنمائي.

كان تركيز المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في عام 2013 على دور قوى العلم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وبصفتها إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة الرئيسية المسؤولة عن الابتكار، تشارك بعض المنظمات بنشاط في المشاورات وورش العمل الإقليمية؛ لجمع الآراء والمعارف والخبرات من البلدان وأصحاب المصلحة الآخرين حول كيفية الاستفادة من العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية.


شارك المقالة: