تمييز الدعوى الإدارية عن التصرفات القانونية المشابهة

اقرأ في هذا المقال


ميّز الفقهاء الإداريين الفرق بين التقاضي الإداري والأفعال القانونية المماثلة نناقش في هذا القسم الفرق بين التقاضي الإداري والأفعال القانونية المماثلة المختلفة، لذلك سنفصلها عن التقاضي المدني، والتقاضي الجنائي، والتقاضي الإداري، والقضايا الإدارية وأخيرًا عن القضاء الإداري وفيما يلي اهم الفروقات التي تميز الدعوى الإدارية عن باقي التصرفات القانونية المماثلة بطريقة بسيطة.

تمييز الدعوى الإدارية عن التصرفات القانونية المشابهة

الأول: الفرق بين التقاضي الإداري والتقاضي المدني

الفرق بين الدعوى الإدارية والدعوى المدنية هو طبيعة الطلب القانوني المقدم للمحكمة، ويكون الطلب القانوني في الدعوى الإدارية ذا طبيعة إدارية ويهدف إلى إلغاء الطبيعة الإدارية للقانون الإداري العام، والطلب الإداري، حيث ترفع القضية إلى الأجهزة القضائية الإدارية (المحكمة الإدارية ومجلس الدولة)، وترفع القضايا المدنية أمام الهيئات القضائية المدنية (المحاكم واللجان والمحاكم العليا).

ثانياً: الفرق بين القضايا الإدارية والقضايا الجزائية

يكمن الاختلاف بين الإجراءات الإدارية والإجراءات الجنائية أيضًا في طبيعة الدعاوى المرفوعة إلى المحكمة. كما ذكرنا سابقًا، فإن الدعوى الأولى ذات طبيعة إدارية، بينما تكون الدعوى الجنائية ذات طبيعة جنائية، لذلك يقصد في حالة الردع العام من خلال تطبيق القانون الجنائي، رفع الدعوى الإدارية إلى السلطة القضائية الإدارية، وترفع الدعوى الجزائية أمام سلطات العدالة الجنائية (المحاكم، المجالس والمحاكم العليا).

ثالثاً: التمييز بين التقاضي الإداري وحماية الحقوق

تتعدد النظريات التي تدرس العلاقة بين التقاضي والحقوق، ونشير إلى النظرية التقليدية القائلة بأن التقاضي حق واحد في إحدى القضايا. تقول النظرية الحديثة أن سبب الحق هو الحدث القانوني الذي يؤسس للحق، في حين أن سبب الدعوى القضائية هو نزاع على الحقوق بين الأطراف، يمكن رفع الدعوى من قبل شخص آخر غير صاحب الحق (الوصي أو الوكيل)، وهناك حق لا تحميه الدعوى (الالتزامات الطبيعية)، ويمكن حماية الحق بعدة دعاوى قضائية. وفي النهاية، فإن التقاضي ليس حقًا واحدًا، ولا هو مستقل عنه؛ لأنه يعتبر جزء لا يتجزأ منه، ولا يمكن تخيله بدونه ولا حق بدون حماية الحقوق. والتقاضي (الالتزامات الطبيعية لا يحميها التقاضي وبالتالي فهي ليست حقوقًا بالمعنى القانوني).

رابعاً: القضايا الإدارية والوصول إلى العدالة

الفرق بين القضايا الإدارية والوصول إلى العدالة هو أن الحق في العدالة يمكن أن يرفع التهم الخاصة به ضد الجميع ولا يمكن أن يقتصر الإجراءات على أولئك الذين يستوفون شروط القبول؛ لأنه لا يمكن التحقق من هذه الشروط ما لم يتم تقديمها إلى القضاء.

خامساً: التفريق بين التقاضي الإداري والتقاضي الدعوى القضائية

هي عملية رفع الدعوى إلى المحكمة الإدارية القضائية، عادةً عن طريق تقديم طلب كتابي إلى مكتب الحجز، لذلك فهي طريقة لرفع الدعوى القضائية.

سادساً: التمييز بين التقاضي الإداري والطعن الإداري التقاضي

هو سلسلة من الإجراءات التي تبدأ بدعوى في المحكمة بناءً على الإجراءات الإيجابية التي يتخذها المدعي، وتنتهي بحكم نهائي في النزاع أو التنازل أو الوساطة أو الفشل أو الخطأ من قبل المدعي. والإجراءات، من خلال الأوامر العرضية، هي ظروف قانونية تنشأ عند رفع الدعوى. والتقاضي عملية قانونية، والتقاضي مصطلح يستخدم للإشارة إلى المرحلة القضائية من اليوم الذي يتم فيه تسجيل القضية لدى السلطة القضائية حتى اليوم الذي يصدر فيه القاضي حكمه.

سابعاً: التمييز بين القضايا الإدارية والدعوى الإدارية

الفرق بين القضية الإدارية والدعوى الإدارية من مشاكل السوابق المختلفة، ويرى الفقيه الإداري والأستاذ خلوفي راشد أن القضية هي مصطلح عام يشير إلى الخلاف بين شخصين أو أكثر، بينما الدعوى هي إجراء ووسيلة قانونية، بينما يرى البروفيسور عوابي عمار أن مصطلح “قضية” من المرجح أن يتطابق مع مفهوم الإجراءات القضائية، ويرى السيد بوبشير محند أمغران أنه من الأصح استخدام مصطلح “قضية” ليشمل كلا من القضايا والدعوى، حيث يشير التقاضي إلى سلسلة من القضايا الموضوعية والإجرائية المعروضة على الأجهزة القضائية للبت فيها.

ثامناً: التمييز بين التقاضي الإداري والاستئناف الإداري والقضائي

يوجد فرقان بين التقاضي الإداري والطعون الإدارية القضائية: من حيث النوع يكون النوع الأول رسميا: المدعي يسمى “المدعي” والمدعي يسمى “المستأنف” فله حق الاستئناف. ومن حيث النوع الثاني المضمون: الغرض من الدعوى الإدارية هو إنهاء/ أو إلغاء إجراء إداري، بينما يتم تقديم حق الاستئناف ضد قرار إداري قضائي.

المصدر: النظريه العامه للقرارات الإداريه/ سليمان محمد الطماويالقوة التنفيذيه للقرار الإداري/ عادل سيد فهيممبادئ القانون الإداري/ محمد سعيد حسين أمينقانون المنازعات الإداري/ رشيد خلوفي


شارك المقالة: