جريمة العدوان في القانون الدولي الجنائي

اقرأ في هذا المقال


تعريف جريمة العدوان:

تعد جريمة العدوان جريمة دولية، حيث تعد جريمة العدوان من أهم القضايا، ولأن هذه الجريمة لها أثر خطير يؤثر على المصالح والقيم الجوهرية، فقد حرص المجتمع الدولي دائمًا على حماية هذه المصلحة والقيمة، بدلاً من المساس بها، لأنه ينتهك بشكل صارخ مصالح الحياة التي يكفلها القانون الجنائي الدولي والحماية الخاصة للقانون الدولي الإنساني.

ولأن جريمة العدوان هي محور القانون الجنائي الدولي، فهناك نقاشات عديدة، وجريمة العدوان من المشاكل الرئيسية التي تواجه العالم، وفيما يتعلق بخطورتها، فإنها لا تزال من أهم قضايا الفكر واهتمام المجتمع الدولي. وسمة الخطورة هي أنها لا تهدد أشخاصًا معينين. تهديد كيانات وهياكل المجتمع الدولي بأسره.

جريمة العدوان في القانون الدولي الجنائي:

لقد شهد المجتمع الدولي منذ القدم وحتى إنشاء المحكمة الجنائية الدولية الدائمة انتهاكات جسيمة للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية بين الدول، ونأخذ جرائم الحرب وجرائم العدوان كمثال، وهزت الإنسانية هذه السلوكيات. حيث يؤثر الضمير أيضًا على الكيانات الوطنية، وقد بذل المجتمع الدولي جهودًا لتحقيق هذه الغاية. وحاول إرساء الأساس لمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، ولكن قبل التعريف العام والشامل لهذه الجريمة لم تعترف بها المحكمة الجنائية الدولية، لأنها تتمتع باختصاص على الشخص الطبيعي الذي ارتكب جريمة العدوان، التقارير بصفتهم الشخصية مثل أولئك الذين يخالفون القانون تقع ضمن اختصاص المحاكم، ويجب أيضًا معاقبتهم وفقًا للوائحها.

لكن يمكننا أن نلاحظ أن محاكم اليوم تواجه العديد من المشاكل، فقد بدأت حرب العراق تثبت ذلك لأنه لا يمكن النظر في أنشطة الولايات المتحدة غير القانونية، خاصة وأن الولايات المتحدة ليست من الدول التي صادقت على نظام المحكمة، والوضع في العراق ليس كذلك. وبهذه الطريقة، بالإضافة إلى جرائم العدوان الدولية التي حدثت في مناطق مختلفة من العالم، تواجه العدالة الجنائية الدولية أيضًا مشاكل وعقبات أخرى، مثل أولوية الاعتبارات السياسية.

إن جريمة العدوان تعني شن حرب عدوانية من دولة إلى أخرى، وقد عانى المجتمع الدولي طويلاً من آثار وكوارث الحروب العدوانية التي تشنها الدول القوية على الدول الضعيفة، لكن الدول المسؤولة عن هذه الحروب لم تتم ملاحقتها جنائياً، ولم تتم ملاحقتها جنائياً. وفرض عقوبات رادعة مناسبة عليه. وذلك لأنه لم يكن هناك تعريف واضح ومحدد للعدوان في ذلك الوقت. ورغم أن مفهومه ثابت ومستقر في ضمير المجتمع الدولي منذ بداية القرن العشرين، والعديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية جرمه، إلا أنه لم يتم تعريفه.


شارك المقالة: