دور لجنة الصليب الأحمر في إنقاذ القانون الإنساني الدولي

اقرأ في هذا المقال


دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إنقاذ القانون الإنساني الدولي:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الحامية والحارسة للقانون الدولي الإنساني، وهو دور غامض يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإنشاء اللجنة نفسها، ثم جاء المجتمع الدولي وقام بتفويضها رسميًا إلى اللجنة. وتشتهر اللجنة الدولية بعملياتها الميدانية في جميع أنحاء العالم لمساعدة ضحايا النزاعات المسلحة والعنف الداخلي. وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوصي على القانون الدولي الإنساني، وهو القانون المنفذ على حالات النزاع المسلح. وترتبط هذه الوظيفة المعقدة ارتباطًا وثيقًا بإنشاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد عهد المجتمع الدولي إليها فيما بعد بهذه الوظيفة.

ولطالما كانت اللجنة الدولية على اتصال وثيق بشكل خاص بالقانون الدولي الإنساني، وقد عملت حتى الآن وفقًا للمراحل المختلفة للجنة والتي عملت في ساحة المعركة، وتحاول تكييف عملها مع آخر التطورات في الحرب. ومنذ ذلك الحين، قدّمت تقارير عن المشكلات التي واجهتها وبناء على ذلك، عرضت توصيات لعملية تحسين القانون الدولي الإنساني وتقنينه، والتي استعرضت خلالها اللجنة مقترحات اللجنة وأدت إلى المراجعة الدورية للقانون الدولي الإنساني وتوسيعه، ولا سيما في أعوام 1906 و1929 و1949.

وتنص المادة 5 من القانون الأساسي على أن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو تنفيذ المهام المُنابة إليها بلزوم اتفاقيات جنيف، والسعي لإتمام القانون الدولي الإنساني بصرامة في النزاعات المسلحة الدولية، وتلقي الشكاوى بشأن انتهاكات القانون المشتبه بها. وهذه هي الأسباب الجذرية للدور الفريد الذي تلعبه المؤسسات الخاصة وأدائها الحالي في النظام الدولي.

ومن الصعب فهم الجوانب المختلفة لهذا الدور ووصفها بالتفصيل بترتيب منطقي، خاصة عندما تتداخل بعض وظائفه. ومع ذلك، يمكن التوصية ببعض الوظائف الخاصة بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع القانون الدولي الإنساني، وهذه الوظائف هي:

  • وظيفة المراقبة: هي التحذير أولاً من الأخطار بين الدولة والأطراف الأخرى المشاركة مباشرة في النزاع المسلح، ثم إلى مكان الانتهاك الجسيم للقانون، ثم تحذير المجتمع الدولي بأكمله.
  • وظيفة الرصد: أي إعادة التقييم المستمر للقواعد الإنسانية للتأكد من أنها موجهة للتكيف مع واقع حالة النزاع، ولإعداد الأشياء الضرورية للتكيف والتطوير عند الضرورة.
  • الوظيفة التحفيزية: أي التنشيط خاصة في إطار الخبراء الحكوميين ومجموعات الخبراء الأخرى، لمناقشة المشاكل الناشئة والحلول الممكنة لهذه المشاكل، بغض النظر عمّا إذا كانت هذه الحلول تنطوي على تغييرات في القانون.
  • وظيفة التعزيز: أي الدفاع عن القانون ودعمه ونشره وحث جميع البلدان على اتخاذ التدابير الوطنية اللازمة لتنفيذه.

شارك المقالة: