طرق إدارة المرافق العامة في المؤسسة الإدارية
تجدر الإشارة إلى أن الطرق المختلفة التي يتم من خلالها إدارة المرافق وإدارتها تظهر اتساع نطاق الخدمات العامة. وإذا اقتصرت أنشطة الدولة، كما في السابق، على الجوانب الأمنية والقضائية والدفاعية، فإن الدولة نفسها ستتولى مباشرة إدارة هذه المنشآت وتترك الباقي للأفراد، الأمر الذي سيؤدي إلى وجود طريقة إدارة المرافق العامة بطريقة التنمية المباشرة. ومع ذلك، فإن تعدد وظائف الدولة وتدخلاتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية توسع نطاق الخدمات.
يلعب الجانب المالي أيضًا دورًا في هذا المجال، حيث أن الوضع المالي للدولة غالبًا ما يتطلب النظر في بعض الأنشطة ليتم تحويلها إلى الأفراد لإدارتها بأموالهم والدولة مرتاحة في مراقبة هذا النشاط. باختصار، يمكن تقسيم نهج إدارة المرافق إلى جزأين. تدار المنشأة إما من قبل وكالة حكومية أو شخص اعتباري خاص وتفاصيل ذلك مذكورة أدناه.
أولا: المرافق العامة تديرها الجهات الحكومية. يمكن تقسيم هذا النهج إلى قسمين: إدارة المرافق للتطوير المباشر وإدارة المرافق للمؤسسات العامة.
- الاستخدام المباشر: تستخدم الدولة أو سلطاتها أموالها وموظفيها وتستخدم وسائل القانون العام لإدارة المنشأة نفسها. وهذه الطريقة هي أقدم طريقة لإدارة المرافق تم بناؤها على الإطلاق. وكانت الدولة مسكونة منذ نشأتها. تدار الآن من قبل جميع المرافق الإدارية؛ لأن نشاطه لا يجتذب الأفراد وعادة ما يلعبون دون فعل ذلك؛ لأنه لا يجلب لهم ربحا على عكس نشاط المنشأة الاقتصادية. ولا يقتصر أسلوب التعدين المباشر على المرافق الإدارية، بل يمتد أيضًا إلى المنشآت التجارية والصناعية والنقل بالسكك الحديدية هو نشاط تجاري، رغم أن الدولة يمكن أن تنفذه من تلقاء نفسها خاصة.
اتضح أن الأفراد غير قادرين على تنفيذ مثل هذه المشاريع حتى في البلدان الحرة وأساليب التعدين المباشر تؤدي إلى مرافق خاضعة للرقابة. وتحكمها قواعد المحاسبة العامة وتستفيد من الميزانية السنوية. وكما أنها تخضع للقانون العام، خاصة إذا كانت المنشأة إدارية. والاستغلال المباشر في القانون الجزائري: يصرح المشرعون، بموجب قانون البلديات، للبلديات بالاستغلال المباشر للمزايا العامة، شريطة تسجيل الإيرادات والنفقات المتعلقة بهذه الاستغلال في ميزانية البلدية.
- النمط التنظيمي العام: يعتبر قانون المؤسسات العامة من وسائل إدارة المرافق العامة وهو الأكثر شيوعاً وانتشاراً، والفرق عن الطريقة الأولى أن المؤسسات العامة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي وتعتبر قراراتها تنظيمًا إداريًا. والقرارات الإدارية والعاملين فيها موظفون حكوميون لا أجور وتمويلهم مال عام.
ثانياً: يتطلب استقلال الهيئة عن الدولة ما يلي: تحمل مسؤولية مالية مستقلة عن الدولة. الحق في تلقي الهبات والوصايا. الحق في إبرام العقود بدون إذن. الحق في رفع دعوى. تقبل عواقب أفعالهم واسأل عن الأفعال الضارة للآخرين. وهذا الاستغلال مقيد بقيدين هما التخصص والتبعية المؤسسية لنظام الوصاية في القرارات الإدارية. التخصص: يعني أن كل هيئة عامة يعهد إليها بمهمة معينة في نصوصها تلتزم بعدم الانحراف عنه والانخراط في أنشطة غير تلك المنصوص عليها في التشريعات أو اللوائح. وهي خارج هذا الإطار كما هو الحال مع مؤسسات التدريب المهني أو المؤسسات الصحية.
تخضع المؤسسة لنظام وصاية: إذا كانت هيئة عامة تشكل شكلاً من أشكال اللامركزية، فهذا لا يعني قطع كل الروابط بينها وبين الوصاية. وبدلاً من ذلك، تظل المؤسسة خاضعة لنظام الوصاية. وتتمتع الإدارة العامة المركزية بسلطة مراقبة أنشطتها للتأكد من أنها لا تحيد عن النطاق المخصص لها. إنه شيء تطالب المصلحة العامة بفرضه أو التخلي عن المنشأة للقيام بكل العمل، مما يؤدي في النهاية إلى إساءة استخدام هذه الحرية.
جذبت النظريات حول أهمية أساليب النظام العام انتباه العلماء من جميع أنحاء العالم، حيث أقر المؤتمر العربي الثاني للعلوم الإدارية، الذي عقد في الرباط في الفترة من 31 يناير إلى 4 فبراير 1960، بفوائد إنشاء المؤسسات العامة وتخفيف عبء الإدارة المركزية، خاصة مع استمرار أنشطة الدولة في الازدياد والتطور. واتفقوا على أن طبيعة أنشطة الوكالة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند صياغة الأنشطة القانونية.
نوع المؤسسة العامة: يتطلب تنوع أنشطة الدولة من الدول إنشاء أنواع مختلفة من المؤسسات لمساعدتها في مسؤولياتها لخدمة الجمهور.
- الهيئات العامة ذات الطابع الإداري: هذا نشاط إداري إنها تسمى مؤسسة عامة تقليدية تخضع المؤسسة لنظام محاسبة عام متخصص ويخضع للقانون العام، المؤسسات العامة الصناعية والتجارية: ما يميز هذا النوع من المؤسسات العامة أنه جديد نسبيًا. وفي الجزائر وخاصة خلال المرحلة الاشتراكية انتشرت على نطاق واسع بسبب تدخل الدولة في مجال الصناعة والتجارة.
- المؤسسات العامة ذات الطابع التكنولوجي: أدت التطورات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية إلى تغييرات في نماذج الإدارة وآفاق تصنيف المؤسسات.
- المؤسسات العامة ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني هي مؤسسات تعليمية وطنية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي.