عيوب القرار الإداري

اقرأ في هذا المقال


يجب أن تكون القرارات الإدارية سليمه وصحيحه لكي تُطبق على الواقع لكن بعض القرارات الإدارية التي تصدرها هيئة أو مؤسسة أو شركة إدارية ممكن أن يظهر لها عيب أو عدة عيوب ومن هذه العيوب ما يلي:

عيوب القرار الإداري

1- عدم كفاية القدرات في القرار:

يشير هذا العيب إلى عدم قدرة النظام على اتخاذ قرارات محددة وقد يكون عدم كفاية الإمكانات أمرًا طبيعيًا أو خطيرًا يؤثر على صحة القرار. ومن أهم صوره ما يلي:

  • عدم الاختصاص العادي: حالة يكون فيها القرار غير صالح بسبب نقص المكان أو الوقت أو الاختصاص الموضوعي.
  • عدم وجود سلطة مكانية: يعني أنه نظرًا لأن النظام ينص على الإطار المكاني لسلطة القادة والمرؤوسين، فقد أصدر الموظف قرارًا يتعلق بالإطار المكاني لموظف آخر. وتشمل سلطة الوزراء كامل أراضي الدولة، لكن الأمير الإقليمي يقتصر على الإطار الجغرافي للمنطقة الواقعة تحت قيادتهم وكذلك الأشخاص المسؤولين عن البلديات والتعليم والصحة والأمن المؤسسي. وكل واحد منهم لديه إطار جغرافي محدد، وإذا اتخذ أحدهم قرارًا خارج الإطار الجغرافي المخصص له، فسيكون القرار غير صالح بسبب الافتقار إلى الاختصاص المكاني.
  • عدم وجود اختصاص زمني: هذا يعني أن الموظف يتخذ قرارًا خارج الحد الزمني المسموح به للقيام بذلك. ويعني أن الموظفون الذين أنهوا خدماتهم بسبب الفصل أو النقل إلى التقاعد ويذكر الموظفون الودائع أو القروض أو التحويلات ولا يمكن لأي منهم اتخاذ قرارات تتعلق بالعمل الذي يقومون به. وبحسب النظام فإن للرئيس حالة تتطلب من شخص آخر أن يحل محله وفق القانون ولا يجوز له أثناء غيابه نشر أي قرار متعلق بالعمل ينتهك قدرة خليفته، وإلا فسيكون القرار غير صالحة.
  • عدم الاختصاص بالموضوع: وهذا يعني أن القرار صادر عن موظف ليس موضوعه في نطاق اختصاصه، حيث توضح القوانين واللوائح والقرارات نطاق صلاحيات موظفي الأجهزة الإدارية، حتى تعمل المرافق العامة بشكل طبيعي وبالتالي فإن القرارات الصادرة عن أشخاص غير مختصين في هذا الموضوع تبطلها.

2- العيوب المخالفة للشكل أو الإجراء

تشير إلى عدم قيام الجهة الإدارية باتخاذ القرارات الإدارية المقابلة وفقاً للشكل أو الإجراء الذي تحدده الأنظمة واللوائح. ومن صور هذا العيب:

  • مخالفة الشكل الأساسي: أي مخالفة القواعد الإجرائية فيكون القرار الإداري باطل، حيث يعتبر حضور مؤسسة أو لجنة أو مجلس باطلاً إلا إذا بلغ عدد الحضور رقماً معيناً، ولم يتم اتباع هذه الإجراءات، فالقرار باطل.

لا يؤدي انتهاك القواعد الرسمية غير الأساسية  (الثانوية) إلى بطلانها. على سبيل المثال، إذا حضر أحد أعضاء اللجنة أو المجلس اجتماعًا معينًا ولم يوقع أحد الأعضاء على محضر الاجتماع بسبب النسيان، يجب ألا يكون القرار المتخذ في الاجتماع غير صالح، أو أن الاجتماع لم يكن موقع وغير صالح.

بعد أن يوقع هذا العضو، يمكنه التوقيع. يكمن الاختلاف بين الشكل الأساسي والشكل غير الأساسي في حكمة الشكل. وإذا تم اتخاذ القرار لمنفعة شخصية ولم يتبع تأثير النموذج على شرعية القرار، فإن النموذج لا غنى عنه وإغفاله يجعل القرار باطلاً. وإذا تم اتخاذ النموذج لصالح الإدارة الإدارية، التقصير لا يؤثر على القرار. وشرعية النموذج ليست ضرورية وفشله لا يؤثر على صحة القرار وللجهازين الإداري والقضائي الحق في اتخاذ القرار.

3- عيوب انحراف السلطة أو إساءة استعمال السلطة:

يقصد بها استخدام السلطة من قبل الموظفين الإداريين لتحقيق أغراض غير تلك التي تحددها الجهة الرقابية وتتعلق هذه العيوب بأركان الغرض في اتخاذ القرار الإداري. ومن الأمثلة على هذا العيب ما يلي:

  • استخدام القوة لأغراض لا تتفق مع المصلحة العامة: يأخذ هذا الموقف شكل ما يلي:
    • استخدام السلطة لغرض الانتقام الشخصي، على سبيل المثال: فرضت عقوبات على أحد المرؤوسين بحجة الاهتمام بالصالح العام. وإضافة إلى ذلك، أصدر الرئيس قرارًا بنقل مرؤوسيه إلى مناطق نائية، بدعوى أن ذلك من باب المصلحة العامة وأن الدافع الحقيقي في كلتا الحالتين هو الانتقام من المرؤوسين والمصلحة العامة ما هي إلا ستار انتقام للواقع.
    • استخدام القوة في السعي وراء المنفعة الشخصية لمتخذي القرار أو لمحاباة الآخرين، على سبيل المثال، من أجل إجبار أصحاب المصلحة على دفع رشاوى أو تعيين أقاربهم للانخراط في وظائف محددة أو تأجير مبلغ صغير من الممتلكات لهم، وفي الحالتين الأوليين كان القرار باطلاً لأنه انحرف عن المصلحة العامة.

شارك المقالة: