اقرأ في هذا المقال
- ما هي تجربة العامل؟
- ما هي فترة التجربة في قانون العمل؟
- ما هي أثر وجود شرط التجربة؟
- ما هو عقد العمل الفردي؟
ما هي تجربة العامل؟
صاحب العمل حريص على اختيار العامل المناسب لوظيفته؛ لأن الوظيفة التي يتولى صاحب العمل مسؤوليتها قد تعود عليه بأرباح ضخمة، وأي خلل في هذه الوظيفة قد يتسبب في خسائر لصاحب العمل وكل من تحت إدارته. ولذلك يمكن لأصحاب العمل، محاكمة العمال خلال فترة زمنية معينة للتأكد من قدرتهم على القيام بالمهمة، ويجب على العمال التأكد من قدرتهم على إنجاز العمل على أفضل وجه، وتسمى هذه الفترة فترة الاختبار، لذلك يجب أن تعمل فترة الاختبار في الدولة بمت ينص القانون على أن تأثير وجود شروط الاختبار وعقود العمل الشخصية.
ما هي فترة التجربة في قانون العمل؟
يُسمح بالتوصل إلى اتفاق بين العامل وصاحب العمل على أن الفترة الأولية للعقد هي للتجربة فقط، ولا يُسمح للعامل بالمحاكمة إلا إذا نص العقد بوضوح على فترة خبرة العمل، من الضروري التمييز بين الامتحان الذي يخضع له العامل قبل إبرام عقد العمل وبين فترة التجربة المنصوص عليها في عقد العمل، والهدف من وراء وجود فترة تجربة في قانون العمل هو تحقيق مصلحة الطرفين.
بمعنى أدق، يحق للشخص الذي يحدد الشروط التي تفيده استخدام الشروط إذا وجد أنه غير مناسب للعقد، ولكن في الواقع فترة الاختبار في قانون العمل ضرورية لصاحب العمل مهم؛ لأن هذا يمكّن أن يضمن قدرة وكفاءة العمال لإكمال العمل المطلوب، وفيما يتعلق بفترة الاختبار، نص المشرع على ألا تزيد فترة الاختبار عن ثلاثة أشهر، وألا يقوم صاحب العمل بمحاولات متعددة على نفس الموظف، وإلا سيعتبر احتيالًا بموجب القانون.
ما هي أثر وجود شرط التجربة؟
بعد توضيح الفترة التجريبية لقانون العمل، من الضروري فهم أثرها؛ لأن العقد الذي يحتوي على بند تجريبي يعتبر عقد عمل، يلتزم العامل من خلاله بأداء جميع الالتزامات المفروضة على صاحب العمل، ويجب على صاحب العمل تزويد العامل بقانون العمل جميع الحقوق. وهذا يعني أن الأجور المدفوعة خلال فترة الاختبار يجب ألا تقل عن الحد الأدنى للأجور المنصوص عليه في قانون العمل.
يمكن لصاحب العمل إنهاء عقد العمل دون إشعار مسبق، ولكن لا يمكن لصاحب العمل إنهاء العقد عند رغبته دون أسباب جدية، وبدلاً من ذلك يجب على صاحب العمل إثبات أن العامل غير قادر على أداء العمل المطلوب منه، ويتم إنهاء فترة الاختبار في العقد العمل بانتظام والعامل مستمر في العمل وصاحب العمل لا ينهي العقد، يظل العقد ثابتًا للفترة المتفق عليها في العقد ولا يمكن تحويله إلى عقد غير محدد المدة، ويجب حساب فترة الاختبار ضمنّ نطاق خدمة العامل لصاحب العمل وفقًا لقانون العمل.
ما هو عقد العمل الفردي؟
تعتبر عقود العمال ظاهرة حديثة لم تظهر حتى نهاية القرن التاسع عشر، وتعريف عقد العمل الشخصي هو: “عقد بين طرف متعاقد لخدمة مقاول آخر تحت إدارته وإشرافه مقابل أجر”. وأحد جوانب القانون يعرفه على النحو التالي: عقد يسمى الموظف شخص يتولى ويشرف على أنشطته المهنية شخص آخر، سواء كان موظفًا أو صاحب عمل، مقابل أجر. ويعتمد عقد العمل الفردي على عدة عناصر أهمها عنصر العمل، فهو يعتبر عنصر الالتزام وسبب التزام صاحب العمل، ومكوّن الأجور هو سبب التزام العامل وموقف التزام صاحب العمل.
يجب أن يكون الأجر متناسبًا مع نوع العمل المطلوب، ولا يجب أن يكون أقل من الحد الأدنى للأجور وعناصر الفترة المنصوص عليها في قانون العمل، أي الوقت الذي يعمل فيه العمال تحت إشراف وإدارة صاحب العمل، ويمكن أن يكون عقد العمل لمدة محددة ولفترة غير محددة.
وأخيرًا هناك الاعتماد على العامل، ممّا يعني أن العمال يخضعون لأرباب العمل تحت إشرافهم وتوجيههم، وحيث يحرص صاحب العمل على أن يقوم باختيار العمّال المناسبين لعمله؛ لأن العمل المسؤول عنه ربّ العمل قد يعود عليه بالأرباح الوافرة، وأي خلل في هذا العمل قد يسبّب خسائرَ لصاحب العمل ولكلّ من يعمل تحت إدارته، لذلك يجوز لصاحب العمل أن يجرب العامل خلال فترة معينة للتأكد من كفاءتِه للعمل الشاغر، ويتأكد العامل من مقدرته على آداء العمل بأحسن وجه. وتعدّ فترة التجربة في قانون العمل لها أهمية كبيرة بالنسبة لصاحب العمل؛ لأنه يتأكد بواسطتها من مدى قدرة العامل وكفاءته للقيام بالعمل المطلوب.