ماهية قاعدة الإسناد:
تتم إدارة العلاقات الدولية من خلال قواعد الإسناد، والتي تشير إلى القوانين المطبقة على العلاقات المتنازع عليها. ويتم اختيار القانون من قبل ضابط الإسناد، الذي يستمده أساسًا من بيانات العلاقة نفسها. وقواعد الإسناد هي القواعد التي يحددها المشرعون من أجل تحديد القانون المعمول به في النزاعات التي تنطوي على مكونات أجنبية، سواء كانت تشير إلى قوانين محلية أو قوانين أجنبية.
وظيفة وطبيعة قاعدة الإسناد:
تتمثل وظيفة أساس الإسناد في اختيار القانون، الذي يأخذ في الاعتبار قواعد العلاقات الدولية، والذي يتم تحقيقه من خلال ربط العلاقات والعلاقة الأكثر صلة بالنظام القانوني.
وطبيعة قواعد الإسناد هي:
- قاعدة الإسناد قاعدة غير مباشرة: بمعنى آخر، لا يمكن أن تضمن حلاً نهائيًا للنزاع، لكن القاعدة التي تشير فقط إلى القانون المعمول به، وقواعده المعمول بها توفر حلاً نهائيًا للنزاع. ومثال على ذلك: يجب أن تلتزم مواطنة الشخص وقدرته بقوانين الدولة التي ينتمي إليها. لذلك، فيما يتعلق بالجنسية، فهي تختلف عن جميع القواعد الأخرى التي تحكم العلاقات الدولية، والتي هي في الغالب قواعد مباشرة. وقواعد الاختصاص الدولي للمحاكم المصرية هي قواعد مباشرة تحدد اختصاص المحاكم الوطنية في المنازعات التي تنطوي على عوامل أجنبية.
وبالمثل فإن قاعدة وضع الأجنبي هي قاعدة موضوعية، وطالما أن الحقوق التي يتمتع بها الأجانب في الإقليم المصري محددة، إلا إذا نص المشرع على تقييد هذا التمتع بالتبادل، فالقاعدة غير مباشرة.
- قاعدة الإسناد قاعدة غير محددة المضمون: نظرًا لأن جميع قواعد الإسناد لا تحمل اسمًا قانونيًا لها، فهذا يعني فقط أن العلاقة تخضع للقوانين المتعلقة بالعناصر الأساسية للعلاقة، ولا تحدد قوانين بلد أو منطقة معينة، خاصة تلك التي تكون دولية في الطبيعة.
وتشير هذه القاعدة إلى تطبيق القانون على استخدام الأراضي للعقار، وسوف يختلف القانون من مكان إلى آخر، لذلك إذا تم تطبيق القانون المصري في مصر، وإذا كان في سويسرا فسيتم تطبيق القانون السويسري.
- قاعدة الإسناد قاعدة مزدوجة: وبعبارة أخرى، فإنه يستند إلى القانون المحلي وكذلك قبول القانون المحلي والقانون الأجنبي، وهذا التكرار هو الافتراض الأساسي لافتراض التضارب، فإذا لم يكن هناك تعارض، فليس للقاضي الحق في الاختيار.