اقرأ في هذا المقال
ماهو قانون الإثبات؟
إثبات البينة من أهم قوانين الدولة؛ لأنه يحتوي على مجموعة من القواعد والإجراءات التي توضح كيفية إثبات الأمور المدنية والجنائية عند نشوء الخلافات بين المتقاضين في القانون والاعتراف واليمين والأدلة والفحص والخبرة، وقد قامت كل دولة في العالم بتشريع مثل هذا القانون، قانون الإثبات من أهم قوانين الدولة؛ لأنه يتضمن مجموعة من القواعد والإجراءات التي تبين كيف يمكن إثبات المسائل المدنية والجنائية عند نشوء نزاع بين المتقاضين، وبالتالي فإنّ قانون الإثبات يبين كيفية تقديم الأدلة إلى المحاكم بطريقة محددة في القانون، وتختلف طرق الإثبات المنصوص عليها في قانون الإثبات.
طرق الإثبات من أجل إقامة الحجة أمام القضاء:
حدد المشرع وسائل الإثبات التي يمكن للخصم من خلالها أن يناقش أمام المحكمة ما يدعيه، وفيما يلي شرح لوسائل الإثبات التي أقرها التشريع في قانون الإثبات:
- الدليل الكتابي: يعرف الدليل الكتابي بأنه: “دليل مكتوب بقصد إثبات الطبيعة القانونية أو الواقعة القانونية “،هناك ثلاثة أنواع من الأدلة الكتابية، مثل المستندات الرسمية التي ينظمها موظف عام في حدود اختصاصه وفقاً للشروط القانونية السائدة، وهذه المستندات لها مجموعة كبيرة من الأدلة، لذا فهي تعتبر حجة على جميع الأشخاص لا يتم الطعن فيها إلا بالتزوير، أما المستندات العرفية التي تتضمن إمضاء أو ختم أو بصمة أي شخص صادر عنها، وتعتبر دليلاً ضد أي شخص لم ينكره وفي النهاية موقعة عليه والتي ليس لها سلطة إثبات في بعض الحالات.
- الشهادة: تُعرَّف الشهادة بأنها: “بيان أو بيان من شخص عن حقائق معينة يعرفها بنفسه، ولذلك فإنّ الشهادة أخبار، ويمكن أن يكون الخبر كاذبًا أو صحيحًا، وبالتالي فإنّ الدليل المكتوب أقوى منشاهد كدليل.
- الدليل: يُعرَّف الافتراض بأنه: “استنتاج أن القانون أو القاضي يستخلص من واقعة معروفة لمعرفة واقعة غير معلومة”، هناك نوعان من النصائح: الافتراضات القانونية من قبل القانون نفسه، على سبيل المثال ما إذا كان هذا القانون يعتبر الإشارة إلى القرض كدليل على الوفاء، والأدلة القضائية التي يستخرجها القاضي من ظروف القضية.
- الاعتراف: وهذا يشمل إبلاغ شخص بحقه إلى شخص آخر في المحكمة أثناء القضية المتعلقة بالإثبات، ومن الضروري أن يكون الإعلان صادرًا عن شخص كامل الأهلية، وأنّ المظهر الخارجي للشيء لا يكمن في الاعتراف.
- عادةً ما يتم تعريف القسم: بيان يأخذ فيه الإقرار الخطي ما يؤمن به في ضميره كدليل على حقيقة ما يقوله، اليمين أنواع مختلفة: اليمين الحاسمة، واليمين التكميلي ينذر ويلتفت إلى ضميره، والقسم التكميلي يعزز الأدلة الناقصة في القضية.
- الفحص والخبرة: هذا أحد الأسئلة حول الإجراءات أكثر من القواعد الموضوعية، لكنه يعتبر دليلاً فعالاً للتوضيح.
القواعد العامة في الإثبات:
من المهم معرفة ماهية موضوع الإثبات، ويجب معرفة أن موضوع الدليل ليس هو الحق نفسه الذي يتعلق به النزاع، بل هو مصدر ذلك الحق ، وبالتالي فإنّ مصدر الواجب قانوني فقط حقيقة أن هذا هو موضوع الدليل، ومن المعروف أن مصادر الالتزام بإثبات الحقوق هي: العقد، والإرادة الأحادية، والفعل الضار، والفعل النافع، والقانون إذا لم يتمكن المشتري من الوفاء بقيمة البضاعة التي اشتراها من البائع، فيجب على البائع إثبات أنه لم يدفع القيمة من خلال المصدر الذي أدى إلى الالتزام، أي العقد.
ومع ذلك، عندما يقوم شخص بإيذاء شخص آخر، يتم إثبات المسؤولية التقصيرية ويجب على الطرف المتضرر إثبات الضرر الذي لحق به من خلال إثبات مصدر ذلك الضرر وهو الفعل الضار حدوث اختياري أو طبيعي.
وهناك قواعد عامة في الإثبات نصت عليها معظم قوانين الإثبات في تلك الدول، وقانون الإثبات يتضمنه في البداية، وهذه قواعد مهمة لا يمكن انتهاكها، وسيتم شرح القواعد بإيجاز:
- الأصل براءة الذمة: القاعدة هي إحدى القواعد العامة التي اعتمدتها جميع البلدان؛ لأنه من الطبيعي أن يكون كل إنسان بريئًا ولا يهتم بأي حقوق للآخرين، ومن يدعي عدم موافقته على هذه القاعدة، يحتاج إلى إثبات أن كل من الخصوم يثبت شيئًا لصالحه، ويثبت الخصم الآخر يجب أن تثبت العكس، ومن ثم ينتقل الحمل المرجعي بين الخصمين حتى يصبح أحدهما غير قادر.
- عدم جواز الحكم على المعرفة الشخصية: لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه الشخصي، وعلى القاضي الالتزام بمبدأ الحياد بين الطرفين، وعدم الحكم على وجهة نظره البينة في الدعوى، ولكن يجب أن تحكم في البينة المعروضة عليها، والحكم الذي يصدر حكم عقلاني، وقائم على أساس صلب وثابت.