بحلول أوائل التسعينيات، بلغت التجارة الدولية المقاسة بالصادرات حوالي 3.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا، حيث كانت الدول المصدرة الرئيسية في ذلك الوقت هي ألمانيا والولايات المتحدة واليابان وفرنسا والمملكة المتحدة. ويتم تنفيذ معظم التجارة الدولية من قبل المستوردين والمصدرين غير الحكوميين ويتم تنفيذ جزء صغير من قبل الحكومة. وتُدار معظم التجارة الدولية في الدول الشيوعية من خلال الوساطة الحكومية.
تعريف التجارة الدولية:
التجارة الدولية: هي عملية استبدال السلع والخدمات بين البلدان. وتعتبر التجارة الدولية متباينة عن التجارة المحلية التي تتم بالكامل داخل البلد. ويُطلق على التجارة الدولية التجارة العالمية أو التجارة الخارجية. وتمنح التجارة الدولية للدول بالتعيين في إنتاج مواد تتناسب مع موارد هذه الدول وتنتفع البلدان من التجارة الدولية من خلال إنتاج سلع يمكن أن تنتجها بتكلفة أقل وشراء سلع رخيصة منتجة في بلدان أخرى. وبالمقارنة مع دولة تحاول إنتاج كل ما تحتاجه داخل حدودها، فإن التجارة الدولية تجعل من الممكن إنتاج المزيد من السلع واكتفاء الرغبات البشرية بمجالات أفضل.
فهي استبدال السلع والخدمات بين دول العالم ما بين دول مكتفية من سلع وخدمات ودولة بحاجة إلى السلع والخدمات بمقابل مادي؛ أي أن هناك دولة مُنتجة ودولة مستوردة والغاية من التجارة الدولية أنها أفضل طريقة تنمية من موارد العالم. ويتفاوت مفهوم التجارة الدولية عن التجارة الداخلية والفرق بينهم ما يلي:
- التجارة الدولية: تقوم بين دولتين أو أكثر تفصل بينها حدود وحواجز تجارية وأنظمة وقوانين وآليات، ولكنها لا توجد بين الأطراف التجارية في السوق التجاري المحلي. ويمكن اعتبار التجارة الدولية نوعًا من التجارة التي تركز على تدفق عدد كبير من السلع الملموسة (الصادرات والواردات).
- التجارة المحلية: يطلق عليه أيضاً بالتجارة الداخلية تقوم بالإشراف على تنفيذ المسوحات والأنشطة الإحصائية الخاصة بقسم التجارة المحلية داخل الدولة، مثل تجارة الجملة وتجارة التجزئة وتجارة المركبات وصيانتها وقطعها.
أهمية التجارة الدولية:
تُعد التجارة الدولية من أهم عوامل النجاح الاقتصادي والتطور لجميع دول العالم، حيث تنعكس أهميتها في دورها في دعم كل دولة للانتفاع من المزايا التي توفرها الدول الأخرى؛ لأن الدول لا تستطيع الاعتماد على الموارد المحلية لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية إذا تم استعمال هذه الموارد بشكل جيد، ويمكنهم أيضًا اكتساب من هذه الموارد لغرض التصدير إلى دول حول العالم، ويتم توضيح أهمية التجارة الدولية بناءً على النقاط التالية:
- إنها وسيلة مباشرة لتقوية العلاقات الدولية؛ لأنها لعبت دورًا في ربط الدول معًا.
- تساعد على تقديم العديد من الخدمات والسلع بناءً على مبدأ التخصص في تقديم المنتجات بأقل سعر.
- دعم القدرات التسويقية من خلال تأسيس العديد من الأسواق الجديدة للمنتجات المتنوعة.
- تساعد على تحسين مستوى الرفاهية الاجتماعية، من خلال توفير العديد من المنتجات التي تؤدي إلى تنويع الخيارات الشخصية سواء أكان استهلاكًا أم استثمارًا.
- إدراجها كأحد المؤشرات المهمة لقياس المنافسة ومبيعات المنتجات والقدرة الإنتاجية للدول في الأسواق العالمية والدولية.
وتُعد التجارة الدولية من أهم عوامل نمو وتقدّم أي دولة، حيث يمكن للدولة تصدير منتجاتها المتميزة وسلعها الفريدة إلى الدول الأخرى التي تحتاج إلى هذه السلع وتصبح مصدر دخل قوي للدولة المنتجة. ويستخدم العديد من الطرق البسيطة والمتنوعة لأداء عمله بدقة. وتكمن أهمية التجارة الدولية في أنها وسيلة مباشرة لتوطيد العلاقات الدولية، فمن خلال إنشاء أسواق جديدة في أماكن كثيرة، فإنها تفتح آفاقًا جديدة للمنتجات، بدلاً من مجرد البيع في الدولة المنتجة، وتربط الدول ببعضها البعض وكذلك الدول بين الناس والتبادلات الثقافية.
كما أنها تدعم التنمية الاقتصادية للبلاد من خلال زيادة الدخل القومي، ممّا يساعد على زيادة الدخل الشخصي وتنمية البلاد. وتشارك البلدان في إنشاء نظام اقتصادي قوي وتعزيز تنميته المستدامة، من خلال توفير المعلومات الهامة والتكنولوجيا المناسبة ودعم التنمية الاقتصادية، من خلال تنمية الدخل القومي وهذا يساعد على تعزيز التنمية في كل بلد.
وتتمثل التجارة بأنها من أهم المشاريع الاقتصادية في العالم؛ لأنها وسيلة شرعية للعيش والربح تقوم على البيع والشراء، وخصائصها زيادة دخل الأفراد والدول. وبشكل عام، يساهم في ازدهار اقتصاد الدولة من خلال التجارة الداخلية بين الأفراد أو منظمات الأعمال المحلية، أو من خلال التجارة الدولية بين الدول المختلفة، كما أنه يدعم القدرات التسويقية للبلاد؛ لأنه يزيد من فرص إنشاء أسواق جديدة في المزيد من البلدان؛ ولأنه يوفر منتجات جديدة للبلدان التي تفتقر إلى هذه المنتجات، ويُلبّي احتياجات المستهلكين من خلال تقديم مجموعة متنوعة من خيارات المنتجات.