خصائص الشركة المتعددة القوميات:
إن استغلال الموارد الطبيعية لدول العالم الثالث، بدلاً من حصر أنشطة هذه الشركات في مناطق محددة، في استهداف بعض الشركات الاحتكارية الكبيرة، والتي يمكن إلى حد ما التأثير على إنشاء الحكومات في بعض البلدان. وفي الواقع، تعتبر هذه الشركات حاليًا إمبراطوريات اقتصادية، ويمكن القول أن المصطلح الأكثر غموضًا هو مصطلح شركة متعددة الجنسيات.
والذي يقع بين الاستخدام المختلط لها مع العديد من المصطلحات والعدد الكبير من المفردات المرتبطة بها، ممّا يعطي تعريف دقيق له يجلب الصعوبات من أجل الكشف عن بعض الغموض في المصطلح، حيث تم عمل بعض التعريفات حتى توصل إلى فهم واضح يعتمد على المعايير المشتركة لكل تعريف وخصائص.
ومن المعروف أنه يوجد في الكثير من الأبحاث التي طرحت من قبل الشركات المتعددة الجنسيات، ولكن بطرق تختلف أحدها عن الأخرى وتختلف من مسارها القانوني والتجاري. فالشركة (المتعددة الجنسيات) هي عبارة عن مصطلح غير حقيقي؛ وذلك لأنها تعرف الشركة واحدة تحتوي على مختلف الجنسيات.
وفي الواقع هي تنوع الشركة، فلكل شخص استقلالية الجنسية. والمصطلح المشروع المخصص لهذه الشركات هو مصطلح اقتصادي، يستخدم للإشارة إلى مشروع يكون نشاطه بأكمله هو التحكم في المواد الخام والصناعة، ويكون شكله أكثر شمولاً؛ لذلك فالمشروع هو مفهوم متعلق بالاقتصاد، والذي يمثل تنظيم مجموعة من العناصر (المالية، والطبيعة، والعمل) لتقديم الخدمات، وتكون الشركة أساسًا جوهر أي تنظيم قانوني للمشروع، والمصطلح المشروع له نطاق واسع وقد يشمل المنظمات التي لا تتطابق مع وصف الشركة.
والقومية مصطلح جغرافي، فيجب الأخذ بعين الاعتبار تجاوز تلك الشركات الحدود الجغرافية والإقليمية؛ من أجل تحقيق مصالحها. وأن كانت هذه المصطلحات للتعبير عن سياسية الشركة، ولكن يجب إظهار الواقعية، وتجمع جميع الدراسات الخاصة بالشركات المتعلقة بالقوميات على صعوبة وضع تعريف محدد لهذه الشركات. وأيضاً طريقة استعراض هذه التعاريف للشركة المتعدية القوميات، فتعرف بأنها كل عمل يعمل على إدارة ممتلكات الشركة، أو أسواق أو مراكز التجارية في أكثر من دول، وهذا التعريف وضعهُ تقرير الأمم المتحدة.
ومن أجل ذلك فهي عبارة مجموعة من الشركات التابعة التي تمارس كل منها عملاً معيناً، سواء كان تجاري أم غير ذلك في عدة دول وتتميز كل منها بجنسية مختلفة والتي تتحكم فيها شركة واحدة وهي الشركة الأم، التي تعمل على إدارة هذه الشركات التابعة لها كلها بطريقة استراتيجية عالمية موحدة، أو هي عبارة عن مجموعة من الشركات التابعة التي تعمل على الاستثمار التجاري الدولي في دول مختلفة، بحسب قواعد قانونية محددة وتتمتع بجنسيات مختلفة وتعمل في سياق خطة اقتصادية دولية موحدة تضعها الشركة الأم.
ومن هذه الخصائص:
- من ميزة هذه الشركات هو تنوعها الاستثماري في مختلف من الدول، الذي يعمل على إعطائها صفة التعدد بالقوميات، التي تعدّه عدة أقاليم دولية، وتكون مشتركة أكثر من دولة.
- يكفي أن يكون لها عمل استثماري في دولة أجنبية على مستوى متطور على مستوى هذا النشاط؛ لأن الذي يعطي صفة التعدد لهذه الشركات هي المناطق الجغرافية، وليس الجنسية بالضرورة، وهذا ما يعطيها شخصية مستقلة عن باقي الشركات بكيان مختلف، ويتعدى امتدادها على المستوى العالمي ويكمن قوتها الاقتصادية بالتعدد.
- تعبر عن طبيعة الواقع في اهتمام الدول بالشركات وقدرتها على التوسع وإثبات وجودها في العالم.
- وجود الترابط بين الشركة المركز والشركات الأطراف، وهذه مسألة حتمية في هيكلة هذا النوع من الشركات؛ وذلك لان امتداد هذه الشركات ونقلها قد تم وفق اتفاقات بين طرف وطرف أخر عن طريق الأسهم والتأسيس بالنسبة للشركات الوليدة، أو بالاندماج لصالح الشركة القابضة، وهكذا نجد وجوب قيام العلاقات القانونية التي تجمع تلك الشخصيات المعنوية المستقلة قانوناً الموحدة اقتصادياً (20). لخدمة أهداف المركز الشركة القابضة لهذا التجمع المتعدد الأطراف.
- الشركة المتعددة القوميات ينظر لها كأنها شركة واحدة من ضمن سلسلة من الشركات التي تسمى مجموعها بالشركة المتعدية للقوميات أو المشروع المتنوع للجنسيات حسب الناحية الاقتصادية.
- الشركة المتعددة القوميات يكون بحسب القانون تتكون من عدد الشركات التي يسمح لها بالتحكم عليها.
- عبارة عن مجموعة من الشركات التابعة التي تعمل على الاستثمار التجاري الدولي في دول مختلفة، بحسب قواعد قانونية محددة وتتمتع بجنسيات مختلفة وتعمل في سياق خطة اقتصادية دولية موحدة تضعها الشركة الأم.
