اقرأ في هذا المقال
- ما هو مبدأ المشروعية؟
- ما هو مبدأ المشروعية في القضاء الإداري؟
- ما مصادر مبدأ المشروعية؟
- ما الاستثناءات الواردة على مبدأ المشروعية؟
ما هو مبدأ المشروعية؟
إن مبدأ المشروعية مبدأ كوني يجب تطبيقه في اتجاهات مختلفة ووجهات نظر سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في جميع الدول الغربية والعربية. وتسعى الدول الحديثة والمعاصرة إلى التمسك بهذا المبدأ ودعمه وتعزيزه وتطبيقه، لأنه يعتبر مبدأً أساسياً، ويجب أن تحرص الأجهزة التشريعية والإدارية والقضائية وهيئاتها وأقسامها على الالتزام بهذا المبدأ وعدم الخروج عنه. فيما يلي شرح لمبدأ الشرعية في القضاء الإداري، وخاصة مصدر مبدأ الشرعية والاستثناءات من المبدأ.
ما هو مبدأ المشروعية في القضاء الإداري؟
يشير مبدأ الشرعية إلى سيادة القانون بالمعنى العام، أي أن جميع الأشخاص الذين يعيشون على أرض الدولة، بالإضافة إلى الأجهزة الثلاثة وجميع وكالاتهم وإداراتهم، يجب أن يلتزموا أيضًا بالقوانين والقواعد الحالية للدولة. وأما بالنسبة لمبدأ شرعية الأجهزة القضائية الإدارية، فيعني أن “سلوكيات الأجهزة الإدارية وإجراءاتها الإدارية تخضع للنظام القانوني الذي تطبقه الدولة عمومًا في قواعدها المختلفة”.
ويستند مبدأ الشرعية إلى سلسلة من القوانين التي تشكل النظام القانوني الوطني قاعدة جميع مصادر القانون التي ذكرها القضاة الإداريون في أحكامهم وأحكامهم ، بغض النظر عمّا إذا كانت مصادر القانون هذه مكتوبة أو غير مكتوبة، على الرغم من أن مبدأ الشرعية هو أحد المبادئ القانونية التي يجب تطبيقها، إلا أنه قد يضيق نطاقه في ضوء الظروف الخاصة التي تواجهها الوكالات والإدارات الإدارية عند أداء واجباتها لتحقيق المصلحة العامة.
ما مصادر مبدأ المشروعية؟
عندما يلتزم جميع الأفراد والهيئات الإدارية بمبدأ الشرعية، ينبغي النظر في التسلسل الهرمي للقواعد القانونية، لذلك ينقسم مصدر مبدأ الشرعية في العدالة الإدارية إلى مصادر مكتوبة “مكتوبة” و “غير مكتوبة” على النحو التالي:
المصادر المكتوبة:
هي المعلومات الصادرة عن الجهات المختصة في وثائق مكتوبة، وهي منظمة منذ بداية الدستور، وهي المصدر الأول للشرعية. ومن حيث التعريف: “مجموعة من القوانين واللوائح والقواعد الأساسية المستخدمة لتحديد شكل الدولة وتحديد نظام الحكم في البلاد، وتنظيم السلطات الأساسية للبلد، وتحديد سلطتها والعلاقة بينها، وتحديد حقوق الأفراد وحرياتهم والتزاماتهم. وبعد صدور الدستور سن مجلس النواب قوانين عامة يجب على جميع المؤسسات والأفراد الالتزام بهذه القوانين واحترام أحكامها، وهي في المرتبة الثانية بعد القوانين من حيث القوانين والأنظمة.
المصادر غير المكتوبة:
وتشمل هذه المصادر الجمارك والمؤسسات القضائية، وتعتبر الجمارك أصل القانون، ومعناها: “مجموعة من القواعد القانونية تنطلق ممّا دعمه الناس على مدى أجيال، ولها نفس العقوبات القانونية كالقانون القديم”. وأما القضاء فقد أرسى مجموعة من المبادئ القانونية، ولا يوجد سند قانوني في النص القانوني المكتوب، بل يجتهد بها القضاء من ظروف المجتمع والتنظيم القانوني للدولة، وتُعطى قوة الإلزام.
ما الاستثناءات الواردة على مبدأ المشروعية؟
المبدأ هو أن تلتزم الحكومة بالقانون في أعمالها وقراراتها. ومع ذلك في ظل ظروف معينة، قد تنشأ قيود غير متوقعة وخاصة خارج نطاق الشرعية، وقد تكون هذه الظروف تشريعية أو قضائية أو تستند إلى فكرة السلوك السيادي، بما في ذلك الاستثناءات التالية:
- السلطة التقديرية للقسم الإداري: وتعني: “منح القسم الإداري مزيدًا من حرية الاختيار في أداء المهام وممارسة الصلاحيات”. ومع ذلك؛ فإن تقدير القسم الإداري لا يبطل تمامًا مبدأ الشرعية، ولا يُمنح إلا للدائرة الإدارية يتم توفير العديد من الحلول القانونية، وكلها قانونية ويمكن استخدامها لتقييم متطلبات الوضع الحالي واختيار الإجراءات المناسبة للموقف.
- السلوك السيادي: تعتبر نظرية السلوك السيادي من أخطر استثناء لمبدأ الشرعية الإدارية، ففي مبدأ الشرعية الإدارية للسلطة الإدارية حقوق تتعلق بالأفراد السيادة الوطنية الأجنبية مرتبطة ولا يسمح بها تحت أي ظرف من الظروف تصبح موضوع التقاضي.
حيث أن عندما يلتزم جميع الأفراد والهيئات الإدارية بمبدأ الشرعية، ينبغي النظر في التسلسل الهرمي للقواعد القانونية، لذلك ينقسم مصدر مبدأ الشرعية في العدالة الإدارية إلى مصادر مكتوبة “مكتوبة” و “غير مكتوبة”. وإن مبدأ الشرعية مبدأ كوني يجب تطبيقه في اتجاهات مختلفة ووجهات نظر سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في جميع الدول الغربية والعربية.
وتسعى الدول الحديثة والمعاصرة إلى التمسك بهذا المبدأ ودعمه وتعزيزه وتطبيقه، لأنه يعتبر مبدأً أساسياً، ويجب أن تحرص الأجهزة التشريعية والإدارية والقضائية وهيئاتها وأقسامها على الالتزام بهذا المبدأ وعدم الخروج عنه. وبعد صدور الدستور سن مجلس النواب قوانين عامة يجب على جميع المؤسسات والأفراد الالتزام بهذه القوانين واحترام أحكامها، وهي في المرتبة الثانية بعد القوانين من حيث القوانين والأنظمة.
.