منع الجمع بين طلب إلغاء القرار الإداري والتعويض في دعوى واحدة

اقرأ في هذا المقال


منع الجمع بين طلب إلغاء القرار الإداري والتعويض في دعوى واحدة

يجب التمييز بين نوعين من التقاضي غالبًا ما يتم الخلط بينهما في نطاق الرقابة القضائية على العمل الإداري وهما التقاضي بالتعويض والتقاضي بالإلغاء؛ لأن كل طلب للفصل فيهما يجب أن يرفع على حدة كطلب منفصل. والتقاضي المستقل، يمكن رؤية حكمة هذا الحكم من تاريخ نفاذ هذا القانون.

الحكمة الظاهرة لهذا المنع، بدلاً من الجمع بين المطالبة بالتعويض وإلغاء القرار الإداري لتحقيق العدالة والإنصاف، من خلال منح الحقوق لكل مالك، مع العلم أن غالبية الطعون على القرارات الإدارية وطلب إلغاء القرارات الإدارية تهدف إلى الحصول على تعويض عن الضرر الناجم عن القرار المتنازع عليه وأن طلب إلغاء القرار المتنازع عليه. ويتم النظر في القرار قبل طلب التعويض لا تعتبر هذه الحقيقة كافية وذات صلة بالفصل بين المطالبتين في قضيتين منفصلتين.

حيث أن هذا لم يحقق فوائد قضائية أو إدارية كبيرة؛ ولأن الأمر استغرق وقتًا طويلاً للبت في هذين الطلبين فقد تم اعتبارهما طلبين متصلين وكان هناك ارتباط واضح بالوقائع ووسائل الإثبات والأسباب، حيث يمكن أن تستند إلى تعديل هذا الارتباط المتبادل أي أنها الطلب الأصلي والطلب الإضافي، بحيث إذا ثبت أن طلب إلغاء القرار الصحيح وفقًا لطبيعة الوقائع فهذا يحتاج إلى النظر في تعويض خسارة المدعي وهو الأفضل لتجنب تنوع القضايا وطول الإجراءات والاستثناءات التي تليها والجهود الإضافية والأعباء على السلطات القضائية وأطراف النزاع والتكاليف المالية غير الضرورية.

نتيجة لذلك فإنه لتسهيل إجراءات تحقيق العدالة والإنصاف فإن إحدى الوسائل المهمة التي يسعى إليها واضعو كل نظام تشريعي من أجل تحقيق المصلحة العامة داخل المؤسسة الإدارية، ومن هذا الوضع يتضح أهمية الجمع بين هاذين الطلبين (الإلغاء والتعويض) يسمى (في حالة القضاء الكامل) وقد نص بوضوح على أن: (للقضاة الإداريين صلاحيات واسعة في الفصل في قضايا التقاضي والأجهزة القضائية الكاملة والتي يمكن رؤيتها من الاسم نفسه (أي من عبارة القضاء الكامل تدل على أن مؤسسة قضائية أخرى هي مؤسسة قضائية ملغاة) مما يدل على أهمية مؤسسة قضائية كاملة.

المصدر: قضاء الإلغاء/ طعيمة الجرف/ دار النهضة العربيةالقضاء الإداري/ ماجد راغب الحلوالقانون الإداري / عصام اسماعيلالقانون الإداري /محمد المدني /دار النهضة العربية


شارك المقالة: