نشوء نظرية الالتزام في القانون التجاري

اقرأ في هذا المقال


النظريات القانونية:

النظرية القانونية: هي مجموعة من الاستنتاجات مبنية على مجموعة من الدراسات، وأحيانًا قد تكون خاطئة وأحيانًا تكون خاطئة. والقانون هو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم سلوك الأفراد في المجتمع، وفي حالة انتهاك هذه القواعد سيتم معاقبتهم. ولذلك، فإن النظرية إنها أكثر عمومية وشمولية من مفهوم القانون، لكنها في نفس الوقت تمثل مصدرًا مهمًا للقواعد القانونية، بما في ذلك نظرية الالتزام هذه نظرية مهمة جدًا، لكنها تعتبر من أهم النظريات القانونية؛ لأنها يعتبر العمود الفقري لجميع المجالات القانونية.

ويلاحظ أن هناك نظريتين متنازعتين في هذه النظرية: الأولى هي عقيدة الأفراد، فهي تعتقد أن الالتزام هو العلاقة القانونية بين شخصين؛ لأنه على الدائن التحصيل من المدين هناك شيء يوفر شروطًا، والثاني هو النظرية الموضوعية وتعتقد الأخيرة أنّ الالتزام هو فقط العلاقة القانونية بين اثنين من الخصوم المالية لذلك، فإنّ الالتزام هنا يرتب الدين المستحق على المدين الصحيح في مسؤولية المدين.

نشوء نظرية الالتزام:

تستخدم كلمة الوعد في القانون المدني للتعبير عن الحقوق الفردية، فإذا نظر إليها الدائن يسمى حقًا، وإذا نظرنا إليه من منظور المدين يسمى الوعد حسب الوديعة، يحق للدائن أن يطلب من المدين أن يفعل شيئًا أو يتخلى عن سلوك معين أو يعطيه شيئًا معينًا.

وتهدف نظرية الالتزام إلى تأسيس الوضع القانوني أو نظرية السند التي تلزم الدائن والمدين. ويمكن للدائن أن ينقل حقوق الملكية أو يقوم بإجراءات محددة أو يتنازل عن الحق وفقًا لمتطلبات السند، ولهذا السبب، تم إنشاء العديد من الروابط بموجب هذه النظرية، تتلخص فيما يلي:

  • الالتزام قوة ملزمة قانونًا: فهو قيد على إرادة وحرية المدين في الرد. وفي هذه الحالة، ينقسم الالتزام إلى جزأين؛ الدين، الدين هو التزام قانوني يجب على المدين تنفيذه للدائن، يليه مسؤولية العقد أو العنصر الإلزامي الذي يحدث عندما يفشل المدين في أداء التزاماته.
  • الالتزام سند شخصي: وهو العنصر الذي يميز الحقوق الفردية عن حقوق الملكية، وبالتالي فإنّ الحقوق الشخصية هي السند بين الدائن والمدين، وبالتالي لا يمكن للدائن، أي الدائن الحصول على حقوقه دون تدخل الطرف الآخر من المدين.
  • الالتزام هو عبء مالي: أي أن موضع الوعد هو الأداء المالي للمدين أو إذا كان من الممكن استخدام المال لتقييم هذا الأداء، مثل تسليم الأشياء المباعة في عقد البيع.

ولا شكّ أنّ نظرية الالتزام عادةً ما تكون مسئولةً عن تنظيم العلاقة القانونية بين الأفراد المرتبطين بأوضاع قانونية مختلفة بما في ذلك الدائنون والمدينون، ولذلك عندما يكون الشخص مدينًا فإننّا أمام التزامات قانونية، وعندما يكون دائنًا عندما نكون أمام الحقوق الشخصية، يرجى ملاحظة أن كلمة التزام والحق الناجم عن كلمة دين لهما نفس المعنى، مثل الحقوق الشخصية وهذا هو تفويض القانون لشخص قريب لشخص آخر؛ لأنه يعطي للشخص الأول ( أي أن الدائن) يقيد حق الشخص الثاني (أي المدين) في اتخاذ إجراء أو عدم العمل أو إجباره على القيام بأشياء معينة؛ لأنّ موضوع الحقوق الفردية هو عمل يلتزم المدين بذلك، وإلا لجأ الدائن إلى المحكمة لإجباره على أداء التزاماته.

الإصلاحات المدخلة على نظرية الالتزام:

في الماضي، كانت الالتزامات تمنح الدائن السلطة الكاملة على جسد المدين، وليس فقط أموال المدين؛ لأنّ الدين هو السلطة الواسعة التي يقوم عليها حق الدائن في أن يُستعبَد، ويمكن فرض عقوبة عليه إذا لم يتم الوفاء بالتزامه أو دينه. ولتحقيق الغرض من القتل، ثم تطوير الحياة، وفقًا للحق في الحياة والحقوق الأخرى، وبالتالي في حالة عدم الوفاء بالديون، يصبح حبس المدين حقًا للدائن. ومع تطور المجتمع البشري على المدى الطويل، يصبح الالتزام واضحًا وهذا ما يجري في الوقت الراهن.

وراء نظرية الالتزام  استقرت معظم القواعد القانونية، وهدفها الرئيسي هو تنظيم المركز الشخصي للشخص الاعتباري والعلاقات والصلات القانونية المختلفة الناتجة عن ذلك، وطالما أنّ الهدف الأساسي من هذه القواعد هو تنظيم المجتمع ومتابعة ما يراه عن كثب مع كل التطورات يستمر الأساس القانوني في التطور، لذلك يمكن القول أن الإطار العام لنظرية الالتزام كان ولا يزال يتمتع بالاستقرار والثبات، ولكن طالما أنّ الظروف الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتغير، فإنّ كل شيء في هذا الإطار سيتغير ويتطور.

وتعتبر نظرية الالتزام أساس القانون المدني، فمنذ تأسيس الفقهاء الرومان وحتى اليوم  وبسبب الطبيعة المعيارية لهذه النظرية، شهدت النظرية العديد من التطورات؛ لأنها غالبًا ما تضع قواعد قانونية عامة توجه العديد من العلاقات القانونية الحياة اليومية للأفراد؛ لأنّ معظم الروابط القانونية المتوقعة بين هؤلاء الأفراد يمكن إرجاعها إلى مفهوم الالتزام، وهذه نظرية مهمة للغاية؛ لأنّ معظم نصوصها تفتقر إلى بعض النصوص في فروع القانون الأخرى، لذلك فإنّ نظرية الالتزام مهمة جدًا في جانبين:

  • الجوانب العملية: حيث أنّ السلوك اليومي للفرد هو في الواقع عقد له العديد من الالتزامات والحقوق المنصوص عليها في القانون، سواء كان شخصًا يشتري منزلًا أو يستأجر سيارة أو يستأجر منزلًا، فكل هذه أعمال قانونية توقع عقودًا وترتب العديد من الالتزامات في نفس الوقت.

  • الجوانب النظرية: تمثل نظرية الالتزام حقلاً هامًا من مجالات المنطق القانوني؛ لأنّ قواعدها عالمية ومجردة، وهي أساس مهم للمشرعين لصياغة القوانين واللوائح.

شارك المقالة: