ما هو يمين الاستظهار في القانون التجاري؟

اقرأ في هذا المقال


اليمين في الإثبات:

تعتبر اليمين من طرق الإثبات المنصوص عليها في قوانين الإثبات في الدول العربية والغربية، وعادةً ما تعرف اليمين بأنها: “إفادة خطية يستعمل فيها المدعي ضميره على صحة الشهادة”. وفي هذه الحالة، وهناك ما يسمى اليمين، وأداء اليمين وإتمام اليمين وتلاوة اليمين ولذلك فإنً التعريف يكون على أنه دعوة للقسم، وتأكيد اليمين وتكملة اليمين.

تعريف يمين الاستظهار:

يمكن تعريف يمين الاستظهار على النحو التالي: “قبل أن تعلن المحكمة أن لها الحق في أن تطالبه بأمواله كأساس للحكم، تحلف اليمين على من يستحقه، على أنه المالك بالفعل، وقبل أن تقرر إعادة البيع إلى إحدى العيوب الخفية القديمة كانت قد قدمت للمشتري، والقاضي الذي أظهر للبائع أن العيب قديم ومخبأ، أمر هذا القسم بكشف الحقيقة في النفس البشرية.

على اعتبار أن هذا القسم لا يجب أن يؤدى إلا بناء على طلب الحزب وحكم قضائي بأداء القسم بالنسبة للبائعين الملزمين بضمان وجود عيوب خفية في البيع، وعدّ بعض الفقهاء بتلاوة اليمين كقسم تكميلي، فهي توجّه إلى المستحق والذي يُعرف على أنه: “يسمى صاحب الدعوى دعوى حقوقية ويطلب من غيره المطالبة بالمال، ويتحقق من خلال الدعوى القضائية، كما يستهدف البائعين الملزمين بضمان وجود عيوب خفية في البيع، ووعد بعض الفقهاء بأداء اليمين الاستظهار نذر تكميلي.

تعريف يمين الاستيثاق:

بعد توضيح تعريف التظهير لا بُدّ من حسم مفهوم هذه اليمين؛ لأنّ هذا يمين للورثة بعد وفاة المدين الأصلي، لأنهم يشترطون الحق في تحديد مهلة لإسقاط الدعوى، فيستأنف القاضي يمين الوريث لتقوية الحكم المدين المتوفى؛ لأنّ الدين لا ينشأ من الميراث بل من الإرث.

ولذلك، لا يمكن اتهامهم بحقيقة تأسيس دين أو حقيقة أدت إلى ميراثهم البريء ولما كانت هذه الوقائع لا علاقة لها بها إطلاقًا؛ لأن هذا القسم جاء بناء على جهلهم بحق المدعى عليه في الحصول على المدعي، ولذلك فإن هذا القسم مقصور على معرفة هذه الواقعة؛ لأنه من الضروري تعزيز الوفاء بالافتراض شرط.

تعريف اليمين المتممة:

من وجهة نظر الاسم، تعتبر اليمين المتممة تعزيزاً للأدلةً الناقصةً في هذه القضية؛ لأنّ القاضي يقسم للمدعي طوعاً بتوحيد بينته، ولا يجوز للخصم أن يوجهها، وذلك لتقدير القاضي، ولذلك لا يحتاج إلى تعليمات مثل اليمين المتممة. وإذا كانت الأدلة كافية لإثبات الدعوى ، فلا يمكن الرجوع إلى اليمين المتممة؛ لأنّ وجودها في الدعوى فقط يزيد من قلة الأدلة.

باستثناء القسم النهائي، لا يمكن للشخص المستهدف بالقسم المتمم أن يعيد القسم إلى خصمه، فمثال على القسم التكميلي هو أن المحكمة لها الحق في توجيه اليمين المتممة في البيانات الواردة في الكتاب التجاري إلى أي طرف في القضية ميدان.

المصدر: عباس الصراف، جورج حزبون (2014)، المدخل إلى علم القانون (الطبعة الخامسة عشرة)، عمان-الأردن: دار الثقافة، صفحة 266.سليمان مرقس (1964)، أحكام الإلتزام، القاهرة، صفحة 968.صلاح الدين الناهي (1985)، الوجيز في مبادئ الإثبات والبينات، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صفحة 69.بشير هدفي (2006)، الوجيز في شرح قانون العمل، الجزائر: جسور للنشر والتوزيع، صفحة 15-17.


شارك المقالة: