للأشجار فوائد عديدة ولا يمكن المبالغة فيها، حيث يدعمون البيئة بطرق مختلفة وبدونها ستكون الحياة على الأرض مستحيلة، على سبيل المثال دعونا نفكر في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، حيث أنه ببساطة نتيجة تدمير وقطع الأشجار لأن الأشجار تعمل كأحواض للكربون، تستمر الأشجار أيضًا في دورة المياه وتتحكم في تآكل التربة ولها قيمة اقتصادية كبيرة.
منذ بداية التطور كانت الأشجار رمزًا للحكمة والخصوبة والحياة والثقافة في جميع أنحاء العالم، وعليه فإن غرس الأشجار ضرورة لحماية بيئتنا وتحسينها.
أسباب زراعة الأشجار:
- الأشجار تنظف الهواء: تعمل الأشجار على تحسين جودة الهواء عن طريق امتصاص المواد الكيميائية السامة من الغلاف الجوي، حيث تمتص أوراق الأشجار الغازات والروائح الملوثة مثل الأمونيا والأوزون وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، تقوم الأشجار أيضًا بتصفية الجسيمات من الهواء مما يجعلها نظيفة وخالية من المواد السامة.
- الأشجار تخفي الأشياء: يمكن أن تسد الأشجار مواقف السيارات أو المناظر القبيحة أو الجدران الخرسانية، كما أنها تعمل كممتصات للصوت من الطرق السريعة والشوارع القريبة وتخلق مظلة خضراء رائعة الجمال ومهدئة للعين، تمتص الأشجار الرياح والغبار أيضًا وتقلل من الوهج بشكل متساوٍ.
- تؤثر الأشجار على خصوبة الأرض: بدون الأشجار يمكن أن تصبح الأراضي الخصبة عقيمة أو حتى صحارى على المدى الطويل، بمعنى آخر تساعد الأشجار في الحفاظ على جزيئات التربة معًا وتمنع تآكل التربة وكذلك الفيضانات، بمرور الوقت يعمل على تحسين جودة التربة التي لا تحافظ فقط على خصوبة التربة ولكن أيضًا تغذيها عن طريق تثبيت التربة في مكانها، يعود سبب فقدان الأراضي الصالحة للزراعة وانخفاض خصوبة التربة إلى تآكل التربة السطحية الذي يمكن معالجته إذا تم زرع الأشجار اليوم.
- تساعد الأشجار في منع تآكل التربة: توفر الأشجار غطاء أرضيًا رائعًا وتقلل من سرعة جريان مياه الأمطار وفي الوقت نفسه يمتص الماء الزائد ويخزنه للاستخدام المستقبلي، وبالتالي يمكن أن تساعد الأشجار في منع تآكل التربة؛ لأنها تقلل من سرعة تدفق المياه من التلال والجبال إلى الجداول والأنهار، لذلك فإن غرس شجرة اليوم سيؤدي إلى تقليل التعرض لتآكل التربة .
- الأشجار تخلق الفرص الاقتصادية: يمكن حصاد الفاكهة من بساتين المجتمع وبيعها كمصدر مباشر للدخل، حيث أن التدريبات المهنية للشباب الذين يظهرون اهتمامًا بالفرص الخضراء هي أيضًا طريقة رائعة لاشتقاق الفرص الاقتصادية من زراعة الأشجار، وبالمثل يمكن أن توفر المناظر الطبيعية وإدارة النفايات الخضراء فرصًا جيدة عندما تدرك المناطق الحضرية أهمية زراعة الأشجار.
- يشجع نشاط غرس الأشجار مجموعات متنوعة على الالتقاء: لطالما وفرت أنشطة غرس الأشجار فرصة لمجموعات متنوعة في المجتمع لمشاركة الأحداث وتحسين جودة البيئة المحيطة، خلال مثل هذه المناسبات عادة ما تلعب جميع الأعمار والأجناس والثقافات دورًا حيويًا في زراعة شجرة وبالتالي مكافأة البيئة.
- الأشجار ضرورية للتنفس: بدون الأشجار لا نستطيع التنفس! من خلال عملية التمثيل الضوئي تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتطلق الأكسجين الذي يدعم تنفسنا، حيث تحتاج جميع الكائنات الحية إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، ولأن الأشجار تلعب دورًا مثيرًا للإعجاب في توفير الأكسجين فمن الضروري زرع شجرة اليوم من أجل مستقبل مستدام.
- ستحافظ على الطاقة: تعتبر الزراعة الاستراتيجية للأشجار حول المنزل طريقة غير مكلفة لتقليص احتياجات التدفئة والتبريد، حيث يمكن أن يساعدنا على توفير ما يصل إلى 50 بالمائة من تكاليف الطاقة، يوصى بشكل خاص بالأشجار المورقة المتساقطة الأوراق وإذا تم زرعها حول المنزل فإنها تخفف من حرارة الشمس الحارقة في الصيف، يمكن للأشجار دائمة الخضرة المزروعة عكس اتجاه الريح لحماية المنزل من رياح الشتاء شديدة البرودة.
- تشير الدراسات إلى أن المرضى الذين ينظرون إلى الأشجار أو أولئك الذين يحبون الاستمتاع بطبيعة الأشجار يشفون بشكل أسرع وبحدوث مضاعفات قليلة، على سبيل المثال عندما يتمكن الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الوصول إلى الطبيعة فإنهم يتعافون بشكل أسرع لأن التعرض للأشجار يقلل من التعب العقلي ويحسن التركيز.
- ستحدد الأشجار جميع الفصول: الطبيعة لها طريقتها في تحديد وتمييز أوقات السنة المختلفة والتي عادة ما تكون مرئية من الأشجار، إذا زرعنا شجرة اليوم فسنعرف بسهولة ما إذا كانت في الصيف أو الربيع أو الخريف أو الشتاء بمجرد إلقاء نظرة على الأشجار!
- الأشجار تحمي التنوع البيولوجي: يعتمد تقريبا حوالي 80٪ من جميع أنواع النباتات والحيوانات على بقاء الأشجار، حيث يختفي عدد متزايد من الأنواع الحيوانية والنباتية من على وجه الأرض وعدد كبير منها على وشك الانقراض، يوفر البلوط والجميز على سبيل المثال بيئة حضرية ممتازة للسناجب والنحل والطيور والبوسوم، من أجل حماية التنوع البيولوجي للكوكب نحتاج إلى زراعة الأشجار اليوم.
- تحمي الأشجار الأطفال من الأشعة فوق البنفسجية: هناك قلق متزايد من سرطان الجلد لأنه لا يزال أكثر أنواع السرطان شيوعًا في بعض الأماكن، إن غرس شجرة اليوم خاصة في الملاعب والمناطق مثل الحدائق التي يقضي فيها الأطفال معظم الوقت يعني أننا نقلل تعرض الأطفال للسرطان الذي يسبب الأشعة فوق البنفسجية بحوالي 50٪.
- تساعد الأشجار في منع تلوث المياه: تقلل الأشجار من جريان مياه الأمطار عن طريق كسر هطول الأمطار مما يسمح بامتصاص المياه في الأرض، على هذا النحو فإنه يمنع مياه العواصف من نقل الملوثات والمواد الكيميائية السامة إلى المسطحات المائية مثل الجداول والأنهار والبحيرات أو المحيطات، بشكل أساسي تعمل الأشجار مثل الإسفنج الذي يقوم بتصفية مياه الأمطار بشكل طبيعي بينما تستخدمه في نفس الوقت لإعادة شحن إمدادات المياه الجوفية.
- الأشجار توفر المياه وتنتجها: تعتبر الأشجار جزءًا لا يتجزأ من دورة المياه، كما أنها توفر الظل لتقليل معدل التبخر، أيضًا عندما ترشح الأشجار فإنها تزيد الضغط الجوي وهي طريقة تواصل بها الأشجار دورة المياه من خلال عملية تعرف باسم نتح التبخر.
بعبارات أبسط تمتص المياه من الأرض وتطلقها في البيئة كقطرات صغيرة ترتفع بعدها وتبرد من السحب وتجلب السحب المطر، لذلك لتوفير المياه وضمان وجود ما يكفي من المياه لاحتياجاتنا اليومية يحتاج الجميع اليوم إلى زراعة الأشجار. - تزيد الأشجار من قيمة الممتلكات: يمكن لجمال ومناظر الممتلكات المزروعة جيدًا جنبًا إلى جنب مع الشوارع المجاورة والبيئة المحيطة أن تزيد من قيمة العقار بنسبة تصل إلى 15٪، لذلك فإن غرس شجرة في منازلنا اليوم يمنحنا فرصة لزيادة قيمة الممتلكات الخاصة بنا.
- الأشجار هي منظمات المناخ: يُطلق على الأشجار خلاف ذلك اسم المشجعين الطبيعيين في العالم، حيث تعمل الأشجار الموجودة في البيئة والمحيط على تنظيم درجات الحرارة في العالم، تعمل أيضًا كعوازل من خلال امتصاص وعكس بعض حرارة الشمس وبالتالي تقليل الحرارة وتأثير الإشعاع الشمسي الحارق، لذلك فإن غرس الأشجار اليوم ضروري لضمان درجات حرارة بيئية مستدامة.
- غرس شجرة اليوم جزء لا يتجزأ من معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري: إنالعمل ضد ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ تقع على عاتق كل مواطن يعيش على هذا الكوكب، في محاولة للعمل معًا في معالجة هذه الأجندة نحتاج على الأقل إلى زرع الأشجار اليوم في أنحاء مختلفة من العالم، على المدى الطويل سوف نكون قادرين على الحد من حدوث عناصر الطقس المدمرة في أشكال الجفاف والفيضانات.
- الحماية من الفيضانات: الأشجار هي أغطية أرضية مهمة وتقلل من سرعة جريان مياه الأمطار، وبالتالي يمكن أن تساعد الأشجار في الحد من مخاطر الفيضانات؛ لأنها تقلل من سرعة تدفق المياه من التلال والجبال إلى الجداول والأنهار، كما أنه يساعد الأرض على امتصاص الماء وإطلاقه بثبات أو تخزينه للاستخدام المستقبلي.
- تزيد الأشجار من حركة الأعمال: تزيد الأشجار من حركة الأعمال في أماكن مثل مراكز التسوق ومناطق الترفيه، فإذا كان الفرد يدير مركزًا تجاريًا أو مكانًا مفتوحًا للترفيه فيمكنه زراعة الأشجار في المنطقة لزيادة حركة الأعمال.
- توفر الأشجار الأساس للوحدة والهوية المدنية والتراث الثقافي الذي لا بديل له: تمتلك الأشجار أكثر الثقافات إلهامًا حول العالم، على وجه الخصوص تستضيف الأشجار مجموعة واسعة من المجموعات الثقافية الفريدة داخل منطقة مثل المعالم التي يمكن أن توفر لمنطقة معينة هوية جديدة وفخرًا مدنيًا، كما يُظهر رمزًا للوحدة عند غرسه خلال الأحداث الجماعية.
- للأشجار قيمة اقتصادية لا حصر لها: ترتبط الأشجار بوظائف اقتصادية لا حصر لها من توفير المنتجات الغذائية والزيوت الأساسية والمطاط والأعشاب والأدوية والحياة البرية إلى السلع الاجتماعية الهامة والقائمة التي لا حصر لها، لا يمكن أن تظل هذه الوظائف مستدامة إلا إذا زرعنا الأشجار اليوم.
- ستجعلنا الأشجار نشعر بالراحة والاسترخاء: من خلال المنظر الهادئ للأشجار فإنه يجعل الناس يشعرون بالرضا كما يشجع الإنتاجية، حيث تساعد الأشجار أيضًا الشخص على الشعور بالاسترخاء والتحفيز وتقليل التوتر، لذلك من الضروري زرع الأشجار اليوم للتمتع بكل هذه الفوائد.
- تنتج الأشجار الأكسجين: من خلال عملية التمثيل الضوئي تنتج الأشجار الأكسجين الذي يعتمد عليه البشر والعديد من الكائنات الحية الأخرى للعيش.
- تعتمد بعض الحيوانات على الأشجار: توفر الأشجار موطنًا مهمًا للحياة البرية وهي أساسية للعديد من النظم البيئية على الأرض، تعيش بعض الحيوانات حياتها بأكملها في الأشجار وبعضها مثل البومة المرقطة الشمالية في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث لا يمكنها البقاء على قيد الحياة بدون غابات النمو القديمة.
- تنتج الأشجار منتجات لاستخدامنا: تنتج الأشجار العديد من المنتجات المهمة التي نستخدمها في حياتنا اليومية بما في ذلك الخشب والأدوية والطعام، على سبيل المثال تعتبر شجرة المورينجا من الأطعمة الفائقة والأعشاب الفائقة حيث تكون جميع أجزاء الشجرة مفيدة للطعام أو الدواء كما تُستخدم البذور في بعض البلدان النامية لتنقية المياه.