أمثلة الطراز القوطي الفرنسي

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر فرنسا أول من وضعت أسس وقواعد النسق القوطي، حيث تعتبر كنيسة نوتردام بباريس أنموذجاً قوياً للعمارة القوطية في فرنسا، كما اهتم المهندسون الفرنسيون بواجهات الكنائس بصفة خاصة، حيث كانت مساقطها على شكل حرف (H)، كمان يوجد على جانبي الواجهات برجان كبيران يتوسطهما المدخل العام للكنيسة، ثم تعلوها نوافذ تعلوها شرفات ذات أعمدة نحيلة، حيث ظهرت الواجهات بشكل جميل ومدروس كأنها لوحات فنية، كما كان من أهم عناصرها المعمارية الحليات والزخرفة، التي كانت تستمد من الطبيعة والنباتات، حيث كان الفنان الفرنسي مقرباً من الطبيعة ومغرماً بها، ومن أهم الأمثلة على الطراز القوطي الفرنسي:

1- كاتدرائية ريمس

لقد بنيت كاتدرائية ريمس ليتوج بها ملوك فرنسا، لهذا السبب كان الجزء الشرقي عريضاً ومكوناً من صحن وممشيين من حوله، بدلاً من ممشى واحد كما في الجزء الغربي من الصحن، ولذلك حتى يتسع الجمهور الذي يأتي ليحضر مراسم التتويج، ويحتوي الطرف الذي فيه قبلة على خمس خلوات على شكل قبلة، تم اقتباس هذا التصميم من كنيسة وستمنسير في لندن.
وقد نقشت وزخرفت الواجهات الغربية ببذخ، كما احتوت على نافذة مستديرة وردية بيلغ قطرها حوالي ثلاثة عشر متراً، وتم الاعتداء على هذه الكاتدرائية من قبل الألمان في الحرب العظمى في عام 1914 ميلادي إلى عام 1918 ميلادي، تم تشويهها تشويهاً معيباً بعد أن كانت كنزاً من الفن الجميل، وتم إعادتها إلى حالها بمهارة ودقة.

2- كاتدرائية أميان

تحتوي هذه الكاتدرائية على أقسام مستطيلة للصحن وممشى جانبي فردي وخلوات جانبية وسبع خلوات متشعبة على شكل القبلة، وبيرز البهو العرضي بروزاً قليلاً، كما يعتبر المسقط الأفقي لهذه الكنيسة نموذجاً للمساقط الأفقية للكنائس القوطية الفرنسية، كما تعتبر الواجهات الغربية من أروع وأبدع الواجهات المعمارية في فرنسا، كما يوجد منارة فوق مكان التقاطع على ارتفاع شاهق كبير، أهم ما يلاحظ في هذه الكاتدرائية وجه الشبه في التصميم الداخلي مع الطراز القوطي الإنجليزي من حيث ترتيب وتوزيع الأعمدة.

3-كاتدرائية بورجز

تعتبر هذه الكاتدرائية من النظام القوطي الفرنسي الأصيل، سواء كان ذلك من التصميم الداخلي أو التصميم الخارجي، تمتاز باختفاء الجالارى أو الأركان الجانبية الملاصقة للحوائط الخارجية، كذلك نسبة الطول إلى العرض كانت مميزة جداً، وتشبه هذه الكاتدرائية في تصميمها كاتدرائية نوتردام باريس.


شارك المقالة: