أنواع المسافات:
يوجد ثلاثة أنواع من المسافات المستخدمة في المساحة وهي: مائلة ورأسية وأفقية؛ ونظراً لأنه عند حساب المسافة بين موقعين على مستوى أفقي فإنه يتم تسمية هذه المسافة بالمسافة الأفقية، فإذا كان إحدى المكانين أعلى من الثاني فإن المسافة المحسوبة بينهما يكون اسمها المسافة المائلة، وإن كان الفرق في المستوي الرأسي بین ھاتین (النقطتین فرق الارتفاع بینھما) فيتم تسمية هذه المسافة بالرأسیة.
يجمع المثلث القائم الزاوية بين ثلاث مسافات عندها يسمح لنا بقياس المسافة من مسافة أخرى بعدة طرق:
2م= ف ٢ *ع2، أي أن: ف= جذر ( 2م – ع2 ).
وبذلك یمكن بقياس المسافة الأفقیة بمعلومیة قیمة المسافة المائلة (محسوبة في الطبیعة) والمسافة الرأسیة، حيث إن جتا (زاویة الارتفاع) = ف / م؛ أي أن: ف=م * جتا (زاویة الارتفاع).
وبذلك یمكن قياس المسافة الأفقیة (التي یتم رسمها على الخرائط) ببيانات قیمة المسافة المائلة (المحسوبة في الطبیعة) وقیاس زاویة الارتفاع بین المنطقتين.
كيفية قیاس المسافات:
تعد المسافات من أهم أنواع قياسات المسح على الرغم من أنها الأقدم في التاريخ، تحتل جانبا هاما كبيرا في عمل المساح، وكما هو معروف نقيس المسافة المائلة (المباشرة أو المكانية) في الطبيعة، ثم نحولها رياضيا إلى المسافة الأفقية الموقعة على الخرائط.
كما أن هناك طريقتان لقياس المسافات على ارض الواقع: إما بشريط قياس أو باستخدام جهاز إلكتروني لقياس المسافة.
قياس المسافات بالشریط Tape:
أنواع الشرائط:
قبل إنشاء الشريط (في شكله الحالي) تم استخدام ما يسمى بالسلسلة لقياس المسافات، والتي تتكون من عدد من الحلقات الحديدية التي شكلت شريطًا بطول معين تم معايرته بدقة.
تصنع الشرائط إما من الصلب أو من مادة الكتان أو التیل، بینما للقیاسات الدقیقة یتم استخدام شریط الأنفار (٣٥ %من مادة النیل و٦٥ %من الحدید)، حیث أنه لا یتأثر كثیرا بالحرارة، إلا أنه أغلى سعرا من كلا النوعین السابقین، كما تأتي الشرائط في أطوال محددة ھي ١٠، متر ١٠٠، ٥٠، ٣٠، ٢٠.
شريط التيل سهل الحمل لأنه خفيف الوزن، ويستخدم بشكل عام في الأعمال التي لا تحتاج إلى دقة عالية، حيث يتأثر بالرطوبة ويتغير طوله بسبب الشد، أما الشریط الصلب فھو أدق من النوع الأول نظرا لصلابته وقلة تمدده أو انكماشه، إلا أنه أثقل وزنا من الشریط الكتان كما أنه قابل للصدأ.
أدوات القياس المساعدة:
عند حساب المسافات بالشريط (في حالة كانت المسافة المراد حسابها اكثر من طول الشريط نفسه)، فهناك الكثير من الأدوات التي من الممكن أن تساعدنا في عملية القياس هذه والتي تشمل:
Range Pole or Rod- الشواخص:
تتكون العلامة من عمود خشبي وفي بعض الأحيان معدني، يتراوح طوله بين 2 و5 أمتار، كما أنه يعمل على توجيه الخط المراد قياسه بحيث تقع كل الأفرع المقاسة بالشريط على الخط المستقيم الذي يربط بين الاثنين النقاط التي يجب قياس المسافة بينها.
Pegs الأوتاد:
الوتد ھو قطعة مضلعة أو مستدیرة یتراوح طولھا بین ٢٠ و٣٠ سنتیمتر، ویكون طرفھا السفلي مدببا لیسھل غرزه في الأرض، وتستخدم لتحدید مكان علامات بدایة ونھایة الخط المقاس، كما أن الأوتاد مصنوعة من الخشب للأراضي الزراعية أو المصنوعة من الحديد المستخدم في الأرض الصلبة.
Pins or Arrows الشوك:
حيث إن هذه الشوك عباره عن قضبان فولاذية بطول 30 إلى 40 سم، والتي تستخدم لتحديد بداية ونهاية الشريط.
Plumb Bob الشاغول خیط:
عبارة عن حبل بنهايته عباره عن قطعة حديدية برأس دائري ومدبب بنفس الوقت للاستخدام في تحديد مكان بداية الشريط عندما يكون مستواه الافقي فوق سطح الأرض.
عندما تكون الأرض غير مستوية يتم تقسيمها الى أجزاء كثيرة، بحيث يكون الشريط مستوي بين كل جزء وجزء باستعمال خبط الشاغول.
كما أن الأعمال المساحية بالغة الدقة في عدة عوامل، نذكر منها استخدام الترمومتر لقياس درجة حرارة الجو عند القياس ليكون مستقبلاً تاماً لتصحيح القياس بالشريط، خاصةً وأن الشريط يتأثر بالحرارة، حيث يتم استخدام ميزان الماء ليضل الشريط المقاس به المسافات ميزانياً مع افقية الأرض.
یستخدم الشریط أیضا في إقامة عمود؛ (خط یتعامد على خط موجود في الطبیعة) وذلك بالاستعانة بجھاز آخر یسمي مثلث المساح (Staff Cross) أو بجھاز المثلث ذو المرآة.
سيتم العمل على جهاز كلينوميتر (clinometer) عند قياس مسافات طويله ومباشرة وباستخدام الشريط القياس لحساب زاوية الارتفاع، ويمكن بالمستقبل قياس المسافة الافقية المقابلة للمسافة المائلة المحسوبة.