أهم الأبنية الليبية القديمة

اقرأ في هذا المقال


مسجد سيدي عبد الوهاب القيسي:

ذكر التجاني في رحلته قبر سيدي عبد الوهاب القيسي وبعض المدارس، وبين أنه زار ضريح سيدي أبي محمد عبد الوهاب القيسي، وذكر أن قبره يقع في مدينة طرابلس على الجانب الشمالي قرب البحر، كما يوجد في الوقت الحاضر بناء صغير يتكون من ضريح مسقوف بقبو برميلي تتوسطه قبة صغيرة ومسجد صغير مسقوف بثلاثة أقبية برميلية متعامدة على جدار القبة، يحمل هذا المسجد اسم الشيخ سيدي عبد الوهاب القيسي.

ويجدر بنا ذكر بعض المدارس لأن بعضاً منها ملحق بها مساجد صغيرة، كما هو الحال في بعض المدارس التونسية التي شيدت في العصر الحفصي مثل المدرسة الشمعية والمنتصرية.

ويضيف التجاني أن هذه المدرسة كانت كبيرة وحسنة البناء وتقع بالقرب من قوس ماركوس أوريليوس، ومن الواضح أن هذه المدرسة قد اندثرت، وهكذا نرى أن ما ذكره التجاني متطابق مع ما ذكره كل من ابن رشيد السبتي الذي زار طرابلس سنة 1286.

مساجد وزوايا جنزور في ليبيا:

ضمن التجاني في كتابه بعض المساجد التي تقع في جنزور، وهي منطقة آهلة بالسكان تقع غرب طرابلس بنحو خمسة عشر كيلو متراً، زار التجاني على ساحل جنزرو ضريح الشيخ أبي عبد الجليل الحكمي الذي توفي في ربيع الأول سنة 685 هجري، وقد شاهد التجاني هذا التاريخ مكتوباً على ضريحه.

ذكر التجاني أيضاً أن الشيخ الحكيمي شيد بيتاً بجوار المسجد الذي كان يتعبد فيه، والذي لم يعرف مشيده الحقيقي وينسب إلى الشيخ الحكيمي، هذا المسجد وهو أخد المحارس التي توجد على طول الشريط الساحلي، وبالإضافة إلى هذه المساجد فقد ذكر التجاني أن عدداً من المساجد الأخرى تقع على الشريط الساحلي قد شيدها الأغالبة الذين أقاموا كثيراً من الرباطات، تمتد من الإسكندرية إلى سبته.

وعلى أي حال فإن كلمة الرباط لا تعبر فقط عن مبنى محصن يحوي مسجداً وحجرات لسكنى المرابطين، كما هو الحال في رباط القصر (يسمى حالياً قصر الرباط) بمدينة سوسة، وإنما كلمة رباط تشير أيضاً إلى مبنى منعزل مثل الدير، حيث ينقطع الصوفيون فيه للعبادة لفترة محددة أو أحيانا طيلة حياتهم، وقد كتب البكري أن إقليم طرابلس الغرب تكثر فيه الرباطات.

المصدر: عمارة المساجد العثمانية/تأليف زين عابدين/الطبعة الأولىموسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002ميلادي


شارك المقالة: