أهم الجوامع في ليبيا

اقرأ في هذا المقال


مسجد الشعاب في ليبيا:

يقع مسجد الشعاب في الجانب الشرقي من مدينة طرابلس، ولم تذكر المصادر اسم المواطن الذي شيده، وبعد فترة قصيرة من بداية التشييد أصبح هذا المواكن عاجزاً مالياً عن الاستمرار في البناء، وفي هذه المرحلة تولى مسؤولية استكمال المشروع شخص اسمه أبو محمد عبد الله الشعاب، والذي كانت حرفته النجارة ومشهورة بورعة وتقواه، وقد توفي في سنة 243 هجري.

ولم يذكر التجاني وصفاً لشكل وبناء المسجد، والبكري بدوره لم يذكر شيئاً عن المبنى أو تفاصيله المعمارية في زيارته لليبيا في نحو 1028 هجري، وقد أرجع الشيخ الطاهر الزاوي في معجمه هذا المسجد إلى القرن الثالث الهجري.

وهناك مسجد مازال قائماً في الجزء الشرقي من مدينة طرابلس يحمل هذا الاسم، ثم أزيل في بداية السبعينات وأقيم على موقعه جامع جديد له تخطيط مخالف لمخطط المسجد القديم سنة 1976.

جامع طرابلس في ليبيا:

أشار التجاني إلى أن جامع طرابلس بناه أوب عبيد على يد عبد الله بن أبي مسلم وخليل بن إسحاق في 300 هجري، وكان الجامع يقع بالقرب من المدرسة المستنصرية التي كانت تقع بالقرب من قوس ماركوس، وقد وصف التجاني هذا الجامع بأنه كان كبيراً ومتسعاً، وأن له أعمدة مرتفعة، وبين أن سقف الجامع كان قد جدد حديثاً (أي قبل زيارة التجاني لهذا الجامع).

كما ذكر إن الجامع له مئذنة كبيرة مشيدة على أعمدة وكان بدنها العلوي سداسي الأضلاع، بالإضافة إلى وصف التجاني لجامع طرابلس فقد أعطى البكري وصفاً مشابهاً وذكر بأن الجامع كان كبيراً وحسن البناء.

وقد أعطى العبدري بدوره وصفاً مشابهاً لجامع طرابلس بأنه كان حسن البناء، وهكذا يتضح بأن وصف التجاني لهذا الجامع يتمشى مع الوصف الذي ذكره كل من البكري والعبدري، ومما يتضح من هذه النصوص إن الجامع كان حسن البناء وكبيراً وسقفه محمولاً على أعمدة وله مئذنة غير عادية الشكل، وقد انذثر هذا الجامع ولم يعد له وجود الآن.

جامع الجدة في ليبيا:

ذكر التجاني بأن هذا الجامع شيد في العهد الأغلبي وشيدته جدة بني الأغلب، كان هذا المسجد يقع خارج مدينة طرابلس بالقرب من المقبرة، كما كان يسمى أيضاً بمسجد البارزي نسبة إلى الشيخ أبي زكريا البارزي، كما كان يسمى أيضاّ بمسجد أبي عثمان سعيد ابن خلفون الحساني، وهو مندثر وبم يعد له وجود الآن.


شارك المقالة: