تاريخ المسح الأرضي وأهم أدواته

اقرأ في هذا المقال


تاريخ بداية المسح:

من المحتمل جدًا أن يكون أصل المسح في مصر القديمة، حيث تم بناء هرم خوفو في الجيزة حوالي 2700 قبل الميلاد ويبلغ طوله 230 مترًا ويبلغ ارتفاعه الحالي 481 قدمًا (147 مترًا)، مربعه شبه الكامل والاتجاه بين الشمال والجنوب، يؤكدان قيادة قدماء المصريين في المسح.

تم العثور على أدلة على شكل من أشكال المسح الحدودي منذ عام 1400 قبل الميلاد في الوديان والسهول الخصبة في نهري دجلة والفرات والنيل، وتظهر الألواح الطينية السومرية سجلات قياس الأراضي وخرائط للمدينة والمناطق الزراعية المجاورة، وعلامات تشير إلى قطع الأرض تم الحفاظ عليها.

هناك تمثيل لمقياس الأرض على جدار مقبرة في طيبة (1400 قبل الميلاد) يظهر رجالًا في سلاسل رأسية وخلفية يقيسون حقل حبوب بما يبدو أنه حبل به عقدة أو علامات بشكل منتظم على فترات يظهر أشخاص آخرون، ومن المحتمل أن تكون العقارات عالية وفقًا لملابسهم متفرجًا على الأرض ومفتش حجر الحدود.

تطور عمليات المسح:

يوجد أثار على أنه بالإضافة إلى الحبل المجدول استخدم المصريون أدوات خشبية لقياس المسافة، ولم يكن هناك قائمة لعدة قياس الزوايا في ذلك العصر، ولكن كان هناك أداة عباره عن إطار خشبي عمودي على شكل A مع شاقول مدعوم في الجزء العلوي من A بحيث يتدلى السلك بعد المؤشر أو مؤشر على الشريط الأفقي.

كما يمكننا ان نضع الفهرس بشكل صحيح عن طريق وضع الجهاز على عمودين على نفس الارتفاع تقريبًا وتحديد موضع السلك وعكس الحرف A ووضع علامة مماثلة في منتصف المسافة بين العلامتين، سيكون هذا هو الموقع الصحيح للمؤشر، لذلك باستخدام أجهزتهم البسيطة تمكن المصريون القدماء من قياس مساحات الأرض، واستبدال أعمدة الخصائص المفقودة عندما غطى النيل آثار الطمي أثناء الفيضانات وبناء الأهرامات الضخمة ذات الأبعاد الدقيقة.

استخدم الإغريق شكلاً من أشكال الأسلاك الخشبية الممتدة لتسجيل المسافات من نقطة إلى نقطة على طول الساحل أثناء القيام برحلاتهم البطيئة من نهر السند إلى الخليج الفارسي حوالي 325 قبل الميلاد وجلب التجار العرب البوصلة المغناطيسية إلى الغرب في القرن الثاني عشر الميلادي، قدم الإغريق الإسطرلاب في القرن الثاني قبل الميلاد وهو أداة لقياس ارتفاع النجوم أو زاوية ارتفاعها فوق الأفق، والتي اتخذت شكل قوس تدريجي معلق من خيط يدوي، تم توجيه المؤشر المحوري المتحرك إلى النجمة، ولم يتم استخدام الأداة للمسح البحري لعدة قرون ولم يتبق سوى مساعدة علمية.

ربما نشأ الإغريق أيضًا في استخدام (groma)، وهو جهاز يستخدم لتحديد الزوايا القائمة، لكن المقاييس الهندسية الرومانية جعلته أداة قياسية، يتكون من صليب خشبي أفقي يتمركز حول الوسط ومدعوم من الأعلى من نهاية كل من الأذرع الأربعة المعلقة عموديًا من خلال الرؤية على طول كل زوج من الحبال الرأسية، كما يمكن أن يخلق بدوره زاوية قائمة، كما يمكن ضبط الجهاز بزاوية قائمة بدقة من خلال ملاحظة نفس الزاوية بعد تدوير الجهاز حوالي 90 درجة عن طريق تحريك إحدى السلسلتين لأخذ نصف الخط، سينتج عن ذلك زاوية قائمة كاملة.

قاموا بتركيب عجلة بمقياس معروف من المهندس المعماري الروماني فيتروفيوس بتاريخ 15 قبل الميلاد داخل اطار بنفس طريقة تركيب عجلة العربة العادية يتم دفعها على طول الأرض المراد قياسها يدوياً عن طريق اسقاط حصاة من الحجارة بشكل تلقائي عند كل دورة عندها، حيث يتم قياس المسافة المسار من قبل العربة، وهو اول عداد قياس مسافات.

يتكون منسوب المياه إما من حوض أو أنبوب مقلوب في نهايته ومملوء بالماء في كل طرف، وكانت هناك مرحلة مكونة من شقوق أفقية ورأسية متقاطعة، عندما تمت محاذاة هذه فوق مستوى الماء مباشرة رسم المشاهد خطًا مستويًا دقيقًا بدرجة كافية لتحديد درجات القنوات الرومانية في موضع نظام الطريق لوح متصل بحامل ثلاثي القوائم، أو أي أداة دعم ثابتة وتقويم أخرى عادةً مع مشاهد كان (Alidade) للكائنات المراد تحديدها على طول الخطوط المرسومة أول جهاز قادر على تسجيل الزوايا أو تحديدها، كما تم إرفاق التعديلات اللاحقة للطاولة المسطحة بوصلات مغناطيسية.

تم استخدام الجداول المسطحة في أوروبا في القرن السادس عشر ومارس المساحون مبدأ التثليث وتقاطع الرسم، وفي عام 1615 قام عالم الرياضيات الهولندي ويلبورورد سنيل بقياس خط الطول القوسي عن طريق التثليث التلقائي، في عام 1620 طور عالم الرياضيات الإنجليزي إدموند غونتر سلسلة من الاستطلاعات، التي تم استبدالها فقط بشريط فولاذي من أواخر القرن التاسع عشر.

أدت دراسة علم الفلك إلى تطوير أجهزة قراءة الزاوية التي تعتمد على أقواس ذات أنصاف أقطار كبيرة، مما يجعل هذه الأدوات ضخمة جدًا للاستخدام في المجال مع نشر الجداول اللوغاريتمية في عام 1620 واستخدام الأدوات الزاويّة المحمولة، تستخدم لقياس الزوايا الأفقية والعمودية يمكن تضمين البوصلات المغناطيسية في بعض.

تم دمج (Le Vernier) وهو مقياس إضافي يسمح بقراءات أكثر دقة (1631) والفحص المجهري المجهري (1638) والمشاهد التلسكوبية (1669) ومستويات الروح (حوالي 1700) في المزواة حوالي عام 1720، وقد تم تطبيق شعر (Stadia) لأول مرة بواسطة (James) واط في عام 1771، حيث كان التطور الذي تم تحقيقه في القرص المقسم الدائري حوالي عام 1775، وهو جهاز لتقسيم الدائرة إلى درجات بدقة كبيرة أحد أعظم التطورات في طرق المسح؛ لأنه سمح بإجراء قياسات الزاوية باستخدام أدوات محمولة بدقة أكبر بكثير من ممكن سابقا.


شارك المقالة: