استخدام البلاطات واللوحات الخزفية في الزخرفة العثمانية

اقرأ في هذا المقال


بدأ استخدام البلاطات واللوحات الخزفية في زخرفة المعمار الديني والمدني في ليبيا في الفترة العثمانية، غير أن هذا لا يعني عدم وجود بعض الأمثلة القليلة من البلاطات الخزفية التي استخدمت هنا وهناك في زخرفة مبنى السراي الحمراء بطرابلس، ويمكن إرجاع هذه البلاطات إلى الفترة السابقة للفترة العثمانية.

وبعض هذه الأمثلة هي بلاطات من نوع ذات زخارف بارزة وغائرة في آن واحد أو بلاطات خزفية مطلية مع وجود احتمال أن بعضها ربما يكون تقليداً حديثاً لتلك الأنواع.

تصنيف اللوحات الخزفية العثمانية في ليبيا:

  • لوحات خزفية يتكون تصميمها الأساسي من عنصر المزهرية، والتي يخرج منها توريق ملتو على هيئة دوائر يحمل أزهاراً وعناصر نباتية أخرى تملأ خلفية اللوحة بالكامل، إما أن تكون على هيئة عقد حذوة الفرس أو شكلاً مستطيلاً أو مربعاً.
  • نوع آخر من اللوحات الخزفية به كتابة نسخية تملأ خلفية عقد من نوع حذوة الفرس قسمه الأعلى به رسم بناء بقبة.
  • وفي حالة ثالثة فإن اللوحة الخزفية لها تصميم على هيئة عقد حذوة الفرس قسمه الأعلى يشغله مبنى وقسمه الأسفل به رسم عقد توأمين مفصصين يملئوهما توريق وأزهار.
  • في بعض الأمثلة تتوسطه مزهرية يخرج منها توريق وطائران متقابلان.
  • هناك لوحة خزفية ذات تصميم فريد عبارة عن دوائر متداخلة ذات فصوص متعددة في داخلها مربعان متداخلان في وسطهما رسم وريدة.
  • هناك لوحة بها تصميم جميل يتكون من عقدين توأمين نوع حذوة الفرس بها مزهرية وتوريق.

أول جامع يشيد في ليبيا وفق برنامج زخرفي كامل هو جامع أحمد القرمانلي كسيت جدران بيت الصلاة من الداخل والخارج بأصناف وأعداد كبيرة من البلاطات واللوحات الخزفية وكسيت الأجزاء العليا من الجدران بزخارف جصية.

ونظراً لتعدد العناصر الزخرفية في هذا المبنى فإنه يعد متحفاً لبلاطات القاشاني التي ترجع إلى القرن الثامن عشر، مصادر هذه الأنواع المختلفة من البلاطات متعددة، فمنها: مصانع الخزف التركية وعدة مراكز لصناعة الخزف الأوروبية منها إسبانيا البرتغال إيطاليا وهولندا وتونس.

وعلى الرغم من تعدد أصناف وأشكال وتصاميم هذه البلاطات الخزفية، فإنها جُمعت ورتبت بطريقة جذابة، ويشاهد مثل هذا التنظيم في كثير من الأبنية التونسية التي شيدت في هذه الفترة.


شارك المقالة: