يمكن تعريف التخزين الحراري بأنه تخزين البرودة الزائدة عن الاحتياج؛ لكي نستفيد منها في الأوقات التي يزيد فيها الاحتياج إلى سعة تبريد أكبر من تلك التي تنتجها مثلجات المياه، تتوفر العديد من التقنيات لتخزين البرودة، منها التخزين في خزانات المياه والتخزين في خزانات الثلج.
استخدام التخزين الحراري:
يكون التخزين في خزانات المياه من خلال تخفيض درجة حرارة المياه بالخزان، تتناسب قيمة التخزين الحراري المتاحة بالخزان مع حجم المياه التي توجد فيه ومعدل تغير درجة الحرارة بين تخزين الحرارة وتفريغها، عند استعمال خزان حراري في دورة المياه المثلجة، يتم تخزين البرودة أو سحبها من الخزان حسب الحاجة لحمل التبريد، بينما تتغير درجة حرارة المياه التي تنتج من خزان المياه الباردة، وفقاً لدرجة حرارة المياه الباردة في الخزان، فإن استعمال خزانات الثلج يمتاز بإمكانية تثبيت درجة حرارة المياه المثلجة المستعملة في المباني المختلفة.
كذلك من ميزات التخزين في الثلج، استعمال حجم خزان أصغر من حجم خزان الماء لمقدار الطاقة الحرارية المخزنة نفسها، حيث يكون حجم خزان المياه حوالي 7 أضعاف حجم خزان الثلج، يوفر التخزين الحراري التشغيل المستمر لمثلجات المياه عند كامل طاقتها، ممّا يعني عملها عند أفضل كفاءة تشغيل لها، يؤدي ذلك إلى توفير طاقة التشغيل لكل طن تبريد منتج من مثلجات المياه، يساعد استعمال التخزين الحراري على استعمال مثلجات مياه بسعة تبريد أصغر، عند الاستغناء عن التخزين الحراري، ينتج عن ذلك تصغير سعة أبراج التبريد، أيضاً مضخات مياه تبريد المكثفات وصغر أقطار شبكة توزيع هذه المياه.
يساعد استعمال خزانات الثلج على استعمال مياه مثلجة لها فرق درجات حرارة قدره 10 درجات مئوية بدلاً من المعتاد (5.5 درجة مئوية)، يؤدي ذلك إلى تصغير أقطار شبكة أنابيب توزيع المياه المثلجة واستعمال مضخات أصغر حجماً، يؤدي انخفاض درجة حرارة المياه المثلجة إلى استعمال وحدات مناولة هواء اصغر حجماً، بالتالي انخفاض تكلفتها، ينتج عن ذلك انخفاض درجة حرارة الهواء الخارج من وحدات مناولة الهواء، ممّا يقلل من معدل الهواء اللازم لتكييف الهواء وبالتالي انخفاض تكاليف بناء نظام توزيع الهواء، أما عيوب استعمال التخزين الحراري فتشمل زيادة التكاليف الأولية لبناء نظام تكييف الهواء.
