الأبراج الدفاعية في شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


الأبراج الدفاعية في سلطنة عمان:

أما أبراج سلطنة عمان فمنها أبراج المسقط والتي شيدت للمراقبة والتحصين والدفاع عن مداخل المدينة من البر والبحر، وكانت هذه الأبراج تعلو الجبال التي تحيط بضواحي المدينة وقد شيدت بمجموعة من الصخور السوداء (الجرانيت).
إن مهمة هذه الأبراج هو إرسال إشارات ضوئية للعديد من القلاع والحصون؛ وذلك حتى تستعد للدفاع عن المدينة، ومن أهم وأشهر أبراج مسقط التي ما تزال باقية برج سعالي في الركن الجنوبي الشرقي للمدينة وبرج بوستو وبرج المربع وبرج دامودر في طرف المدينة الغربي وبرج ملكة عند نهاية الحافة التي تكون الجانب الغربي من ميناء مسقط.
ولم يرد عن هذه الأبراج أية أوصاف معمارية من حيث الشكل الذي شيدت عليه وعناصر عمارتها والوسائل الدفاعية التي كانت تشتمل عليها، وهل كانت في مستوى واحد أم مستوين أم أكثر؟
ولعل بناء هذه الأبراج قد تم في زمن الأسرة العربية العربية التي أكثرت من نشييد هذه العمائر بعد أن قامت بالقضاء على البرتغاليين في البلاد، وذلك لحفظ الأمن الداخلي ضد أية اخطار قادمة.

الأبراج الدفاعية في منطقة الخليج العربي:

بالنسبة لأبراج الخليج العربي فقد وجد منها عدد كبير يؤدي مهمته الدفاعية والتحصينية، وكذلك الاستطلاع والمراقبة، خاصة وأن هذه المنطقة الساحلية كان لابد من حمايتها باعتبارها طريقاً من طرق القوافل التجارية، وقد شيدت هذه الأبراج متصلة بعمائر حربية أخرى كالقلاع والحصون وأسوار المدن، كما شيدت منفردة لخدمة أغراض المراقبة والدفاع.
وكان تشييدها وإعدادها بحيث تكون متباعدة في مناطق ومتقاربة في مواقع أخرى تحكمه ظروف المنطقة من تواجد سكاني أو الدفاع عن الطريق السالكة وتقاطعها مع طرق أخرى أو السيطرة على ممرات جبلية أو سهول أو السواحل، وقد وجد من هذه الأبراج عدد كبير في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أخذت الشكل الدائري الذي يبدأ متسعاً عن القاعدة ويتدق كلما اتجهنا لأعلى مثل برج الخان قرب الساحل وبرج الطلاع وبرج الجبس وبرج المقطع في أبو ظبي.
كما حوت هذه الأبراج العناصر الدفاعية التي عرفتها العمارة الحربية في العصر الإسلامي من فتحات رمي السهام (المزاغل) والتي استخدمت في إطلاق البارود، والتي تعددت مستوياتها بتصبح في المستوى الأول والثاني مع اشتمال المستو الأول على فتحات للمراقبة والتهوية والإضاءة خاصة أن هذه الأبراج كان يقيم بها عدد قليل من الجنود.


شارك المقالة: