اقرأ في هذا المقال
خصائص البيوت الإسلامية السورية:
بقي نظام عمارة الدور والقصور في سورية خلال العصور مشابهاً لعمارة القصور في العهد الأموي مع ما أضيف إليها من زيادات وأصبحت متميزة، حيث عُرفت بنظام العمارة الشامية، ويوضح ذلك بمقارنة ما كشفت عنه الدراسات والتنقيبات في قصور الأمويين في سورية مع يوجد ماثلاً من دور حتى الآن.
إن البيوت والدور الأثرية التي لا تزال قائمة في سورية ترجع إلى العهد العثماني، كما يندر وجود بيت يرجع إلى ما قبل هذا العهد، إلا إذا استثنينا بعضاً منها، كالمدرسة الظاهرية في دمشق التي كانت داراً لوالد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
وقد ضمت المدن السورية وخاصة مدن دمشق وحلب وحماه في حاراتها الجميلة الكثير من بدائع هذه الدور التي تتشابه في مخططها، حيث أنها تتكون من دهليز طويل ينفتح على فناء داخلي يسمى الصحن، وهو من أهم ما يميز عمارة المساكن العربي الإسلامية، حيث أن هذه العمارة أكثر تكيفاً مع ظروف المناخ، كما يوجد بركة ماء تتوسط الصحن، وحياة البيت كلها تدور حول هذه الفسحة السماوية الزينة بالأشجار والورود.
ثم أن الإيوان الجميل الذي هو عبارة عن قاعة بدون جدار رابع منفتحة كلياً على الصحن يركن إليها أهل البيت وضيوفهم، مستفيدين من اتساع الصحن وأشجاره وبركة الماء، إضافةً إلى القاعات الشتوية والقاعات الصيفية ذات الفسقيات التي يتدفق الماء منها.
أقسام البيوت العربية الإسلامية:
- القسم الخارجي: الذي يحتوي على غرف للحراس والخدم من الرجال.
- قسم الاستقبال: وهو أوسع الأقسام وأجملها، حيث يحتوي على القاعات الهامة للاستقبال.
- القسم الداخلي: وهو قسم الحريم، وقد استنغني عن إنشاء هذا القسم عندما اعتاد الناس على بناء الطابق العلوي الذي خصص للحياة العائلية.
سمات البيوت العربية الإسلامية:
إن هذا البيت العربي الجميل واجهاته صم خالية من النوافذ، وأهم المعالم الغنية لهذا البيت الإيوان المزين بحشوات خشبية مزخرفة والقاعة الكبيرة التي تتميز بسقفها العالي وأرضيتها المرصوفة بالرخام المزين بأشكال هندسية جميلة، وقد تكون القاعات مؤلفة من إيوان واحد أو إيوانين أو ثلاثة.
كما تغطى القاعة من الداخل زخرفة خشبية ملونة محلاة بصور نباتية وأزهار ومشاهد طبيعية وكتابات تتضمن آيات قرآنية وأشعار جميلة.