التخطيط المعماري في العمارة المملوكية

اقرأ في هذا المقال


خصائص التخطيط المعماري في العمارة المملوكية:

إن التخطيط والتصميم المعماري للمنشئات اختلفت باختلاف مساحة المشاة نفسها وطبيعة أرضها ارتفاعاً وانخفاضاً، فنجد تخطيط مسجد ومدرسة السلطان المؤيد يتكون من صحن كبير مكشوف يحيطه أربعة إيوانات أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، حيث يتكون من ثلاثة أروقة، بينما الإيوانات الثلاثة الأخرى يتكون كل منها من رواقين، وعلى جانبيه قبة وبجانب المدخل الرئيسي يوجد سبيل يعلوه كتاب.

بينما تخطيط مدرسة الأمير عبد الغني الفخري يتكون من صحن مكشوف يحيطه أربعة إيوانات أكبرها وأعمقها إيوان القبلة الذي يطل على الصحن بثلاثة أروقة يفصلها صفان من الأعمدة، كل منها يتكون من عمودين أوسعها الرواق الأوسط تجاه المحراب، كما يوجد سبيل وكتاب ملحق بالمسجد.

ويشبه تخطيط مدرسة القاضي عبد الباسط تخطيط مدرسة عبد الغني تخطيط مدرسة عبد الغني الفخري من حيث وجود صحن مكشوف يحيطه أربعة إيوانات مطلة عليه أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، والذي يوجد على جانبيه سدلتان صغيرتان بدلاً من القبلتين كما في مدرسة المؤيد، أما الإيوان الشمالي الغربي المقابل له فهو أقل عمقاً من إيوان القبلة والإيوانان الجانبيان هما أصغر هذه الإيوانات الأربعة ويتشابهان من حيث المساحة، وقد ألحق بهذه المدرسة سبيل وكتاب كما في مدرستي المؤيد وعبد الغني الفخري.

ميزات التخطيط المعماري في العمارة المملوكية:

أما تخطيط مدرسة قاتيباي المحمدي فيختلف تماماً عن تخطيط المدارس الثلاث السابقة، حيث يتكون من صحن صغير مغطى يحده من الجهة الجنوبية الشرقية إيوان القبلة يقابله إيوان صغير قليل العمل والاتساع، وفي الجهة الشمالية الشرقية من إيوان القبلة توجد قبلة الدفن التي تظهر من الخارج بجوار المدخل الرئيسي يقابلها في الجهة الجنوبية الغربية من الإيوان سدلة في الجدار.

ويوجد في الزاوية الشمالية من الواجهة الغربية سبيل وكتاب، ويعتبر تخطيط هذه المدرسة نموذجاً فريد في القدرة وكفاءة المعماري المسلم في التصميم ومراعاة التناسب والانسجام بين العناصر المعمارية المختلفة مثل المئذنة الرشيقة أعلى الباب الرئيسي، وبجوارها قبة الدفن والسبيل والكتاب في الزاوية الشمالية، وتجدر الإشارة إلى الأصول التاريخية والمؤثرات الفنية لهذه التخطيطات المختلفة، فنجد تخطيط مسجد المؤيد شيخ أحد حلقات سلسلة تطور تخطيط المساجد.


شارك المقالة: