الجامع الأقمر في العصر الفاطمي

اقرأ في هذا المقال


بني الجامع على مساحة في هيئة شبه منحرف يبلغ طول ضلعها الشمالي 37.5 متراً ويبلغ طول ضلعها الجنوبي 31 متراً، أما ضلعها الشرقي فيبلغ 23.60 متراً والضلع الغربي فيبلغ طوله حوالي 20 متراً، وقد أثرت ظروف توفير المساحة التي أنشئ عليها الجامع تأثيراً مباشراً على اتخاذ المساحة هذه الهيئة شبه المنحرفة والتي يلاحظ أيضاً بضلعها الشمالي وروباً في القطاع الغربي وبروزاً في القطاع الشرقي بلغ نحو 2.4 متر عن بقية الواجهة في هذا الجانب.

خصائص الجامع الأقمر

برع المعماري في توفير أكبر مساحة مستطيلة منتظمة التربيع من المساحة الكلية التي أنشئ عليها الجامع لأروقة الجامع واستغل المساحة الهامشية الباقية في عمل حجرات أو عناصر اتصال (درج) أو حواصل لخدمة الجامع، كما يلاحظ أن المعمار شطف زاوية الركن الشمالي الغربي عند التقاء شارع المعز بالشارع الجانبي شمال الجامع ثم ارتد بها من أعلى إلى زاويتها القائمة حتى يسهل حركة مرور الدواب في هذه النقطة دون احتكاك مباشر بركن الجامع في هذه الزاوية.

وصف عمارة الجامع الأقمر

تعتبر الواجهة الغربية هي الواجهة الرئيسية للجامع، وقد اعتنى المعمار بتجميلها وزخرفتها اعتناء كبيراً حتى أصبحت تحفة معمارية في حد ذاتها، وتعتبر من أقدم وأجمل الواجهات الحجرية في المساجد بمصر، كما أن هذا الجامع أنشأه الخليفة الآمر بأحكام الله له كمسجد جامع، وكان يخطب فيه بنفسه يتضح السبب في هذا الإثراء الزخرفي التي تجسد في هذه الواجهة التي يتوسطها المدخل الرئيسي الذي يدخل منه الخليفة بعد خروجه من باب القصر الشرقي “باب الذهب” الذي كان في أقرب نقطة من هذا الباب.

ويبلغ طول هذه الواجهة الغربية 19.94 متراً ويبلغ ارتفاعها 12 متراً، وقسمت إلى ثلاثة أقسام قسم أوسط يمثل واجهة المدخل الرئيسي وسيلغ طوله 7.10 متر، ويبرز عن سمت الواجهة في الجانب الشمالي بمقدار 65سم، وفي الجانب الجنوبي بمقدار 75سم، وقسمان جانبيان يبلغ طول كل منهما 6.42 باعتبار أن القسم الجنوبي أعيد ترميمه بنفس شكل وقياسات القسم الشمالي، ويكشف هذا التقسيم على سيطرة القسم الأوسط ومحاولة إظهاره بشتى وسائل الإظهار كالبروز بالبناء والتقسيم الزخرفي للحنايا التي يشمل عليها هذا القسم بالإضافة إلى العناصر الزخرفية الأخرى.


شارك المقالة: