اقرأ في هذا المقال
سمات الجامع الكبير في مدينة إب:
يقع الجامع الكبير وسط مدينة إب في اليمن، يرجع تأسيس هذا الجامع إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد توالت على المسجد العديد من الإضافات والتجديدات خلال العصور الإسلامية المتعاقبة، يحتوي هذا المسجد على ثلاثة مداخل في الضلع الغربي، منهم مدخل في الناحية الجنوبية ومدخلين في الناحية الشمالية يتقدمها ضلة، مغطاة بثلاث قباب متجاورة.
يؤدي المدخل الجنوبي إلى ردهة ومنها إلى الرواق الغربي بالمسجد، وهو رواق صغير يتكون من بلاطتين بواسطة بائكتين، ويقابل هذا الرواق ناحيتي الشمال والجنوب أكثر من الرواق الغربي، أما الرواق الجنوبي فيتكون من بلاطة واحدة، ومعظم عقود هذه الأورقة على شكل مدبب وواسع.
مئذنة الجامع الكبير في مدينة إب:
تقع مئذنة الجامع في الناحية الجنوبية الشرقية على شكل بدن مثمن مرتفع، يرتكز على قاعدة حجرية مربعة، ويعلو البدن المثمن شرفة مزخرفة من الخارج بأشكال الدلايات ويتوجها من أعلى طاقية مقببة من جزئين ذات إطار دائري، والبدن الرئيسي المثمن مزخرف بزخارف هندسية الشكل، هذا وقد تم وجود تاريخ داخل قاعدة المئذنة على إفريز من الحجر بالجدار الشرقي، يحمل تاريخ عام 685 هجري.
رواق القبلة للجامع الكبير في مدينة إب:
في الواقع أن هذا الرواق كما يتضح من المسقط الأفقي معقد إلى حد كبير، يميز هذا الرواق تغطية البلاطتين الموازيتين بجدار القبلة بقباب صغيرة متجاورة، عددها 12 قبة يتوسطها قبة عالية، تغطي المساحة التي تتقدم المحراب، مناطق انتقال القباب على شكل أربع حنايا ركنية مزدانة بالزخارف الجصية الملونة، وكذلك باطن القبة.
أما محراب المسجد فيتوسط هذا الجداروسط كتلة كبيرة من الجص مستطيلة الشكل، ويعلو المحراب عقدان الأول نصف دائري محمول على عقدين صغيرين، يعلوه عقد آخر مدبب ذو إطار مفصص، ويرتكز على عمودين أكثر ارتفاعاً من العمودين السابقين.
ويقع على يسار المحراب محراب آخر حديث، إلى الشرق منه يوجد منبر قديم من الخشب وبعض حشواته من خشب الخرط المفرغ، والواقع أنه لا يزال بين حشوات هذا المنبر بعض الحشوات المجمعة وبه بعض الكتابات الأثرية، ويلاحظ أن بقية امتداد هذا الرواق في اتجاه الناحية الجنوبية عبارة عن ست بلاطات، يتوسطها مجاز قاطع يتعامد على مساحة القبة التي تتقدم المحراب.