الاتصالات السلكية واللاسلكية والشبكات كانت وستظل واحدة من التقنيات الأساسية في المساعدة على تطور البشرية والتكنولوجيا، إذا لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لقنوات الاتصال ونقل البيانات هذه، فرُبما لا نزال في عصر لم تكن فيه التكنولوجيا متقدمة كما هي اليوم، لقد غيرت الاتصالات المتنقلة الطريقة التي يستخدمها الناس للتواصل مع بعضهم البعض لتبادل المعلومات.
العاشر من مارس 1876م، هو اليوم الذي أجرى فيه “ألكسندر جراهام بيل” أول نقل ناجح للكلام على شكل موجات كهرومغناطيسية باستخدام جهاز إرسال واستقبال مخصصة، غالباً ما يُعتبر هذا أول مكالمة هاتفية عملية تتم في تاريخ الهاتف، منذ ذلك الوقت، تطور مفهوم الاتصال باستخدام الهاتف إلى أول مكالمات هاتفية بعيدة المدى (على مسافة 6 أميال) في عام 1876م، وهو أول هاتف محمول من (Motorola) في عام 1973م، الجيل الأول (1G) من الهاتف الخلوي تناظري الشبكة في عام 1979 في اليابان، الجيل الثاني (2G) من الشبكات الخلوية الرقمية القائمة على تقنية (GSM) في عام 1991م، الجيل الثالث (3G) من الاتصالات المتنقلة القائمة على تقنيات UMTS و CDMA في عام 2001م، وتقنية الجيل الرابع (4G) المستخدمة حالياً للاتصالات المتنقلة القائمة على (LTE) في عام 2009.
الجيل الصفري من الاتصالات – 0G:
أُستخدم في هذا الجيل هاتف لاسلكي متنقل يُعرف أيضاً بإسم (0G) كانت أنظمة الهواتف المحمولة مثبتة دائماً في صندوق السيارة، حي يتم تركيب جهاز الإرسال والاستقبال (مستقبل جهاز الإرسال) في صندوق السيارة وعادةً ما يتم وضعه في قسم الرأس (القرص، والشاشة، والسماعة) أو عادةً ما يتم تثبيته بالقرب من مقعد السائق.
تضمنت التقنيات المستخدمة في أنظمة (0G PTT) أي اضغط لتتحدث ونظام (MTS) نظام الهاتف المحمول ونظام (IMTS) خدمة الهاتف المحمول المحسنة ونظام (AMTS) نظام الهاتف المحمول المتقدم، و نظراً لأنهم كانوا أسلاف الجيل الأول من الهواتف الخلوية، يُشار إلى هذه الأنظمة أحياناً بأثر رجعي على أنها أنظمة ما قبل الخلوية أو في بعض الأحيان بدون جيل.
في أكتوبر من عام 1946، حملت معدات اتصالات موتورولا أولى المكالمات على خدمة الهاتف اللاسلكي للسيارة الجديدة لشركة إلينوي بيل للهاتف في شيكاغو، والتي للأسف وصلت إلى سعتها بسرعة نظراً للعدد المحدود من الترددات اللاسلكية المتاحة، بعد ما يقرب من 40 عاماً في الثمانينيات، كان هاتف السيارة أكثر شيوعاً من الهواتف المحمولة العادية.
تتقدم التكنولوجيا إلى الأمام، وفي “الجيل الأول” ظهرت أنظمة الهاتف المحمول، اختلفت هذه عن الجيل السابق باستخدام الإرسال الرقمي بدلاً من الإرسال التناظري، الإرسال التناظري هو طريقة إرسال لنقل الصوت أو البيانات أو الصور أو الإشارات أو معلومات الفيديو باستخدام إشارة مستمرة تختلف في السعة أو الطور أو بعض الخصائص الأخرى بما يتناسب مع تلك الخاصة بالمتغير.
الجيل الأول من الاتصالات – 1G:
ظهر نظام الشبكة الخلوية لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم تقسيم المنطقة المحلية إلى خلايا حول مسافة محدودة كل منها يعمل كمحطة أساسية، هذا هو نظام تناظري صغير يتم فيه إرسال المعلومات في إشارات تناظرية، يُمكن استخدام مفهوم إعادة استخدام التردد في الخلية المجاورة ولكن ليس في المنطقة المجاورة حيث زاد عدد المستخدمين المدعومين في منطقة ما بشكل كبير، الإسم المعطى لـ (1G) في تلك الأيام هو تقنية الهاتف الخلوي التي تعمل في نطاق تردد (150 كيلو هرتز)، تم إطلاق أول شبكة خلوية في اليابان بواسطة (NTT – Nippon Telegraph and Telephone) في عام 1979م، وفي منطقة العاصمة بطوكيو في وقت قصير توسعت الشبكة وأصبحت تغطي إجمالي عدد سكان اليابان وأصبحت أول دولة على هذا الكوكب تنفذ شبكة (1G).
في وقت لاحق من عام 1981م وسعت (NM – Nordic Mobile Phone) هذه التكنولوجيا في بلدان أوروبا (الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد)، في الولايات المتحدة تم تنفيذه لأول مرة في عام 1983م ثمَّ انتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة والمكسيك وكندا، التكنولوجيا المستخدمة في الجيل الأول هي تقنية نظام الهاتف المحمول المتقدم الخلوية (AMPS) التي تستخدم ترددات منفصلة ليتم عقدها، هناك حاجة لعرض النطاق المناسب في هذه التقنية لعدد كبير من المستخدمين، أمّا عيوب (1G) هي: جودة الصوت، حيث يوجد اضطراب مستمر من الضوضاء الخلفية.
خصائص الجيل الأول – 1G في 1980م:
- استخدام النظام التماثلي (Analog).
- استخدام النظام الترددي (FDMA) أحياناً.
- استخدام نظام التضمين (FM).
- ضعف الحماية من التطفل والتجسس لعدم اعتمادها على التشفير.
- اقتصار الخدمات على نقل الصوت فقط.
- جودة منخفضة لاعتماها النظام التماثلي.
- عدم اتباع معايير دولية لذلك لا يوجد توافق في النظام.