وصف الروشان في العمارة الإسلامية:
يعد الروشان من أهم العناصر في العمارة الإسلامية، حيث أنها تضفي جمالاً وأناقة على المساكن في العمارة الإسلامية وعمارة بلاد الشام، حيث أن الروشان يساعد على الرؤية الخارجية وعدم السماح أو عدم الكشف للداخل، وعن الطريق الروشان يمكن التحكم بشدة الإضاءة الداخل وكذلك التحكم بحركة الهواء وذلك عند طريق فتحات الروشان المرنة، ولكن هناك عدة مشاكل رئيسية ألا وهي:
- نفاذ الغبار بكميات كبيرة مزعجة.
- عدم إحكام الغلق يضر بالتكييف الصناعي.
- إمكانية دخول الحشرات والزواحف الصغيرة خلال القلاليب.
لذلك لا بد من إيجاد حل مناسب يحافظ على جمال الشكل ولا يفقد الطابع المميز للروشان، مع التخلص من المشاكل المذكورة، وكان الحل الأمثل بالنسبة للباحث هو إضافة نافذة من الألمنيوم السحاب لإحكام الغلق، وتكون على بعد مناسب من داخل الروشان لكي تسمح بوضع مراكن الزرع أو شراب الماء التقليدية بين النافذتين، مع ملاحظة إمكانية الري والنظافة بين النافذة والروشان بطريقة سهلة وعملية.
خصائص الروشان في عمارة بلاد الشام الإسلامية:
لقد نفذ هذا الروشان من خشب المانجو الإفريقي، ونظراً لانتشار هذه الصنعة فقد ارتفع سعرها بشكل غير عادي وأصبحت مكلفة جداً مما زاد في بعد الناس عنها أكثر، وأغلب ما ينفذ حالياً عبارة عن تلبيس بديكور جاهز الصنع للنوافذ العادية، ويسمى بالمغالطة روشانا، وهو في الحقيقة لا يؤمن ربع ما يؤمنه الروشان من وظائف هامة حول هذه النقطة.
إن الحلول التقليدية عادة ما تكون قد بنيت على فترات طويلة ونتيجة لتراكم الخبرات متعددة، لذلك فإنها قد أثبتت أنها كانت ملائمة في زمانها ملائمة شرعية واجتماعية وبيئية كاملة متكاملة، فإذا كنا نستطيع أن نضيف عليها إضافات تجعلها أكثر ملائمة لما استجد من متطلبات في هذا العصر، فلماذا لا نفيد من نتاج هذه الخبرات المتراكمة على مر العصور ونبني عليها؟ ولماذا يظن البعض أنه يجب علينا أن ننبذ الماضي كلياً لنصبح معماريين معاصريين؟ كلما كانت الجذور أقوى كلما كانت الشجرة أكبر والثمرة أنضج، من هذا المنطق استخدم الروشان التقليدي مع العصر.
الإضافة المذكورة سابقاً لكي يكون ملائماً في هذا العصر وهكذا نتعامل مع الماضي والتراث وكما يقال من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل.