الزخارف الجصية في عمارة دمشق

اقرأ في هذا المقال


وصف الزخارف الجصية في عمارة دمشق:

الزخارف الجصية هي عبارة عن نوع من أساليب الزخارف المعمارية، بحيث تقوم على نقش كتلة الجص وتشكيل أشكال هندسة ونباتية ونقوش كتابية، كما كانت تستخدم كعنصر تزييني على جدران المباني، كما كان يتم تخزيق الكتل الجصية واستخدامها في النوافذ والقمريات أو في الزجاج المعشق.
استخدمت الزخارف الجصية في العهد الأموي لأول مرة وكان ذلك في قصر الحير الغربي، كما نشاهد هذه الزخارف في واجهته المقامة في متحف دمشق، وهي نقوش نافرة ومنتشرة وذات تأثير فارسي ساساني، أما في العهد الأيوبي فقد انتشر استعمال هذا النوع من الزخارف، حيث كان يتم استخدامها في تزيين المباني المهمة مثل البيمارستان القيميري في حي الصالحية والمدرسة الشامية في البرانية في سوق صاروجا، كما نشهد هذا النوع من الزخارف في واجهة حرم الجامع الحنابلة بسفح قاسيون في حي الصالحية.
أما في العهد المملوكي فقد أصبح هذا النوع من الزخارف يتلاشى، حيث أصبح استخدام الزخارف الجصية المنقوشة على الجدران أمراً نادراً، حيث نشاهدها في التربة التكريتية في حي الشركسية، ولكن يعتقد من قبل المؤرخين أن زخرفة هذه التربة تعود إلى للعهد الأيوبي لا للعهد المملوكي، وأصبحت تشبه أسلوب الزخارف الأندلسية.

سمات الزخارف الجصية في الزخرفة الإسلامية:

كان المعمار المسلم يهتم بشكل كبير في الزخرفة، حيث تميزت العمارة الإسلامية عن باقي أنواع العمارة باستخدامها نوع خاص من الزخارف الذي يميزها، ومن هذه الزخارف الزخرفة الجصية، حيث قام المعمار بدراسة هذا النوع من الزخرفة في طريقة تشكليها عن طريق أسس نابعة من التقاليد والمجتمع، كما درس هذا النوع من الزخارف مع علاقتها بالألوان مثل اللون الأبيض والأحمر والفضي والذهبي والأزرق، حيث ميز العمارة الإسلامية بحيث أصبحت أكثر بهجة وعظمة.
كما استعملت الزخارف الجصية في تشكيل الفراغات باستخدام طرق متعددة، كما استخدمت في ملئ الحشوات وتغطية سطحها بزخارف مميزة، حيث أبدع المعمار المسلم في استخدام الزخارف الجصية والاستفادة منها في فن تشكيلي لملئ الفراغات والمسطحات كزخارف جمالية وروحية، حيث تتطورت هذه الزخرفة بشكل كبير وأصبحت تتصف بالنمو والرقي، ومازال استخدام هذه الزخارف يتطور يوماً بعد يوم.



شارك المقالة: