الطراز الأموي الغربي

اقرأ في هذا المقال


خصائص الطراز الأموي الغربي:

أسس عقبة بن نافع مدينة القيروان ومسجدها وذلك في عام 50 هجري، ثم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 76 هجري، ثم جدده وزاد فيه بشر بن صفوان بأمر هشام بين عامي 105-109 هجري، وما يزال جزء من المسجد يعود لعهد هشام، وتخطيطه على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، كما أنه يحتوي على 414 عموداً ذات أشكال مختلفة.

إلى جانب ذلك فإن حرم المسجد يتكون من سبعة عشر بلاطة، كما أن البلاطة الوسطى أعرض من سائر البلاطات وهي عمودية على القبلة، كالجامع الأموي بدمشق في أولها من ناحية الصحن قبة وفي نهايتها من ناحية المحراب قبة أخرى.

ويمتاز هذا المسجد بمئذنته البرجية عظيمة الارتفاع والمكونة من ثلاث طوابق يعود الأول والثاني منها لأيام هشام، ويحيط بالصحن بوائك ودعائم مزودة بأعمدة أمامية مزدوجة، والملاحظ أن تخطيط المسجد كالجامع الأموي نفسه، وقد استند جامع الزيتونة في تونس والذي أنشئ في عهد هشام إلى نظام بناء الجامع الأموي أيضاً.

مسجد قرطبة:

نواة الطراز الأموي الأندلسي، حيث فتح المسلمون الأندلس عام 92 هجري كما هو معروف، وقام عبد الرحمن الداخل بالفرار إليها من وجه العباسيين فأنشأ مسجد قرطبة العظيم، وقد استمر البناء والزيادة في هذا المسجد من 138-377 هجري، زمن المنصور بن أبي عامر حاجب هشام الثاني، وكان لهذا المسجد رواق يضم إحدى عشرة بلاطة تفصلها بوائك محمولة على أعمدة منقولة من مباني قديمة، كانت تعلو هذه الأعمدة عقود مزدوجة على هيئة نعل الفرس، وتستند العقود العلوية على أعمدة صغيرة.

يمتاز هذا الجامع بقبلته المزينة بزخارف الفسيفساء الذهبية ذات الرسوم الجميلة التي تعود لأيام الحكم بن المستنصر 354 هجري، ويمتاز بأبوابه المزخرفة وشبابيكه الرخامية المفرغة، وقد أصبحت مساحة المسجد بعد الزيادات 21875 متر مربع، وقد بنى النصارى داخله عدة كنائس بعد احتلالهم الأندلس.

فنون متصلة بالعمارة الأموية:

  • صناعة المعادن: برع الفنان المسلم في هذه الصناعات كالأواني النحاسية وتفننوا في زخرفتها وطرقها كالأرباريق والقناديل والصحون والأطباق وصنعوا السمعدنات والمقالم من البرونز.
  • النسيج والتطريز: كما اشتهروا كذلك بالنسيج والتطريز والتقصيب (تطريز الثياب بخطوط الذهب)، كما صنعوا السجاد الملون البديع واستخدموا الشبة في تثبيت الألوان.

شارك المقالة: