الطراز الصفوي الإيراني

اقرأ في هذا المقال


ميزات الطراز الصفوي الإيراني:

يمتاز الطراز الفني الإسلامي الذي ازدهر في إيران بأن كل الأساليب الفنية التي أخذت عن الشرق الأقصى في عصر التيموري والعصر المغول تطورت وامتزجت مع الفن الإيراني، كما يمتاز أيضاً بزيادة الميل إلى قصص الأبطال الإيرانيين القدماء، وبالإقبال على تصوير هذه القصص في المخطوطات وغيرها من التحف الفنية.
كما عني الفنانون بدراسة نواحي الطبيعة والحياة اليومية، وتجلى ذلك في الزخارف التي استعملوها، وقد زاد عدد المراكز الفنية في إيران، كما قاموا بتصميم فسيفساء خزفية رائعة والتي كانت تزين جدران المباني وقبابها، كما ظهر أيضاً في زخارف المنسوجات أنواع مختلفة.

عمائر الطراز الصفوي الإيراني:

من أروع المباني التي ترجع إلى عمارة الصفوي جامع وضريح الشيخ صفي الدين بأردبيل، وقد تم بناؤه في نهاية القرن العاشر الهجري، ويحتوي الضريح من مدخل ضخم تليه حديقة مستطيلة توصل إلى المباني التي تحيط بفناء داخلي يقع إلى يساره الجامع القديم، وهو مثمن الشكل فيه ستة عشر عموداً من الخشب وفيه حنيات للنوافذ ولا محراب له، إنما تقع القبلة في اتجاه مدخله، وإلى يمين الفناء ضريح الشيخ صفي الدين، وبجواره بهو من الآجر، كما يوجد في جانبه الأيسر عقد كبير مدبب تعلوه حلية المقرنصات، وفي البهو عدد من النوافذ فوقها وتحتها زخارف من الفسيفساء الخزفية.
ومن أفخم المساجد الصفوية مسجد الشاه في أصفهان، فهو يمتاز بامتداده وضخامته وجمال تخطيطه، على الرغم من أن إيوانته الثلاثة غير متصلة، ممّا يفقد البناء شيئاً من الارتباط والتماسك، أما المدارس فأبدعها مدرسة مادرشاه وبنيت هذه المدرسة في بداية القرن 12 هجري، كما تمتاز هذه المدرسة بإيوانتها الرائعة في طابقين، كما امتازت بالقاعة ذات القبة الكبيرة.
كما أقيم لأئمة وكبار رجالهم أضرحة عضيمة، وامتازت هذه الأضرحة بالقباب البصلية والمنارات الإسطوانية، وكانت العمائر ذات الطابع الديني في الطراز الصفوي تزين بالفسيفساء الخزفية التي تتميز بالألوان الجميلة والرسوم النباتية، ممّا أعطها طابع خاص تميز به الإيرانين من ذوق جميل وبالألوان الهادئة والمنسجمة.
كما اهتم الطراز الصفوي بتخطيط المدن وتشييد المرافق العامة، كما اهتموا بالحدائق والأشجار الموجودة على الطروقات، حيث امتازات مدنهم بالحسن والنظام، كما اهتموا بتشييد القصور وتشييد الأسواق والخانات في المدن الكبيرة.


شارك المقالة: