خصائص العقد الثلاثي الفصوص:
يتكون هذا النوع من العقود من ثلاثة فصوص يمثل الفص العلوي منهما رأس العقد وتاجه، وهو عبارة عن طاقية معقودة بعقد مدبب غالباً، أما الفصين السفليين فهما عبارة عن قوسين جانبيين ترتكز عليهما رجلي عقد الطاقية وصنج هذا العقد منتظمة على الرياش كما هو معروف في مصطلح معلمي المعمار، وتفسر ذلك أنه لو امتد خيط من مركز العقد الذي حوافه تسير مدامكية في صفوف إشعاعية منتظمة.
وقد شاع هذا النوع من العقود بكثرة خلال العصر العثماني، واستخدم بصفة خاصة في تتويج حجور المداخل حتى صار علماً عليها، كذلك استخدم هذا العقد كنوع من أنواع مناطق انتقال القباب التي شيدت خلال ذلك العصر.
نماذج العقود ثلاثية الفصوص:
- النموذج الأول: وهو عبارة عن عقد مدائني بسيط أو مجرد أي يخلو قوسيه الجانبيين من المقرنصات أو أي تكوين آخر كما هو الحال في النماذج الأخرى، ويشاهد هذا النموذج في العديد من المداخل منها المدخل الثاني لجامع مراد باشا ومدخل يوسف الحين.كما يشاهد هذا النموذج أيضاً في مداخل بعض العمائر التي شيدت وفق الطراز العثماني الوافد ومنها مدخل تكية الجلشني والمداخل الثلاثة التي تؤدي إلى الحرم بجامع الملكة صفية ومدخل جامع عابدين بك.
- النموذج الثاني: وهو عبارة عن عقد مدائني شغل قوسيه الجانبيين بأرجل مروحية تشكل هيئة حناية مزواة تنتهي من أعلى بشكل معين أو غيره، ويشاهد هذا النموذج بتوج حجور بعض المداخل مثل: مدخل جامع محب الدين أبو الطيب ومدخل جامع داود باب، وهذا النموذج قد استخدم هو الآخر من قبل في تتويج حجور مداخل العمائر المملوكية ومنها مدخل مجموعة السلطان برسباي بقرافة صحراء المماليك.
- النموذج الثالث: وهو عبارة عن عقد مدائني شغل قوسيه الجانبيين بمجموعة من حطات المقرنصات المتصاعدة لأعلى حتى بداية الطاقية، وقد تكون هذه المقرنصات ذات دلايات يغشى ما بينها بالبراقع (أحجية حجرية ذات زخارف مفرغة)، كذلك كان هذا النموذج أيضاً يتوج بعض حجور مداخل الأسبلة التي شيدت وفق الطراز المصري المحلي مثل: مدخل سبيل الست صالحة بالسيدة زينب وسبيل الأمير عبد الرحمن كتخدا المعروف بسبيل بين القصرين.